
وقال الشيخ الخليفاوي في حوار خاص مع مراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا)، ان 'دين الاسلام هو دين واحد ولايفرق بين عبد وسيد وبين ابيض واسود وبين اعجمي و عربي الا في تفاوت درجات التقوي والانسجام في مبادئ هذا الدين' لافتا ان 'الدين الاسلامي هو دين الوحدة والاخاء والتسامح وحتي انه ضمن حقوق الذمي وغير المسلم وضمن حقوق الحيوان والشجرة فالنبي (صلي الله عليه واله وسلم) وآل بيته (عليهم السلام) عندما نزلوا الي محاربة كبراء قريش في معركة بدر قال لهم (لا تقطعوا شجرة ولا تاذوا طفلا ولا تقتلوا شيخا ولا أمراة، اقتلوا قاتليكم)'.
واضاف 'هذا التسامح ينبثق من خلال محبة الناس بعضهم لبعض، فعندما انشأ الاسلام الاخوة والمحبة ليس اعتباطا انما استمدها من القران الكريم الذي هو دستور الاسلام الي قيام الساعة، والله عز وجل قال (انما المؤمنون اخوة) ومن هذا المنطلق ننطلق بالتسامح'.
واشار الشيخ الخليفاوي الي ان 'الناس التي اتت بأجندات من خارج المسلمين ومن خارج العرب ومن خارج كل من يؤمن بهذا الدين اتت بهذه الاجندات لتفريق المسلمين والسيطرة عليهم وتمزيق وحدتهم لذلك علينا الحذر من هذه الاجندات الخطيرة'.
ولفت 'نحن اليوم وفي ذكري ولادة النبي الاكرم (صلي الله عليه واله) العطرة، وهذه الولادة المباركة هي بحد ذاتها نصح للامة وتأكيد بأن هذا الدين هو دين الوحدة، وحرمة المسلم كحرمة الكعبة المقدسة، وهدر دم المسلم هو رزء عظيم كرزء هدم الكعبة المقدسة ونبينا العظيم (صلي الله عليه واله) قال : (لو جدار الكعبة يهدم ويبني ويهدم ويبني اهون عند الله من قتل أمرء مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله)' مشيرا الي ان 'أبرهة عندما اتي لهدم بيت الله الحرام آنذاك وبيت الله هو الكعبة الشريفة، وما ادراك ما منزلة الكعبة عند الله، لذلك ارسل الله عز وجل عليه طير الابابيل لتحرقه هو وجيشه الجرار وفيله، اذن حرمة المسلم عند الله عز وجل، كحرمة الكعبة المقدسة ان لم تكن اكثر'.
وأكد الشيخ الخليفاوي علي ان 'الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسلمون اليوم من امريكا، وقاتل الله امريكا ومن لف لفها، يجب التصدي لها، فهي اليوم تتكالب علي الجمهورية الاسلامية كما تكالبت علينا في شرها بداعش الذي ارسلته للعراق والذي انتزعناه من رقابنا بالقوة وبمساعدة الاخوة في الجمهورية الاسلامية وبصمود حشدنا وجيشنا وشرطتنا البواسل'.
وتابع 'المؤامرة التي تتعرض لها الجمهورية الاسلامية اليوم الهدف منها هو ضرب وحدة المسلمين وتمزيق صفهم فيجب علي كل مسلم ان يكون كيسا وفطنا وينظر بنور الله عز وجل، ويجب علينا التصدي لهذه المؤامرات وردها بما استطعنا من قوة سواء كان المستهدف بها الجمهورية الاسلامية او غيرها من المسلمين'.
وأوضح ان 'سلمان المحمدي (رضوان الله عليه) كان فارسيا وعندما دخل الاسلام ودخل بيوت ال البيت (عليهم السلام) قال عنه النبي محمد (صلي الله عليه واله) ان (سلمان منا اهل البيت) بينما كان ابو لهب عم النبي لعنه القران الكريم الي قيام الساعة'.
وشدد 'يجب علينا توخي الحذر وادراك الاجندات والمؤامرات التي تستهدف وحدة المسلمين وزرع التفرقة بينهم وتجزأتهم وتمزيقهم بالمسميات، هذا سني وهذا شيعي، وهذا عربي وهذا اعجمي، وهذا يتبع المرجع الفلاني وهذا يتبع المرجع الفلاني، هذه كلها اجندات الهدف منها تمزيق وحدة صف المسلمين وتفريقهم'.
انتهي ع ص ** 2342