الصفحة الرئيسية / سیاسیة / السعودية أبقت علي أجندتها وغيرت محتواها من الإرهاب إلي التطبيع

السعودية أبقت علي أجندتها وغيرت محتواها من الإرهاب إلي التطبيع

وقال حميد فرحي، في حوار مع مراسل إٍرنا بالجزائر، إن 'الأمر كان عاديا بالنسبة إلينا، نحن نعلم أن السعودية، ومنذ البداية، رتبت الأمور وأخاطتها مع الكيان الصهيوني'، مشيرا إلي أن 'الأمر كان واضحا، بعد أن سمحوا للطائرات المدنية للكيان الصهيوني بأن تعبر أجواءهم'.
واستطرد حميد فرحي قائلا: ان ابن سلمان يعترف بانهم انحرفوا 'منذ 1979، أي بعد وفاة الملك فيصل وغيرت العربية السعودية الاتجاه، بأن تعمل لصالح الإدارة الأمريكية'، منبها إلي أنه 'علينا أن ننتبه إلي أن ابن سلمان يريد أن يوهمنا بهذا الاعتراف بأن هناك تراجعا عن هذه السياسة، ولكن في الحقيقة هم مازالوا في هذه السياسة، وفي الأجندة نفسها، فقط مضمون الأجندة الآن ليس الوهابية، بمعني آخر انتهي الإرهاب وأتي دور التطبيع'.
وبحسب حميد فرحي، فإن السعودية ومن يسير في فلكها من الدول العربية 'يريدون تصفيه القضية الفلسطينية'.
ويؤكد حميد فرحي أنه 'بالنسبة إلي الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وبالنسبة إلي الجزائريين عامة، لا يمكن الحديث عن دولتين كما يتحدثون هم، ولا يمكن أن تكون هناك دولتان'، مضيفا أنه 'علينا أن نعي أنهم أكلوا التراب الفلسطيني من كل جهة، ولا يمكن أن نكذب علي أنفسنا بأن الكيان الصهيوني له النية في العودة إلي حدود 1967. حل الدولتين غير ممكن، والخلاصة أن العديد من الدول العربية تريد التطبيع.
ويري المنسق العام للحركة الاجتماعية الديمقراطية أن مجيء الرئيس دونالد ترامب إلي البيت الأبيض 'عمل علي تسريع الأمور في المنطقة'، معتبرا أن ترامب 'يمثل البيض الأمريكيين وليس كل الأمريكيين الذين أفقرتهم العولمة'.
وفي هذا السياق، وعن التعديلات التي أجراها ترامب علي إدارته وجلبه شخصيات متطرفة ('مايك بومبيو' علي رأس الدبلوماسية الأمريكية، وجون بولتون لرئاسة شؤون الأمن القومي، وجين هاسبل مديرة وكالة الاستخبارات الأمريكية)، يري حميد فرحي أن المسألة تتجاوز البعد الإقليمي، موضحا أن 'المجمع الصناعي الحربي في الولايات المتحدة الأمريكية يشعر أنه لا يمكنه أن يواصل كقوة أولي في العالم، ويعلم أن الصين ستتجاوزه، وبعد عشر سنوات أو عشرين لن يكون بإمكانه أن يواجهها، هل سيشعل حربا أم يقبل بالأمر الواقع؟ أعتقد أن في الولايات المتحدة الأمريكية تيارين أحدهما متهور ويلعب بالنار'، معتبرا أن الملف النووي تارة في كوريا الشمالية، وتارة في إيران ما هو إلا مبررات، فإيران ليس لها سلاح نووي، ولكن لديها سيادة، وتريد الدفاع عن سيادتها، وهذا من حقها، مثلما للجزائر سيادة تريد أن تدافع عنها، عكس السعودية التي ليس لها سيادة ويلعبون بها، ولو أن هناك قوي داخل السعودية تريد أن تتحرر من هذه التبعية وتصبح مستقلة'.
ويعلق حميد فرحي آملا كبيرة علي الشعوب العربية، ويقول إن 'الظروف مواتية لأن تعود الشعوب إلي النضال، حتي بالنسبة إلي السعودية، فهناك شعوب متعلمة ومثقفة، علينا أن نأخذ في الحسبان الظروف التي يعيشونها والضغوط والقمع الذي يتعرضون له، وما حدث في البحرين أمر تأجل، وكان يمكن أن يحدث في كل المنطقة'.
وعن التغييرات التي تحدث في السعودية اعتبر حميد فرحي أن ما حدث وما يحدث 'مساس بكل المسلمين، فبالأمس كل شيوخ السعودية كانوا يقولون هذا هو الدين، واليوم الدين هو ما يقوله ابن سلمان'، معتبرا أن 'المصالح الجديدة للسعودية هي التي أملت هذه التغييرات، فالسعودية تعلم أن مستقبل النفط قصير، وأنها لا يمكن أن تستمر دون يكون هناك قطاع منتج، لابد من صناعة وسياحة. كيف يفعلون بالوهابية؟.
أما بالنسبة إلي اليمن، فأدان حميد فرحي 'سكوت العالم المهيمن علي ذلك، مثلما سكت عن فلسطين، ويسكتون عندما تضرب الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في سوريا، ولا وجود لمدنيين، المدنيون موجودون فقط عندما يضرب الجيش السوري أو روسيا'.
انتهي**472**2041** 1718

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *