ممثل حماس ینفی علمه بضغوطات امیركیة علي لبنان لمنع استقبال قیادیین من الحركة ابعدتهم الدوحة

وقال بركة فلیسألوا لبنان عن هذا الامر اذا ما كان هناك قیادیبن قد جاؤوا الي لبنان او اذا كان هناك ضغوطات أم لا .
وكشف ان اسرائیل تقوم بالبحث عن اشخاص غادروا الدوحة لمعرفة مكان توجههم وقال لن نعطی لاسرائیل الجواب. مشیرا الي ان العدید من وسائل الاعلام اتصلت بحركة حماس للاستفسار عن هذا الأمر وما اذا وصل بعض قیادات الحركة الي لبنان وعن اعدادهم واسمائهم .
بركة وفی حدیث خاص وشامل مع وكالة الجمهوریة الاسلامیة للأنباء (ارنا) تحدث عن الوثیقة الجدیدة التی اصدرتها الحركة فاعتبرها نتاج تجربة الحركة علي مدي 30 سنة منذ عام 1987 الي 2017 . والمكتب السیاسی السابق قرر ان یجمع هذه المبادئ العامة والسیاسات التی اعتمدتها سابقا وان یصدرها فی وثیقة حتي یكون التعامل بشفافیة اكثر مع الجمهور الفلسطینی والعربی والاسلامی واحرار العالم ولا تكون هناك قضایا تحت الطاولة وقضایا فوق الطاولة وهذه الوثیقة تعبر عن سیاسات حركة حماس ومبادئها العامة فی التعاطی السیاسی بخصوص الصراع مع الكیان الصهیونی وعن العلاقات الفلسطینیة والعربیة والاسلامیة والدولیة وهی اصبحت ملك الجمیع ولم تعد ملك حركة حماس ویستطیع المراقب الفلسطینی او العربی او الاسلامی ان یتابع اداء الحركة وفق هذه الوثیقة فهی كانت فی السابق مبادئ عامة داخلیة لم تكن معلنة وهی بالمناسبة لیست مبادرة وانما للاعلان عن افكار حركة حماس ومبادئها وسیاساتها فی التعاطی فی الصراع مع العدو ومجمل الاوضاع فی المنطقة .
بركة رفض ما اعتبره البعض تراجع الحركة عن مواقفها الثابتة بالموافقة علي دولة فلسطینیة بحدود 1967 ویقول ان هناك فهما خاطئا للبند الـ20 فی الوثیقة السیاسیة الذی تحدث عن ان صیغة الـ 67 هی صیغة توافقیة فلسطینیة هناك سوء فهم للقارئ الذی یقرأ هذا البند وحركة حماس أكدت ان فلسطین من البحر الي النهر ومن الناقورة شمالا الي ام الرجرج جنوبا فی ارض الشعب العربی الفلسطینی وهی متمسكة بكل حبة تراب من ارض فلسطین وان الدولة الفلسطینیة هی ثمرة التحریر ولكن حماس قالت رغم ذلك ان اقامة الدولة الفلسطینیة علي الخط الرابع ولم تقل علي حدود الرابع لاننا لا نعتبر ان الخط الرابع من حزیران هو حدود دولیة هو خط وقف اطلاق النار ولیس حدود ونحن لا نعترف انها حدود هذه المسألة ملتبسة عند البعض نحن قلنا فی الوثیقة علي خطوط الرابع من حزیران ال67 بینما منظمة التحریر تتحدث عن حدود . نقول اذا كانت اقامة دولة فلسطینیة علي خط الرابع من حزیران بصیغة توافقیة لا نمانع من ذلك ولكن لیست هدف حركة حماس وانما هدف الحركة الاستراتیجی تحریر فلسطین كل فلسطین من البحر الي النهر هذا موقفنا ولا نتراجع عنه .
بركة وفی حدیثة لارنا نفی وجود رابط بین اصدار الوثیقة وانتخاب هنیة رئیسا للمكتب السیاسی بدیلا لمشعل للمتغیرات التی تحصل فی المنطقة.
واشار الي ان هناك استحقاقا سیاسیا یحصل كل 4 سنوات فی الحركة وخالد مشعل الرئیس السابق للمكتب السیاسی انهي فترته المسموحة تنظیمیا ومن الطبیعی ان یأتی بدیلا عنه فی هذه الانتخابات وكان هناك اكثر من مرشح واسماعیل هنیة حاز علي اغلبیة اعضاء مجلس شوري الحركة العام وبالتالی الحركة جددت قیادتها وهذا امر طبیعی ویدل عن صحة وعافیة وان حركة حماس حركة شوریة دیمقراطیة ویضیف الاخ اسماعیل هنیة له كاریزما خاصة وهو رئیس حكومة سابق وقائد غزة فی الدورات الماضیة ونأمل فی ظل رئاسة الاخ هنیة ان تتعزز علاقات الحركة مع الدول العربیة والاسلامیة لتحقق الحركة اهدافها للشعب الفلسطینی فی الحریة والاستقلال والعودة الي دیاره.
