الخارجية اليمنية تسخر من مزاعم الجبير حول عدوان بلاده علي اليمن

وقال المصدر في تصريح لوكالة (سبأ)، الخميس،: ' إن أسلوب ومحتوي تناول الجبير لموضوع عدوان السعودية علي اليمن منذ حوالي الثلاثة أعوام يعطي الانطباع لمن ليس لهم دراية بوقائع الأحداث في اليمن وكأن مملكة آل سعود هي الإمبراطورية الوصية التي قامت وبدوافع حسنة النية برعاية الفترة الانتقالية والحوار الوطني وجمع القوي اليمنية في سبيل مصلحة اليمن وشعبه خلال فترة ما قبل العدوان'.
وأوضح المصدر ' أن حقيقة الأمر، وما تثبته الوثائق الرسمية، أن مملكة آل سعود هي من قام بالتدخل في الشأن اليمني ومحاولة ضرب القوي السياسية بعضها ببعض، ودعم قوي سياسية معينة في الساحة اليمنية لتفجير الأوضاع وإفشال كل المحاولات التي بذلت آنذاك لخلق توافق وطني كان من شأنه درء الخطر وتفادي نشوب أزمة سياسية داخلية'.
وقال' القيادة السعودية اختارت مسلك المواجهة العسكرية المباشرة والتدخل السافر في شؤون جار لها وذلك دعما لحلفاءها بالداخل، وبدأت عدوانا عسكريا وحصارا شاملا ضد اليمن وشعبه في ظل وهم عشعش في أذهان ولي العهد الطائش محمد بن سلمان ومجموعته بأن عمليتهم العدوانية لن تأخذ سوي أيام أو أسابيع علي الأكثر لإجبار القوي الوطنية في صنعاء علي رفع راية الاستسلام, ولكن خاب أملهم بصمود كل الوطنيين من أبناء الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية الذين لقنوا جنود آل سعود وحلفاءه ومرتزقته دروسا قاسية في الحرب لن تنسي علي مدي التاريخ '.
واستغرب المصدر من المعلومات المضللة التي رافقت زيارة ولي العهد السعودي إلي لندن في إطار حملة إعلامية حاولت وسائل إعلام العدوان نشرها علي نطاق واسع وذلك بالادعاء بتقديم مملكة العدوان وإمارة أبو ظبي مبلغ 17 مليار دولار معونات ودعم لليمن منذ العام 2015 وحتي الآن.
ودعا المصدر مؤسسات الرياض وأبو ظبي إلي نشر المعلومات التفصيلية المتعلقة بادعاءاتهم حول تقديم مثل تلك المعونات الوهمية ومن استفاد منها.
وأوضح المصدر أن ما قدمته دولتا العدوان لليمن منذ عام 2015 وحتي اليوم هو عشرات الآلاف من الطلعات الجوية والهجمات البحرية التي دمرت معظم مقدرات اليمن الاقتصادية والمالية إضافة إلي تدمير البنية التحتية من مرافق الصحة والمياه والكهرباء وشبكات الطرق والجسور والمؤسسات التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ما تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة وفي المقدمة الكوليرا والدفتيريا.
وأكد المصدر أن الطلعات الجوية لم تستثن المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ في الشوارع والطرق بين المحافظات والقري وقتلت ما يزيد عن عشرين ألف مواطن وجرحت وأعاقت حوالي 50 ألف ونزوح ثلاثة ملايين مواطن يمني.
وبين المصدر أن العدوان أدي إلي حالة من الفقر وتعطل المصالح وانتشار المجاعة وسوء التغذية وانقطاع الموارد وتوقف مرتبات موظفي الدولة متسببا في كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البشرية من صنع حكام الرياض وأبوظبي.
ولفت إلي أن جرائم العدوان علي اليمن وشعبه مسجلة بالصورة والوثائق والمعلومات، وهناك شهود من مختلف جنسيات العالم والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية إضافة إلي صور الأقمار الصناعية وكل وسائل المعلومات التي تمتلكها القوي العظمي التي تدرس تأثير الأسلحة المستخدمة في العدوان علي اليمن وستظهر لا محالة، وهو الأمر الذي سيدين المعتدي في نهاية المطاف في محاكم دولية لن تعطي الحصانة وتمنح البراءة لمن قتل أو ساهم في قتل عشرات الآلاف من مواطني الجمهورية اليمنية.
ودعا المصدر دولتي العدوان بالعودة إلي جادة الصواب والقبول بمبدأ الحل السلمي والتسوية السياسية عمليا وليس بالتصريحات، ووقف العدوان ورفع الحصار, ورفع حالة الاحتلال والوصاية علي اليمن بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي لكل الرحلات المدنية والتجارية، تمهيدا للجلوس علي طاولة المفاوضات دون أي شروط مسبقة وبما يقود لسلام مشرف مستدام يعيد لليمن والمنطقة حالة الأمن والسلام تحت مظلة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها وتبادل المصلحة المشتركة وتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي .
انتهي ** 1837