
ورغم ان العطلة الرسمية لعيد النوروز هي الايام الاربعة الاولي من بداية العام اضافة الي 13 منه الا ان عطلة العيد تستمر عادة اسبوعين لغاية 13 اذار، بالنسبة لغالبية الايرانيين ما عدا العاملين في بعض الاعمال والانشطة التي تتطلب الحضور الدائم وعدم الشغور في بعض الاجهزة او المؤسسات الخدمية والطبية والاعلامية حيث يتقاسم فيها المنتسبون فترة الاسبوعين بالتناوب.
ويعد عيد النوروز فرصة مناسبة جدا للايرانيين لزيارة الاماكن السياحية والتاريخية او المراقد المقدسة او الاقارب في المدن والقري والارياف، كما يستغل البعض الفرصة للسفر والسياحة الي الخارج.
ورغم ان البعض ينتقد طول فترة العيد الا ان الكثيرين يرونها مناسبة نظرا لكون ايران ذات مساحة واسعة مترامية الاطراف وان السفر فيها يستغرق وقتا جيئة وذهابا وما يتخلله من الاستجمام والاستراحة والتنزه، خاصة وان غالبية المواطنين يستخدمون سياراتهم الخصوصية للسفر في هذه المناسبة.
ويشكل اليوم 13 نهاية عيد النوروز ويسمي 'سيزده به در' اي الخروج الي احضان الطبيعة في تقليد سنوي يمتد آلاف الاعوام في الثقافة الايرانية يشارك فيها الصغير والكبير وفي شتي مناطق البلاد، حيث يخرج المواطنون منذ الصباح الي الحدائق العامة والمساحات الخضراء والغابات والاماكن الطبيعية ويمضون يومهم في احضان الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها البلاد.
وهنالك تقليد جار وهو زرع كمية صغيرة من القمح في وعاء او او اناء خزفي ومن ثم سقيه وجعله ينمو لغاية يوم 13 من العيد حيث يتم رميه في الطبيعة او اي مكان اخر طردا للنحس حسب تصور البعض، الا ان هنالك انتقادا من اخرين لهذا الامر كونه يؤدي الي استهلاك الاف الاطنان من القمح الذي يتم رميه تاليا ويذهب هدرا مما يعد خسارة مالية كبيرة بحد ذاتها.
ولابد من التنويه الي ان هنالك 12 دولة في المنطقة تحتفل بعيد النوروز ايضا.
انتهي ** 2342