الصفحة الرئيسية / دولية / المتظاهرون العراقيون يؤكدون ولاءهم لدماء القادة الشهداء

المتظاهرون العراقيون يؤكدون ولاءهم لدماء القادة الشهداء

وتحدث مراسل" ارنا" الى عدد من المتظاهرين المشاركين بالتظاهرة المليونية التي شهدتها ساحة التحرير والشوارع المحيطة بها في قلب العاصمة بغداد ، وحضرها اشخاص من مختلف المدن والمحافظات العراقية ومن عموم البلاد.

من بين الذين قابلهم مراسلنا شباب، وشيوخ من المجاهدين ذو اللحى البيضاء التي اخضبها الشيب في طريق الجهاد والارادة التي لاتلين، والنساء والفتيات الذين تغلي في عروقهم دماء الثأر للقادة الشهداء.

المجتمع العراقي وفي للقادة الشهداء

واكد أبو دعاء اللامي مجاهد ذو لحية بيضاء وله خبرة في محاربة داعش : إنه حضر التظاهرات تكريما للقادة الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وقدم التعازي لشعبي العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية على استشهادهم.

وقال: تكريما لهذين الشهيدين الغاليين ووفاءا لبلدنا العراق وأبنائه الذين شاركوا في مظاهرات اليوم ومن كل أطياف الشعب العراقي وطبقاتهم والذين حضروا الى ساحة التحرير اليوم ليثبتوا للعالم ان المجتمع العراقي وفي للقادة الشهداء ويكن لهم كل الحب.

وأضاف، أننا كقوات الحشد الشعبي ما زلنا نعتبر أنفسنا من أنصار العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمرشد الأعلى للثورة الاسلامية.

وشدد أبو دعاء قائلا، أننا في العراق لا ننسى أبدًا موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتضحيات التي قدمتها للشعب العراقي، وأننا جئنا اليوم لنقول للولايات المتحدة وإسرائيل أننا لا ننحني بل نزداد عزما واصرارا كلما ازدادت اوجاعنا اكثر.

على الولايات المتحدة مغادرة العراق

وقالت فاطمة وهي فتاة عراقية شابة وهي تردد الشعارات المعادية لأمريكا في زاوية من ميدان التحرير: أنا ممتنة للحاج قاسم والحاج أبو مهدي، لقد جئت إلى ساحة التحرير لإحياء ذكرى القادة الشهداء الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

وتابعت: أريد أن أقول للولايات المتحدة أن عليها مغادرة العراق، وتركنا وشأننا فنحن نريد استعادة السيادة الكاملة في العراق.

ورداً على السؤال ما هو الانتقام لدماء القادة الشهداء، اجابت: أن الثأر للقادة الشهداء هو بلا شك انسحاب القوات الأمريكية من العراق.

 إيران والعراق شعب واحد

وقال "عبد إبراهيم عبد" الذي كان يحمل علما أصفرا مزينا بصور الحاج قاسم وأبو مهدي : الحاج قاسم وأبو مهدي هما بطلا الانتفاضة الشعبية ضد الارهاب، ودلالة على الولاء لهما جئت إلى ميدان التحرير اليوم.

واكد إن أحد أسباب وجوده في مظاهرة اليوم هو التأكيد على طرد القوات الأمريكية من الأراضي العراقية.

وأضاف أننا نعتبر أنفسنا جنود المرجعية الدينية العليا في العراق، آية الله السيد السيستاني ، وكذلك قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي، ونريد أن نقول إنه لا فرق بين الشعبين الإيراني والعراقي.

وأضاف عبد ابراهيم: نتمنى أن نكون على طريق الشهادة الذي سلكه القادة، فالحاج قاسم وأبو مهدي سلكا طريق الإمام الحسين (ع) واستشهدوا في النهاية.

الولايات المتحدة ستغادر العراق في أسرع وقت

وقال حسين جاسم ، وهو شاب عراقي آخر ، إنه يريد مغادرة المحتلين الأمريكيين من العراق في أسرع وقت ممكن ، مشيرًا إلى أنه جاء لإحياء ذكرى القائدين الشهيدين.

وشدد على ضرورة الانتقام لدماء القادة الشهداء، مؤكدا إنه إذا لم تغادر الولايات المتحدة العراق فسوف ننتقم منهم على الأرض.

كلما قتلونا كثرنا

وقال كرار محمد جاسم، وهو شاب عراقي آخر شارك في التظاهرات، إن احتجاجات اليوم لها رسالة عالمية، خاصة للمحتلين الأمريكيين والصهاينة.

وشدد في مخاطبته الأمريكيين والصهاينة على أنه كلما قتلتمونا، أصبحنا أكثر، وأخيراً سننتقم لهؤلاء الشهداء.

العراق لن يكون لقمة سهلة للولايات المتحدة

وأكد خالد جبر الذي حضر المظاهرة مع عائلته، أن العراق لن يكون لقمة سهلة للولايات المتحدة، مشيرا الى ان وجود هذا الحشد الكبير في مظاهرات اليوم دليل على الولاء للشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس.

وردا على سؤال مراسلنا عما يعتقد أنه سيكون انتقاما حقيقيا لدماء الشهيدين سليماني وأبو مهدي، قال خالد إن الانتقام لدمائهم هو طرد قوات الاحتلال الأمريكية من بلدنا العراق ومن المنطقة كلها.

وفي ركن من أركان ميدان التحرير ، قالت أم علي السيدة المسنة التي شاركت في التظاهرات وهي تجلس على كرسي متحرك وتحتضن صور القادة الشهداء:  لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نصف ما قدمه لنا الشهيدان سليماني وأبو مهدي المهندس.

وتابعت: انا جئت اليوم الى ميدان التحرير لأنني اشعر ان حضوري هذا هو أقل ما استطيع تقديمه لهذين الشهيدين، ونحن مدينون لهما.

وأكدت، أن الدم اذي يغلي في اعماقنا لن يبرد الا بأخذ الانتقام لدماء القادة الشهداء.

وفي هذه المسيرة المليونية في بغداد التي انطلقت في الساعات الأولى من فجر أمس واستمرت حتى المساء، شاركت الى جانب الجماهير قيادات وشخصيات سياسية وعلماء دين شيعة وسنة وزعماء القبائل والعشائر العراقية وقادة وقوات مجاهدي العراق. كما حضر سفير جمهورية إيران الإسلامية ومسؤولون وممثلون عن إيران والإيرانيون المقيمون في العراق.

وتحدث رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ورئيس كتلة الفتح البرلمانية السياسية هادي العامري وشددا على ضرورة خروج القوات الأمريكية من البلاد.

وبهذه المناسبة أكدوا ولاءهم للقاتدين الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس واستمرار المسار الذي سلكاه، ودعوا الحكومة العراقية إلى تنفيذ قرار البرلمان العراقي القاضي بطرد القوات الأجنبية والمحتلين الأمريكيين ومحاكمة مرتكبي اغتيال القادة الشهداء وتنفيذ الحكم العادل بحقهم.

انتهى ع ص

IRNA Arabic

تحقق أيضا

النخالة : سنقاتل العدو الصهيوني حتى تسقط أحلامه وأوهامه

جاء ذلك في كلمة النخالة، امس  الأربعاء، خلال مشاركته بمؤتمر "القدس أقرب" في العاصمة طهران، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *