
وأوضح مانويل مسلم في حوارٍ مع 'فلسطين اليوم' أنَّ شعبنا الفلسطيني أكبر من المؤامرات، وأكبر من أن الخيانات، وأكبر من أن يفرض عليه خطة او صفقة لتصفية قضيته، لأنه باختصار شعب ثائر يرفض الخنوع والذل والهوان.
ووصف مسلم دونالد ترامب بـ'الإرهابي'؛ كونه يتلاعب بالقانون الدولي والإنساني، مشيراً إلي أن الحق الفلسطيني أكبر من ارهابه، ولن يقبل بالبلطجة الدولية التي يخوضها ترامب، لافتاً إلي أن 'ما قبل مسيرة العودة ليس كما بعدها، لأن زمام المبادرة باتت في يد الفلسطينيين وحدهم'.
وقال مسلم: إن حق التحرير والعودة لا يمكن لأي كائن من كان أن يتنازل عنهما، لأنَّ تلك الحقوق لا تقبل التنازل ولا القسمة علي اثنين، مضيفاً 'أن مسيرة العودة وضعت النقاط علي الحروف وقالت كلمتها لا عودة عن حق العودة، ولا عودة عن حق التحرير'.
ودعا مسلم إلي إعلان العصيان المدني (شكل من أشكال المقاومة) في وجه الاحتلال الإسرائيلي، حتي تحقيق العودة، وتحرير البلاد والعباد من قطاع الطُرق، مشيراً إلي أن العصيان المدني مقاومة سلمية وتحمل رسالة حضارية إلي العالم اجمع وأثبتت جدواها في التاريخ الإنساني، والانفكاك من الظلم.
وعن الموازنة بين المقاومة السلمية والعسكرية، قال: 'قضايا العالم تحل بالطرق السلمية، ولكن إن وجد احتلال يتمادي فيجب حلها باستخدام اليد والقوة .. هكذا قال كبارنا'، داعياً المقاومة للتمسك بسلاحها.
وشدد علي أن الفلسطينيين سيؤخذون حقوقهم بالقوة وبكل الوسائل والطرق الممكنة لأن 'إسرائيل' ليس لها حق في ذرة تراب واحدة من ارض فلسطين.
وبين مسلم أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر بحق الإنسانية في قطاع غزة، ولا يكترث لا بحق الحياة ولا حتي بحق الموت، مشيراً إلي أن ذلك ناتج من دعم العالم الظالم للاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلي 'أن العالم القوي لا يعطي الضعيف شيئاً'.
ودعا الحقوقيين والقانونيين في قطاع غزة إلي توثيق الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المتظاهرين السلميين والعمل علي مقاضاة في المحاكم الدولية.
كما، ودعا 'أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة المحتلة والشتات لعدم الخوف والخشية من الاحتلال الإسرائيلي، لأن من يرتكب الجرائم هو الذي عليه أن يخاف عاقبة جرائمه'.
وفي نهاية حديثه توجه برسالة إلي قطاع غزة قائلاً 'يا أيها الشجعان .. أنتم أمل فلسطين .. وأنتم من تحرسون الزيت والزيتون .. لا تخشوا الاحتلال الظالم .. نحن لسنا قطاع طرق مثله .. نحن لسنا لصوص الزمن .. نحن أبناء الأرض .. يا ليتني كنت معكم لأقف قرب السياج وألوح بيدي إلي أراضينا المحتلة .. يا ليتني كنت معكم لأعطيت للجريح قميصي .. وللشهيد قلبي ليحيا به'.
وأطلق الفلسطينيون في 30 آذار/ مارس حركة احتجاجية أطلق عليها 'مسيرة العودة' بالتزامن مع ذكري 'يوم الأرض'، وستختتم بذكري النكبة في 15 أيار/ مايو، للمطالبة بتفعيل 'حق العودة' للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
يذكر أن جيش الاحتلال قتل 40 فلسطينيًا وأصاب أكثر من 4 آلاف آخرين برصاصه، خلال مشاركتهم في فعاليات 'مسيرة العودة الكبري'، وفق إحصائية تراكمية لوزارة الصحة الفلسطينية.
انتهي** 2344
متعلقات