
وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، اعتبر 'لافي' أن المدخل الحقيقي لمواجهة الصلف الأمريكي ، و معه التعنت 'الإسرائيلي' هو تجسيد الوحدة الوطنية ، و الذهاب نحو استراتيجية مواجهة شاملة لإسقاط المشروع الاستعماري.
و لفت الباحث الفلسطيني إلي أن هناك حاجة ماسة الآن لإصلاح 'منظمة التحرير'، و تطبيق ما تم الاتفاق عليه من قبل القوي و الفصائل و حتي المجتمع المدني برعاية مصرية في الأعوام 2011 و 2017 ، إلي جانب الالتزام بمخرجات لقاءات بيروت قبل أكثر من عام.
و نبه 'لافي' إلي أنه ليس من الحكمة إعادة استنساخ التجربة الفاشلة، و أن نتوقع نتائج مختلفة بعد ذلك ، في إشارة إلي إصرار المتنفذين داخل السلطة في رام الله علي تكرار تجربة المفاوضات رغم كل التطورات السلبية.
وأضاف، 'واضح وبكل أسف أن السلطة بقيادة الرئيس محمود عباس ما تزال متمسكة بنهج التسوية، و باتفاق أوسلو الذي دفنته واشنطن و ربيبتها تل أبيب'.
وشدد المختص في الشأن الصهيوني علي أن الولايات المتحدة لم تكن من الأساس راعية للمفاوضات ؛ بل كانت دوما خصما للفلسطينيين.
وتابع القول، : 'لقد أعلن دونالد ترامب عن ذلك بكل وقاحة، والطرف الآخر في المفاوضات وهي إسرائيل لم تكن في يوم لديها النية لإعطاء الفلسطينيين ولو جزءا من حقوقهم (..) ترامب بصراحة أسقط القدس من أي حل، وأكد أن لا عودة لخطوط العام 67، وزعم أن لا شريك فلسطيني يمكن الحديث معه، وتبني شرط الإعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة كأساس للدخول في المفاوضات وفق ما يريد بنيامين نتنياهو'.
وخلص 'لافي' للقول، :'كل هذه المعطيات تجعل البقاء في مربع المفاوضات و عدم الخروج منه ضربا من الاستهتار الوطني والسياسي'.
انتهي * 387 *