علاقة حركة حماس بالدول العربیة والاسلامیة یصفها بركه (بالمتفاوتة)، هناك علاقات ممتازة وهناك علاقات جیدة وهناك علاقات مقبولة لكن حركة حماس تترك للدول العربیة ان تحدد طبیعة هذه العلاقة لكن نحن نقول ان متانة العلاقة وقوتها حسب دعم هذه الدول وتلك للقضیة والشعب الفلسطینی الذی یخوض معركة التحریر والدفاع عن الاقصي لذلك نحن نحرص علي تعزیز هذه العلاقة مع الدول العربیة والاسلامیة ولا نرید ان ندخل فی محاور عربیة _عربیة او عربیة_اسلامیة لان فلسطین بحاجة الي الجمیع والحركة بحاجة الي دعم كل الامة فی معركة التحریر .
اما علاقة حركة حماس بالجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فیؤكد انها جیدة جدا وتتحسن وهی افضل من السابق والامور نحو الافضل وهناك لقاءات عدیدة وزیارات جرت لوفود من الحركة وحصلت لقاءات عدیدة مع مسؤولین ایرانیین والعلاقة تتحسن والایام القادمة ستثبت ذلك .
وحول العلاقة مع السلطة الفلسطینیة یأسف بركة للعلاقة الفاترة وخصوصا مع رئیس السلطة الفلسطینیة الذی اتخذ اجراءات منذ نیسان الماضی قبل انتخابات حماس واعلان الوثیقة اجراءات غیر مسبوقة ضد الاهالی المحاصرین فی قطاع غزة شدد علیهم الحصار واتخذ قرارات عقابیة ضد غزة وطالب سلطات الاحتلال بقطع الكهرباء عن غزة وأوقف رواتب موظفی السلطة وقلص عدد الموظفین حتي من ابناء حركة فتح وهذه الاجراءات لا تخدم المصالحة الفلسطینیة ولا تعزز الوحدة الوطنیة وهناك استیاء كبیر من كافة الفصائل.
وري ان المطلوب الیوم هو وقف التنازلات فی الساحة الفلسطینیة ووقف التنسیق الامنی مع الاحتلال والاولویة هی لتعزیز الوحدة الوطنیة علي أسس واضحة .
علي المستوي اللبنانی وتقییمه للوضع فی المخیمات فی لبنان وخاصة مخیم عین الحلوة الذی یشهد توترات امنیة یومیة، شرح بإسهاب ان المخیمات الفلسطینیة ترمز الي قضیة اللاجئین وقضیة اللاجئین هی فی دائرة الاستهداف الامیركی الصهیونی، والمخیمات الفلسطینیة فی لبنان هی المعقل الاخیر لقضیة اللاجئین باعتبار ان وجود الفلسطینیین فی الدول العربیة الاخري تم معالجته بطرق اخري، ولكن بقی اللاجئون فی لبنان هم عقبة رئیسیة امام عملیة التسویة المزعومه لذلك العدو الصهیونی یرفض حق العودة ویرید تهجیر الفلسطینیین بعیدا عن الحدود الفلسطینیة ولذلك تحصل بین الحین والاخر احداث امنیة فی بعض المخیمات فی لبنان من اجل تهجیر الفلسطینیین الي الدول البعیدة وهذا یؤكده تصریح ناتنیاهو مؤخرا عندما طالب الامم المتحدة بانهاء عمل وكالة الاونروا .
وعما اذا كان یخشي من سیطرة الارهابیین علي بعض المخیمات كمخیم عین الحلوة فیجیب انه لا یستطیع ای فصیل ان یسیطر وحده علي ای مخیم وخاصة مخیم عین الحلوة ولن تستطیع الجماعات المتطرفة ان تفرض سیطرتها علي مخیم عین الحلوة، فمخیم عین الحلوة یوجد فیه مئة الف فلسطینی وفیه 20 فصیلا فلسطینیا وهناك قیادة سیاسیة موحدة تدیر الوضع فی المخیم وهناك قوة امنیة مشتركة تعمل علي ضبط الاوضاع ولن تسمح الحركة والفصائل ان یستخدم المخیم كصندوق برید لأحد او ان یكون منطلقا لضرب السلم الاهلی فی لبنان .
ویختم بركه حدیثه لوكالة ارنا بعلاقة الحركة مع الاجهزة و القوي اللبنانیة ویصفها بالجیدة جیدا بكافة انواعها وهی علاقة ممیزة وفیها شفافیة ومصداقیة ویقول نحن حریصون علي هذه العلاقة ونرید ان نعززها من اجل الحفاظ علي الامن فی المخیمات وكذلك علاقتنا جیدة جدا مع حركة امل وحزب الله وهناك لقاءات دائمة وتواصل دائم من اجل مساعدة اللاجئین الفلسطینیین ومن اجل التعاون المشترك للمحافظة علي الامن فی المخیمات.
انتهی**383 ** 2342