
مواقف «تجمع العلماء المسلمين» جاءت بحسب تقرير لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) من بيروت، في رسالة وجهها التجمع إلي المسلمين في العالم عامة ولبنان خاصة بمناسبة حلول شهر رمضان برسالة.
وجاء في الرسالة: 'يطل علينا شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة ونحن أحوج ما نكون للتمسك بأهداب الدين الحنيف والامتثال لمفاهيمه التي جاء بها نبينا محمد (ص) في وقت يعمل أعداء الأمة الإسلامية علي ضرب هذه المفاهيم والقيم من خلال ممارسات ظالمة لا تمت للدين بصلة والإسلام منها براء'.
واعتبر التجمع أن 'الإحياء الحقيقي لهذا الشهر المبارك يكون من خلال بث الوعي في صفوف الأمة وإفهامها أن تكليفنا الشرعي لا يقتصر علي الامتناع عن الأكل والشرب وبقية المفطرات بقدر ما يكون بإظهار مفاهيم الرسالة الإسلامية السمحاء وفضح الذين يسيئون للدين من خلال تشويه صورته في ممارسات ظالمة'.
وقال: 'أيها المسلمون..أيها اللبنانيون.. إن فرحتنا بقدوم الشهر المبارك يجب أن لا تنسينا آلام الشعوب الرازحة تحت نير الاحتلال وبالأخص الشعب الفلسطيني المظلوم وبالتالي علينا تقديم كل الدعم اللازم لهم مادياً وسياسياً ومعنوياً لرفع الظلم عنهم والعمل لاجتثاث الغدة السرطانية الصهيونية والغدة التكفيرية المتولدة عنها والتي تسير علي نفس نهجها وتتبع نفس الأسلوب'.
وأضاف «تجمع العلماء المسلمين»: 'وفي هذا السياق ندعو أن يمن الله علي هذه الأمة بقادة يمتلكون الوعي والرشد كي يعملوا علي إنهاء الحروب الدائرة في سوريا والعراق واليمن وليبيا والتي ترتكب فيها مجازر بحق الأبرياء ولا يستفيد منها سوي أعداء الأمة وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني'.
وشدد التجمع في رسالته إلي المسلمين علي أنه 'يجب توفير الدعم كل الدعم للمقاومة في لبنان وفلسطين للاستمرار في عملهما في محاربة الاحتلال الصهيوني بانتظار تشكيل جيش الأمة الذي سيحرر فلسطين كما هو الوعد الإلهي'.
أضاف: 'ندعو الشعب في سوريا للتمسك بجيشه والالتفاف حول قيادته ودولته وخوض المعركة معاً لاستئصال الإرهاب التكفيري من الجذور'.
وأكد «تجمع العلماء المسلمين» علي ضرورة إنهاء حرب اليمن بتراجع سلطات آل سعود عن ظلمها لهذا الشعب وتركه يختار مصيره بنفسه دون ضغوط من احد والسعي للقضاء علي الجماعات التكفيرية العاملة علي تهديم كل ما هو جميل في هذا البلد العزيز.
ودعا التجمع اللبنانيين لـ'اللجوء إلي الحوار في حل مشاكلهم والذي يجب أن يصل إلي وضع حد لها'، لافتًا إلي أن الأمور وصلت إلي مكان خطير جداً، والناس أمام الأزمات الاقتصادية والسياسية باتوا لا يتحملون فراغاً مستمراً في سدة الرئاسة . 'لذا فإننا ندعو إلي إنتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن وإقرار قانون انتخابي عصري عادل نراه في اعتماد النسبية وعلي أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة'.
انتهي *(4)* 381*2344
www.irna.ir