باحث فلسطینی : مسیرة العودة أسقطت المزاعم الصهیونیة عن أخلاقیة 'إسرائیل' وإنسانیتها

وفی حوار خاص مع وكالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء (إرنا)، نوّه 'عبدو' إلي ضرورة استمرار الإجماع السیاسی الوطنی علي تنظیم هذه المسیرة وصولاً إلي المحطة الأخیرة المخصصة لها تزامناً مع الذكري الـ70 للنكبة التی توافق الخامس عشر من مایو/أیار القادم.
وأضاف : المضی قُدماً فی هذا الحراك النضالی من شأنه أن یظهرنا أمام الرأی العام العالی كأمة ناجحة ومكتملة؛ لها حقوق سیاسیة، ویجب أن یكون لها مكانها فی جغرافیا الدول.
وتابع القول : إن زیادة زخم المشاركة من قبل الكل الوطنی فی هذه المسیرة ستعید القضیة الفلسطینیة إلي مكانتها التی تستحق، وستفرض علي أجندة المجتمع الدولی المطالبة بثوابت هذه القضیة، وفی المقدمة منها العودة إلي حیث دیار الآباء والأجداد التی دمرت علي أیدی عصابات الإرهاب الصهیونیة.
وعن تنامی القلق و التخبط بین أوساط الكیان الغاصب من استمرار هذا الشكل النضالی الفلسطینی، قال عبدو : إن الأمر مرتبط بتداعیات ما یجری، كونه یصیب الدفاعات الأیدیولوجیة التقلیدیة الصهیونیة بخسائر فادحة علي الساحتین الإقلیمیة والدولیة، وهو یساهم علي نحو واسع بكشف وفضح زیفها.
ورأي الباحث الفلسطینی أن هذا القلق علي صلة أیضاً بشعور العالم الإیجابی تجاه الفلسطینیین؛ موضحاً أن ذلك قد یكون مقدمة لاعترافات جدیدة بشرعیة الكفاح الوطنی والإقرار بعدالة هذه القضیة.
وخلص عبدو الي ان، 'مشاركة النساء والأطفال والشیوخ بصورة سلمیة فی تجمعات مسیرة العودة ساعد علي استرجاع الشعب الفلسطینی لصورته الإنسانیة والأخلاقیة، ولهذا فإننا نؤكد صوابیة هذا الخیار، وندعو إلي الثبات والصبر، وتفویت الفرصة علي عرابی المساومات السیاسیة'.
انتهي ** 387 / ح ع**