
وحسب البحرين اليوم أوضح المعهد، ومقره لندن، بأنه رفع شكوي إلي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأكد أن الشركتين “لا ينبغي أن ترعيا الحدث بسبب قمع النظام الخليفي في البحرين للمعارضين”.
وتنص المباديء التوجيهية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأن الشركات متعددة الجنسيات يجب عليها أن تبذل “العناية الواجبة” في أي صفقات أو علاقات تجارية قد يكون لها تأثير علي حقوق الإنسان. وهو ما فشلت الشركتان في تحقيقه، بحسب منظمة “بيرد”.
وأوضح تقرير في موقع “ميديل إيست آي”، الاثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٨م، بأن معرض الخيول الملكي يُفتتح الأربعاء المقبل، ويحضره حمد عيسي بانتظام. وأشار التقرير أن حمد سيحضر هذا العام المعرض الملكي إلي جانب ابنه ناصر الذي يواجه اتهامات واسعة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
ووفقا لشكوي “بيرد”، فإن رعاة الحدث “فشلوا في التحقيق والعناية الواجبة فيما يتعلق بتوافق حقوق الإنسان عبر الروابط التي تجمع النظام في البحرين وعرض الحصان الملكي وندسور”.
وأضافت الشكوي “إن ارتباط الحدث مع سلطات البحرين يوفر لهم منصة لإثبات مكانتهم علي المسرح العالمي، ويسمح لهم بالاشتراك عن كثب مع العائلة المالكة” وتقديم صورة مزيفة إلي العالم “وهذا يتعارض مع واقع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد”.
وقال متحدث باسم شركة “جاغوار لاند روفر” لصحيفة “صنداي تلجراف”، التي كشفت لأول مرة عن الشكوي المقدمة إلي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية – إن دعم الشركة لعرض رويال وندسور للخيول يعتمد علي كونها “مناسبة رياضية، بلا دوافع سياسية أو أجندة سياسية”.
تقرير “ميديل إيست آي” أشار إلي تاريخ العلاقات الطويل الذي يجمع العائلة البريطانية المالكة مع آل خليفة، والذي وصفته منظمة هيومن رايتس ووش بأنه “خطأ في الحكم”.
وقال دانييل كاري، المحامي القانوني، الذي يعمل مع BIRD بشأن الشكوي، بأنه “إذا اختار منظمو الأحداث الرياضية الاحتفال برئيس دولة ذات سجل رهيب في مجال حقوق الإنسان، فهذا ليس جيداً بما يكفي للادعاء بأن الرياضة تتخطي السياسة”. وأضاف “تستخدم الدول التي تسيء معاملة حقوق الإنسان أحداثاً محددة لإعادة تأهيل سمعتها، حتي هنا في المملكة المتحدة، وتحتاج الشركات إلي الرد علي ذلك. ويأمل موكلنا (بيرد) أن يدرك نظام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ذلك الآن”.
انتهي ** 1837