الصفحة الرئيسية / سیاسیة / مسالة السلاح هي خط احمر عند حماس

مسالة السلاح هي خط احمر عند حماس

و اكد بركة في حديث لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية رفض حركة حماس المطلق لوضع موضوع سلاح المقاومة علي طاولة البحث لانه مصدر قوة للشعب الفلسطيني ولان التجربة اثبتت بما لا يدع مجال للشك بان العدو لا يفهم الا لغة السلاح والكمقاومة حق لن تتنازل عنه حماس ما دام الاحتلال جاثم علي الارض الفلسطينية.
وتعليقا علي تصريحات الرئيس الفلسطيني الذي اعتبر فيها انه لن يقبل بتكرار تجربة حزب الله في غزة يري بركة ان مواقف ابو مازن ليست جديدة وهو يرفض المقاومة المسلحة وهذه نقطة خلافية بينه وبين حركة حماس.
و اضاف ان المصالحة الفلسطينية الفلسطينية تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وان حركة حماس تعتبرها مدخل للوحدة الوطنية ومقدمة لرفع الحصار المستمر منذ اكثر من عشر سنوات علي قطاع غزة .
وعن التوقيت يشير بركة الي ان الظروف اليوم تغيرت وخاصة من جهة الراعي المصري الذي اظهر في هذه المرحلة جدية في سعيه لانهاء الانقسام . يذكر بركة بان اتفاق القاهرة عام 2011 حصل في زمن المجلس العسكري الذي تولي السلطة في مصر بعد ثورة يناير وقد ادت التطورات التي تلت تلك المرحلة الي تعطيل المتابعة المصرية اما اليوم فقد ابدي المصريون استعدادا لاجراء المصالحة وهم يربطون عملية فتح معبر رفح بتولي السلطة مسؤوليته وهذا ما وافقت عليه حركة حماس كما ان الحركة تجاوبت مع مطالب الرئيس ابو مازن بحل اللجنة الادارية الحكومية وتولي حكومة الحمدالله الاوضاع في قطاع غزة ومن ثم الذهاب الي انتخابات تشريعية ورئاسية ما يعني اعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني .
يتحدث بركة عن محاولات الطرف الاميركي الواضحة لتصفية القضية الفلسطينية واستمرار حكومة العدو الاسرائيلي بتهويد القدس والاستيطان .هذه العوامل ادت من وجهة نظر بركة الي الذهاب الي خيار المصالحة.
وردا علي سؤال حول العراقيل التي بدأت تظهر امام المصالحة ،اعرب ممثل حركة حماس في لبنان عن امله بالتزام الاطراف بشروط ومتطلبات المصالحة لان المستفيد منها هو الشعب الفلسطيني واعتبر بركة ان زيارة وزير الاستخبارات المصري خالد فوزي الي قطاع غزة ولقائه مع قيادة حماس هناك واعلانه ان التاريخ سيسجل ان ان حماس وحدت الشعب الفلسطيني ، مؤشر ايجابي وواعد .
لا ينفي القيادي الفلسطيني وجود عوائق ويري ان الامور لن تحل بكبسة زر .يكشف بركة عن اجتماع سيعقد الثلاثاء المقبل في القاهرة بين الاطراف الفلسطينية لمعالجة القضايا الخلافية ما سيمهد الطريق للمصالحة وسيضع قطار المصالة علي السكة الصحيحة . يعرب بركة عن قناعته بان الامكور تحتاج الي وقت وان هناك هواجس لدي الطرفين الذين يحتاجان لمرحلة بناء الثقة.
من جهة اخري لا يستغرب بركة موقف رئيس وزراء العدو نتنياهو الذي حذر من المصالحة ووصفها بالخطر الوجودي علي كيانه . الموقف الصهيوني بحسب بركة ليس غريبا والانقسام يخدم العدوومصالحه وخططه وبالنتالي فان المكصالحة والوصول الي استراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة العدو امر يزعجه ويكبله ويساهم بمنع عدوانه علي قطاع غزة .هذا المعطي يشكل دافعا لحركة حماس للاصرار علي المصالحة ،يقول بركة.
ولكن هل حركة حماس مطمئنة لعدم رضوخ السلطة الفلسطينية للضغوط الاسرائيلية الهادفة لعرقلة المصالحة ؟
لسنا مطمئنين –يقول بركة – فقد نجح العدو سابقا في منع المصالحة عندما وضع ابو مازن امام احد خياريمن اما ما سميه السلام واما العلاقة مع حركة حماس لذلك هناك هواجس حقيقية بان يقدم العدو علي اجراءات لتعطيل الانتخابات في القدس وفي الضفة . من هنا يطالب بركة بدعم عربي ودولي لهذ المصالحة .
الا انه يراهن علي المعطيات الداخلية الفلسطينية القادرة علي تثبيت وتكريس هذه المصالحة فالمقاومة تحتاج لوحدة الصف والعمل السياسي لا يمكن ان ينتج الا في بيئة من المصالحة والوحدة الوطنيو وبالنالي فان المصالحة هي حاجة وضرورة مشتركة لكل الاطراف الفلسطينية .
انتهي**388**2344

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *