
لا سيما وأن ما يجري تسريبه يُنذر بعودة قريبة إلي دوامة التسوية، وهو أمر تزامن مع تبرئة رئاسة السلطة لولي عهد الرياض 'محمد بن سلمان' من تطاوله الذي وثقه الصهاينة خلال لقاء جمع الأمير السعودي بأقطاب المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي حاتم خويص هذه المواقف المستهجنة مؤشراً علي انخراط أنظمة عربية في مساعي تصفية القضية الفلسطينية.
وخلال حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال 'خويص'، :' للأسف هناك دول مجاورة أخذت علي عاتقها تمرير خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وكما نري فإن السعودية تفوقت علي تلك الدول المشاركة سراً في المؤامرة، وها هو ولي عهدها يُملي علي الفلسطينيين، و دون حرجٍ ما يفعلونه لجهة العودة لطاولة المفاوضات'.
وأضاف، 'واضح أن الأيام القادمة ستحمل الكثير من الألم ، و أيضاً المواقف المذلة للقيادة الفلسطينية ، رغم قناعتنا المطلقة أنه لا إهانة أكثر مما تفوه به بن سلمان ، والذي تجاوز من خلاله كل الخطوط الحمر'.
وتابع القول، :' هذه الأطراف المتآمرة تستغل ضيق الأفق الفلسطيني، وعدم توفر خطة استراتيجية منذ عشرات السنين لمواجهة الأطماع الاستعمارية (..) منذ مبادرة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات ، و وصولاً إلي مأساة أوسلو ، لا شك بأننا كفلسطينيين وقعنا في شرك جهلنا ، و لم ننجح في تنفيذ خطة التحرر، وإقامة دولتنا العتيدة'.
وأردف الكاتب الفلسطيني القول، :'إن نفق أوسلو أجبرنا علي السير مكتوفي الأيدي، ومقيدي العقل تحت وطأة الابتزاز المالي من جانب غالبية العواصم'.
ونبه 'خويص' إلي أن السعودية بكل مكونات نظامها باتت تري في 'إسرائيل' حليفاً استراتيجياً، و مدخلاً قوياً لتأليب أمريكا أكثر فأكثر ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانيه، بعد تصويرها علي أنها 'العدو' المركزي في المنطقة وليس 'إسرائيل' المُغتَصِبَة.
انتهي ** 387 ** 1718