قيادي فلسطيني : من الواجب وقف الرهان علي نهج التسوية مع 'إسرائيل'

وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال 'أبو مدللة'، :' رغم الصلف والتعنت الإسرائيلي ، نجد للأسف أن هناك مسؤولين فلسطينيين لا يزالون يتعاطون مع أفكار إحياء عملية التسوية، ويتجاهلون مقررات المجلس المركزي الفلسطيني بشأن وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال, وإعادة النظر في العلاقة الاقتصادية معه ، فضلاً عن إعادة النظر في بروتوكول باريس الاقتصادي المجحف !'.
ولفت إلي أن هذا التعاطي من جانب قيادة السلطة في رام الله يتنافي مع تطلعات الشارع الفلسطيني الذي يحتضن نهج المقاومة، ويوفر الحماية للمقاومين دون اكتراث بالتهديد، والوعيد الذي تمارسه 'إسرائيل'، و حلفاؤها.
وتابع القول، :'إن ما تفعله إسرائيل من عدوان، وتنكيل ، وتهويد ، وإلي جانب ذلك الابتزاز الذي تمارسه يتعارض كلياً مع اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تنص علي توفير الحماية للمدنيين تحت الاحتلال، و توفير حياة كريمة لهم أيضاً'.
ونبه 'أبو مدللة'، في معرض حديثه إلي أن 'تل أبيب' بممارساتها التعسفية تضع دائماً الأولوية الأمنية، علي الأولوية السياسية، وحتي علي الأولوية الاقتصادية.
وأضاف؛ 'ما يهم إسرائيل بالأساس، و بالمرتبة الأولي هو الأمن ، و لكن للأسف الشديد لا توجد خطوات من الجانب الفلسطيني تعكس إدراكها بهذه المسألة الحساسة والخطيرة (..) إسرائيل ضربت بعرض الحائط كل الاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية ، بدءاً بإقامتها لجدار الضم والتوسع العنصري, مروراً بحروبها العدوانية علي قطاع غزة, وبتكريس الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية, وصولاً إلي إنعاش الاستيطان'.
وأكد القيادي الفلسطيني أن هناك حاجة ماسة لإعادة النظر من جانب السلطة في طريقة التعامل مع التحديات الداهمة, قائلاً :'يجب أن تكون هناك خطوات فلسطينية جريئة، وأن تكون المراهنة فقط علي الوضع الداخلي وما فيه من عناصر قوة ، إلي جانب التوجه نحو تدويل هذه القضية'.
انتهي ** 387 ** 2342