
واشارت وكالة المعلومة الالكترونية العراقية، الي ان موقع 'غلوبال ريسيرج'الاميركي كشف في تقرير له نشر مؤخرا ، عن أدلة وصفها بـالدامغة، تؤكد تورط الولايات المتحدة والسعودية بتسليح تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا، في نفس الوقت الذي اكد فيه التقرير، ان ذلك التنظيم الإرهابي حصل علي مواد كيمياوية من سماسرة اتراك.
ونقلت الوكالة الاخبارية عن التقرير الاميركي 'ان هناك ادلة دامغة تشير الي انتقال الأسلحة التي تم شراؤها من مستودعات دول أوروبا الشرقية من قبل الولايات المتحدة والسعودية الي الي ايدي عصابات داعش، حيث تم دمج المجاميع الإرهابية التي تدعمها الولايات المتحدة في سوريا مع داعش او تم بيع الاسلحة في السوق السوداء المزدهرة'.
ويضيف التقرير 'ان نسبة كبيرة من الاسلحة التي تم فحصها لم يكن مصرح بها للنقل، مما يعني ان بنود المستخدم النهائي للولايات المتحدة والجيش السعودي او الشرطة التي تستخدمها قد انتهكت بسرعة، ولم يتم حتي شحنها الي تلك البلدان المصرح لها باستخدامها في كثير من الحالات'.
وبحسب موقع 'غلوبال ريسيرج'، فأن 'احد البنود كانت تتضمن صواريخ بلغارية من طرازPG-7T عيار 40 ملم، اكدت حكومة بلغاريا أنها صدرت هذه المادة الي وزارة الدفاع الاميركية من خلال شركة كيسلر بوليسي سبلاي الاميركية ، وانتهي المطاف بتلك الصواريخ في ايدي تنظيم داعش بالقرب من مدينة الحسكة السورية'، ويوضح التقرير 'أن قضايا مثل هذه مستمرة مع العديد من الاسلحة مثل القاذفات والمتفجرات والبنادق الهجومية المصنعة في بلغاريا ورومانيا، ولكن عبر مستورد واحد هو شركة كيسلر بوليسي سبلاي الامريكية'.
ويورد التقرير بعض الحقائق والخلفيات عن شركة كيسلر بوليسي سبلاي الاميركية، بقوله 'ان الشركة المذكورة تأسست في ولاية انديانا عام 1975، ولا تعلن الشركة عن نفسها سوي انها توفر المعدات لوكالات انفاذ القانون الاميركية، ومع ذلك كانت هذه الشركة قد تعاقدت في السابق مع وزارة الدفاع الاميركية لتزويد العراق بالاسلحة'.
وينوه التقرير الي انه 'لن يكون سوي معتوه من يعتقد انه غير قادر علي التنبؤ بأن ضخ الاسلحة الي ايدي المزارعين الذين يعيشون في المناطق التي يحتلها تنظيم داعش لا يؤدي الي وقوع تلك الاسلحة في النهاية بايدي الدواعش وحصول مقاتلي التنظيم علي اسلحة جديدة، وبعبارة اخري فانه لم يكن خطأ استراتيجيا في تصرف الولايات المتحدة، بل كان تعمدا لتسليح داعش من اجل زعزعة استقرار نظام بشار الاسد غير المتعاون وكانت هذه هي الخطة طوال الوقت'.
ويتحدث التقرير عن حقيقة اخري خطيرة تتمثل في 'أن المواد الكيمياوية التي استخدمها تنظيم داعش لصناعة العبوات الناسفة وغيرها من المتفجرات، تم شراؤها بالكامل تقريباً من خلال تركيا، حيث تشير الأرقام التسلسلية علي الناقلات والأدلة علي نفس الدفعة المستخدمة في عمليات الإنتاج الكبيرة إلي أن تنظيم داعش تمكن من الحصول علي المواد الكيمياوية بشكلٍ كبير من السماسرة الأتراك.
ويمثل ذلك التقرير بما احتواه من معلومات خطيرة، نزرا يسير من الادوار والمخططات والاجندات التخريبية لواشنطن والرياض واطراف دولية واقليمية اخري، التي يراد من ورائها تمزيق وتفتيت ودول المنطقة، واشعال الحروب الداخلية بين شعوبها، وتعد التنظيمات الارهابية المختلفة مثل القاعدة وداعش وجبهة النصرة وغيرها ادوات ووسائل لتنفيذ تلك المخططات والاجندات.
انتهي ع ص ** 2342