
وقال الحسيني في حوار خاص مع مراسل (ارنا)، الاربعاء، ان 'الانتصارات التي تحققت علي داعش سواء في العراق او في سوريا او في لبنان كان ورائها الدور الكبير للقائد الميداني الحاج قاسم سليماني والرعاية الابوية المنقطعة النظير للامام القائد السيد الخامنئي (حفظه الله) للمقاومة الاسلامية ولشعوب المنطقة' .
واضاف ان 'الحاج قاسم سليماني كان حاضرا ويشرف علي عمل المقاومة الاسلامية في مواجهتها لعصابات داعش الارهابية وكان علي اطلاع بادق التفاصيل وبشكل تفصيلي باستعدادات المقاومة الاسلامية وكانت كتائب حزب الله وفصائل المقاومة الاخري تقف علي حدود بغداد وفي نقاط اساسية في اطراف بغداد مثل بلد والفلوجة وابو غريب وجرف الصخر .
وتابع 'كان الحاج قاسم سليماني يقوم بالاشراف علي هذه المناطق والمراكز التي نشأت للحيلولة دون تمدد داعش باتجاه بغداد وما ان دخل داعش الي المحافظات الشمالية والغربية للعراق كانت هناك مقاومة لصد داعش وبالفعل اوقفنا زحف داعش باتجاه بغداد ثم باشرنا بالعمليات وكان الحاج سليماني حاضرا بكل هذه التفاصيل اولا باول ، ولم اتذكر ان أي عملية نفذت في العراق ولم يكن الحاج سليماني حاضرا فيها، فتارة يتواجد في الميدان وساحة العمليات وتارة اخري يكون هو المحيط بكل تفاصيل العمليات من التجهيز والتخطيط الي الاعداد' .
واكد الحسيني علي ان 'دعم الحاج سليماني هو الذي اوصلنا الي هذه الانتصارات اليوم وفي الوقت الذي كانت فيه بعض الاطراف العراقية تتقاعس بادر الحاج سليماني بتوفير ماتتطلبه المعركة ضد داعش ، وعندما كانت هناك ضغوطات تمارس اتجاه سير العمليات كان يقف بوجه هذه الضغوطات' .
ولفت، اننا 'نستطيع ان نقول ان الحاج سليماني يقف في مقدمة الركب الذي كان يقاتل داعش الي ان وصلنا الي مناطق متقدمة ، اتذكر جيدا عندما وصل الحاج قاسم سليماني الي منطقة الصقلاوية وكنا في اشتباك مباشر مع داعش في منطقة عمليات الصقلاوية حيث عزلنا الصقلاوية عن الفلوجة ، حينها فوجئ المجاهدون المتواجدون في الصقلاوية وهم يخوضون اشتباكا شرسا جدا مع عصابات داعش بوجود الحاج سليماني يقف معهم وبعض الاخوة كان قلقا جدا من ان يصاب الحاج بأذي' مؤكدا ان 'تواجده رفع معنويات الشباب كثيرا فهو القائد والمستشار الكبير الذي كان يقف علي السواتر الامامية وفي مقدمة المقاتلين ولم يكن فقط يخطط ويحرك المقاتلين، فهو مقاتل بالاضافة لكونه قائدا ميدانيا' .
وشدد المتحدث العسكري لكتائب حزب الله 'مهما تحدثنا لانستطيع ان نصف الدور الكبير لهذا الرجل في هزيمة داعش ، وان ما وصلنا له من انتصارات اليوم يعود سببه الرئيسي لوجود هذا الرجل والقائد والمستشار المبارك، فوجوده في العراق اعطي زخما كبيرا للمقاومة الاسلامية للوقوف بوجه عصابات داعش الارهابية وهزيمتها' .
واكد الحسيني علي ان 'دور الجمهورية الاسلامية في دعم العراق وسوريا للوقوف بوجه داعش كان واضحا كالشمس ودور الامام القائد الخامنئي (حفظه الله) كان ملموسا جدا من خلال الرعاية الابوية التي شمل بها شعب العراق وحفظ العراق من جميع التهديدات ومن الهيمنة الامريكية والتحالف الامريكي السعودي الصهيوني وكان الامام هو الضمانة الوحيدة لحفظ العراق، بل ليس العراق فقط وانما جميع بلدان وشعوب المنطقة والعالم الاسلامي، فلولا دعم الجمهورية الاسلامية لم تكن هناك مقاومة في سوريا والعراق فهي من اسست ودعمت وتبنت هذه المقاومة ووصلت بها الي ما وصلنا اليه اليوم' .
واستطرد الحسيني قائلا 'لولا دور الجمهورية الاسلامية لما كان هناك عراق الان ولا سوريا ولكان العراق وسوريا قد تجزات الي دويلات صغيرة وضعيفة، فهي البلد الوحيد الذي وقف الي جانب العراق وسوريا وساند شعبوبهم بصدق ومن خلال القول والعمل ولو لم تكن هذه الوقفة التاريخية للجمهورية الاسلامية لكانت الامور قد وصلت لنتائج كارثية في العراق وسوريا وفي كل المنطقة' .
انتهي ع ص** 1837