وقال سيرجي ديميترييف في حديث مع مراسل ارنا اليوم الاثنين، إن رؤساء ايران وروسيا وتركيا استعرضوا في اجتماعهم الرابع في سوتشي جميع القضايا المتعلقة بأزمة سوريا وحلولها الممكنة.
وصرح الخبير الروسي، بإن تعاون إيران وروسيا وتركيا، كان له دور مهم في تحقيق السلام في سوريا علي النقيض من تعاون المسؤولين الغربيين، وخاصة الولايات المتحدة.
وأشار إلي أنه في اجتماع سوتشي الأخير، نوقشت قضايا مهمة مثل تشكيل لجنة الدستور السوري، وعودة اللاجئين السوريين إلي وطنهم، والوضع في المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا، نظرا للعداء الطويل بين الأكراد والحكومة التركية.
** اجتماعات قمة آستانا لمواجهة الخطط الأمريكية
ويعتقد رئيس دار 'ويتشه' للنشر ، أن اجتماع ترويكا آستانا يعقد في إطار اجتماعات الخبراء ووزراء خارجية الدول الثلاث، وهو في الواقع محاولة لمواجهة خطط الولايات المتحدة وحلفائها المعادية لسوريا، والتي تجتمع في اطار مجموعة تسمي 'أصدقاء سوريا'.
وأضاف أنه في الوقت الذي يسعي فيه أعضاء ترويكا آستانا لخدمة مصالحهم في القضية السورية، إلا أنهم في اتفاق تام علي الحفاظ علي وحدة أراضي سوريا ومواجهة جدية مع الجماعات الإرهابية.
وقال الخبير الروسي في الوقت نفسه، إن المواقف الروسية الإيرانية أقرب إلي بعضها البعض من مواقف تركيا، لكن علي الرغم من ذلك فأن الدول الثلاث تحاول توسيع تعاونها في سوريا من خلال التركيز علي مصالحها المشتركة. في رأيه، أدركت الدول الثلاث أن سر السلام في المنطقة يتم بالتعاون مع الدول ذات النفوذ في المنطقة.
وقال دميتريف: بالنظر إلي هذه الحقيقة، فإن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يؤدي فقط إلي تصاعد الانقسامات وقتل المزيد من المدنيين وتشديد الصراعات.
** امريكا بحاجة لبيع المزيد من الأسلحة
ويعتقد رئيس دار نشر وتشه أن جميع الإجراءات الأمريكية في الشرق الأوسط تجري مع الحاجة إلي تهيئة الظروف لبيع مزيد من الأسلحة لبلدان المنطقة.
وقال : في هذا الصدد، تنظر امريكا إلي القضية السورية باعتبارها خطة رئيسية لتصدير الأسلحة قدر الإمكان.
وقال ديمترييف إن امريكا تحاول أيضا من خلال ايرانوفوبيا (التخويف من إيران) جلب دول المنطقة معا في خط واحد ضد إيران.
** ترويكا آستانا اقتربت من الحل النهائي للأزمة السورية
ويعتقد دمترييف أن الانتصار قد بدأ، بتدمير الجماعات الإرهابية في سوريا، وقد اقتربت ترويكا آستانا من حل القضايا السياسية في سوريا.
وفقا للخبير الروسي، ينبغي إجراء جولة جديدة من المحادثات بين الأحزاب السياسية السورية بمشاركة الحكومة، ويجب أن يتحول هذا إلي أهم هدف لرؤساء الدول وممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون سوريا 'غير بيدرسن'.
وحذر من أنه إذا تم تأجيل هذا الموضوع، سيتم توفير الظروف لمزيد من التدخل الأمريكي في الشؤون السورية وتنفيذ خطط جديدة، بما في ذلك المشاهد الاستعراضية الكيميائية من قبل الدول الغربية، ولهذا الغرض، يتعين تفكيك اخر ملاجئ الإرهابيين في إدلب بمشاركة دمشق والمعارضين المسلحين .
وقال ديمتريف: طالما أن القوات الأمريكية موجودة في سوريا ، فلن يتم توفير شروط التسوية النهائية.
انتهي** 2344
تحقق أيضا
قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس
وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …