
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة معركة الجنوبية، أكد الشيخ قاووق 'أن إسرائيل وأميركا والنظام السعودي لا يريدون أية معادلة تعزز قوة وحضور لبنان ومقاومته، ومن هنا جاءت أزمة تشكيل الحكومة التي ما زالت مستمرة حتي اليوم، وباتت تهدد جميع مصالح اللبنانيين، والاستقرار السياسي والاجتماعي والمالي'، متسائلا: 'هل هناك استهداف سياسي للعهد، وهل هناك من يزرع العقد علي طريق العهد بهدف إضعافه ومحاصرته'.
وأكد 'أن حزب الله هو في موقع داعم لجهود رئيس الجمهورية الذي يشكل ضمانة حقيقية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأنه دائما في الموقع الذي يساعد لتذليل العقبات وفك العقد، لأن في ذلك مصلحة لجميع اللبنانيين'.
ولفت إلي أن 'موقف حزب الله وحركة أمل تجاه تشكيل الحكومة، هو موقف واضح ومسهل ومساعد لتشكيلها، وهما في تحالفهما يصران علي التعاون علي المستويات كافة، لا سيما علي المستوي الإنمائي، وعليه فإننا كما كنا في السياسة والمقاومة معا، نحن ندخل إلي ميادين التنمية معا في موقف سياسي واضح وموحد لرفع الحرمان علي أهلنا ومناطقنا، ومن أجل تعزيز منعة الوطن والتنمية في مناطقنا'.
وختم قاووق: 'ما أنجزه لبنان باستراتيجية التكامل بين الجيش والمقاومة، عجزت عنه الدول الكبري، لا سيما في محاربة المشروع التكفيري الذي يبدأ من ليبيا وسيناء مصر، مرورا باليمن وأفغانستان، وصولا إلي العراق وسوريا، ولكن لبنان كان السباق من بين جميع الدول في تحرير كامل أرضه من الاحتلال والخطر التكفيري، وهذا إنجاز تاريخي ما كان ليتحقق لولا الموقف الشجاع لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، الذي لم يكن هناك قبل رئاسته قرار سياسي يسمح للجيش ولمؤسسات الدولة أن تواجه الخطر التكفيري، بل كان هناك من يتواطأ ويراهن علي الخطر التكفيري لتحقيق مكاسب سياسية في وجه المقاومة وإرادة اللبنانيين الأحرار الشرفاء'.
انتهي**2054**س.ر