
وبدوره، ندد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسري الشريف الشيخ عكرمة صبري بالإجراءات الاحتلالية التعسفية التي طالت المسجد ، مشيراً إلي أن هذه هي المرة الثانية منذ احتلاله عام 1967 التي يجري فيها حرمان المقدسيين من أداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة علي مرأي ومسمع من العالم أجمع !.
ونبّه سماحته في حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، إلي أن هذه الخطوة هي ترجمة لمخطط مسبق ، وليست مجرد ردة فعل آنية كما يريد كيان العدو إظهارها لتفادي أية انتقادات خارجية أو ما شابه.
وأوضح 'صبري' أن سلطات الاحتلال تتبع سياسة مشبوهة تقوم علي استغلال أية حدث ميداني في المدينة المقدسة من أجل تسريع وتيرة السيطرة علي الأقصي، وتحقيق أطماع الجماعات الاستيطانية ببناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه.
ومن جهته، وصف مسؤول المكتب الإعلامي لحركة 'الجهاد الإسلامي' في فلسطين داوود شهاب ما يجري الآن علي مستوي المسجد الأقصي ، ومحيطه هو تطور دقيق ، وغير مسبوق.
وأضاف، 'نحن أمام حدث خطير للغاية ، فلا يمكن تصور إغلاق أولي القبلتين، ومنع إقامة الصلاة في رحاب المسجد ، فضلاً عن إفراغه من الحراس ، والتعرض لهم بالتنكيل ، والاعتقال (..) هذه الهجمة المحمومة تعكس النوايا السيئة التي يبيتها الكيان الغاصب للأقصي خصوصاً ، ولمستقبل المدينة المقدسة بشكل عام'.
واستنكر 'شهاب' في سياق حديثه موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مما حصل، لا سيما مسارعته لإدانة عملية القدس الفدائية.
وتابع القول، :'إن هذه الإدانة لا تمثل إلا صاحبها ، وهذا الموقف المستهجن لن يمس بمشروعية نضالنا الممتد منذ عقود ، وكان الأجدر برئيس السلطة أن يتجنب تتبع رئيس وزراء العدو لكسب وده ، وأن يركز علي محاسبة رأس الإرهاب الصهيوني الذي يطال كل مناحي الحياة الفلسطينية'.
وفي السياق، باركت فصائل العمل الوطني والإسلامي عملية 'اشتباك الأقصي'، مؤكدة أنها امتداد طبيعي لـ'انتفاضة القدس'، وحلقة في مسلسل الرد علي جرائم الاحتلال المتصاعدة ، وانتهاكاته المستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وتبعاً لهذا الفصائل؛ فإن العملية البطولية تبعث برسالة واضحة لكل الأطراف ؛ مفادها أن المقاومة حية ، وألا مجال للصمت أو التراخي أمام المساس الصهيوني بالأقصي المبارك.
انتهي ** 387 **2344
www.irna.ir