
وخلال كلمة ألقاها أمام الحضور، أشاد ملك البحرين “بالجهود المتواصلة والمساعي الموفقة في نشر الرسالة النبيلة لمركزنا العالمي للتعايش السلمي، والعمل علي تحقيق أهدافه الإنسانية التي جسّدها “إعلان مملكة البحرين”، وتقديمه كمرجع عالمي يعمل علي تعزيز قيم السلام والتسامح والتأكيد علي حرية الفكر والمعتقد في إطار العيش المشترك، الذي لا بديل عنه لعالم متصالح وآمن.” وفق تعبيره
وأثني الملك علي “النتائج الطيبة لأعمال الندوة رفيعة المستوي التي ناقشت دور القيادات الدينية في تهيئة مجتمعات مسالمة، التي جاءت مؤكدة علي التزام وقدرة البحرين في دعم الأجندة التنموية الدولية، والإسهام بفعالية في تحقيق السلام العالمي.” علي حد قوله
وكان وفد رسمي من قبل ملك البحرين يضم أعضاء المركز المنشأ من قبل الملك قد زار الكيان الاسرائيلي في ديسمبر الماضي وظهر في قنوات التلفزة الإسرائيلية بتصريحات استفزازية لمشاعر الأمة العربية والإسلامية ومخالفة لواقع وقوف شعب البحرين التاريخي إلي جانب القضية الأم قضية فلسطين المحتلة.
وقد ظهر الوفد المشكل من 24 شخصا ضمن ما يسمي لجنة “هذه هي البحرين” التي شكلها ملك البحرين ويدعمها ديوانه لتلميع صورة النظام والتغطية علي الانتهاكات الفاضحة التي يمارسها ضد المطالبين بالتحول نحو الديمقراطية.
وقد التزم الديوان الملكي الصمت حيال هذه الزيارة، في حين نشرت وكالة الأنباء الرسمية “بنا” بيانا قالت فيه إن الوفد لا يمثل أي جهة رسمية في البحرين وإنما يمثل الجمعية ذاتها وقام بتلك الزيارة بمبادرة ذاتية.
وعبرت مجمل أطياف المجتمع البحريني عن رفضها واستنكارها للزيارة التي وضعت في إطار التطبيع المرفوض في البحرين.
وكانت القوي السياسية المعارضة قد عبرت عن استنكارها لزيارة الوفد الي الكيان الصهيوني وقالت إنه لا يمثل شعب البحرين بل يمثل النظام الذي ابتعثه، وأن شعب البحرين الأصيل بشيعته وسنته وكل طوائفه برئ من هذا الوفد و من العلاقة مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا المقدسة.
وكان الحاخام مارك شناير قد وصل إلي البحرين أمس الاول علي رأس وفد قيل إنه ديني وللمشاركة بحملة دينية، إلا أن الحاخام الأمريكي أكد أن ملك البحرين هو من قاد بنجاح الجهود المبذولة لتقوم جميع الدول الست في مجلس التعاون بتسمية حزب الله منظمة إرهابية، مشيراً إلي أن البحرين قد تكون أول دولة خليجية تبني علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”. كما شكر الحاخام الأميركي الملك البحريني لكونه “يقدم الدعم لإسرائيل” علي حد قوله. وكرّر شناير بأن الدافع وراء أنشطته هذه هو تطبيع العلاقات بين اسرائيل ودول مجلس التعاون.
وكانت صحيفة “ذي تايمز أوف اسرائيل” قد قالت في سبتمبر 2017 إن مسؤولين بحرينيين وغربيين قالوا ان 'اسرائيل' علي طريق تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع البحرين في المستقبل القريب. وذكرت الصحيفة إن الحكومة البحرينية أمرت المساجد بوقف الخطب المناهضة لذا الكيان.
المصدر : اللؤلؤة
انتهي ** 1837