
و قد برّر "الشین بت" ما حصل بأنّ "هذه القناة محسوبة على حرکة الجهاد الإسلامی المسلحة، وتعمل على تحریض سکان الضفّة الغربیة والدعوة إلى شن هجمات إرهابیة ضد «إسرائیل» ومواطنیها" ، مضیفاً ، فی الوقت نفسه ، أنّ "التحریض یجرى عبر البث التلفزیونی وعلى الانترنت" .
أما بالنسبة إلى الموقوفین ، فقد اعتقل الاحتلال مدیر القناة "فاروق علیّات" من داخل منزله فی بیرزیت ، فمیا اعتقل المصور الصحافی محمد عمرو وفنی البث شبیب شبیب أثناء اقتحامها مقر شرکة «ترانس میدیا» فی البیرة، وهی الشرکة التی تقدّم خدمات تقنیة للقناة .
و اعتبر کیان الارهاب الصهیونی أن اعتقال علیّات «سیسکت التحریض»، مشیراً إلى أنّ "هذا الرجل هو عنصر فی الجهاد الإسلامی ، وکان قد سجن فی «إسرائیل» بسبب أنشطته .
ودانت نقابة الصحافیین الفلسطینیین حادثة اعتقال علیات ، مشیرة إلى أنّ هذا «الفعل المدان جاء بالتزامن مع اقتحام قوات کبیرة من جیش الاحتلال معززة بآلیات ثقیلة ورافعات مکتب الفضائیة ومقر شرکة ترانس میدیا التی تقدم خدمات تقنیة للفضائیة، ومصادرة معدات الشرکة ومحتویات مکتب الفضائیة قبل أن تلصق على باب مقر الفضائیة أمراً عسکریاً یقضی بإغلاق المکتب».
واعتبرت النقابة، فی بیانها الصباحی، أنّ هذه الإجراءات تندرج ضمن سلسلة جرائم الاحتلال «الاسرائیلی»الممنجهة والمتصاعدة ضد الصحافیین ووسائل الاعلام الفلسطینیة، والتی تعبر عن عقلیة ومنهج بائد یعکس إفلاس حکومة الاحتلال وانفلاتها من عقالها».
وإذ أعلنت النقابة أنها تضع کل امکانیاتها ومقارها بخدمة فضائیة «فلسطین الیوم» وأی وسیلة إعلامیة یتم استهدافها، إلا أنها دعت، فی الوقت نفسه، الاتحادین العربی والدولی للصحافیین إلى القیام بواجبهما فی إدانة هذه الإجراءات القمعیة غیر المبررة ضد وسائل الإعلام العاملة فی فلسطین، وممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال للتراجع عن مثل هذه الخطوات التی کان قد اقرها المجلس الوزاری المصغر أو ما یسمى بالکابینیت خلال جلسته أمس الأول .
من جهتها ، ندّدت حرکة الجهاد الإسلامی باغلاق مکاتب القناة، معتبرة أنّ «العدوان على فضائیة فلسطین الیوم هو استهداف للخط الوطنی الملتزم بنهج الانتفاضة ومشروع التحریر المدافع عن الشعب والأرض والمقدسات».
یُشار إلى أنّ هذه الحادثة لیست الأولى من نوعها، إذ عمدت قوات الاحتلال، منتصف تشرین الثانی الماضی، إلى إغلاق مکاتب إذاعتین فی الخلیل فی الضفّة الغربیة، بتهمة تغذیة العنف أیضاً.