جاء ذلك فی كلمة وجهها سماحة القائد لمناسبة بدء العام الایرانی الجدید وعید النوروز، وقدم التهانی والتبریكات لجمیع المواطنین فی البلاد والایرانیین المقیمین فی جمیع البلدان الاخري والشعوب المحتفلة بهذا العید.
وأشار قائد الثورة الاسلامیة، الي العام الایرانی الفائت والذی كان ملیئا بالاحداث، وقال: فی العام الماضی اثبت الشعب الایرانی جدارته بالمعني للحقیقی للكلمة، إذ كان الاعداء قد وضعوا مخططات للشعب الایرانی، الا ان هذا الشعب بصلابته ووعیه وهمم شبابه قد احبط تلك المخططات وفی مواجهة اجراءات الحظر الشدیدة وحسب قولهم غیر المسبوقة كان له موقف قوی وراسخ سواء فی الساحة السیاسیة او الاقتصادیة.
واضاف سماحته: فعلي الصعید السیاسی سطر الشعب الایرانی ملحمة رائعة فی المسیرات العظیمة یوم 22 بهمن (11 شباط) ذكري انتصار الثورة الاسلامیة والمواقف الشعبیة طوال اشهر ذلك العام، والوقفة الثانیة التی كانت علي الصعید الاقتصادی تمثلت بزیادة الاختراعات العلمیة والهندسیة والزیادة الملحوظة للشركات المعرفیة المتقدمة وزیادة المنتوجات فی مجال البني التحتیة والصناعات الاساسیة للبلاد، وكمثال علي ذلك، افتتاح مراحل متعددة لحقول الغاز جنوب البلاد وقبل ذلك افتتاح مصفاة كبیرة فی مدینة فی بندرعباس وامثلة اخري كثیرة من هذه الاعمال التی انجزت، لذا فان هذا الشعب تمكن امام عداء الاعداء وخبثهم من ابراز قدرته وهیبته وعظمته، مما زاد فی سمعة ورفعة شعبنا وثورتنا والجمهوریة الاسلامیة بحمد الله.
واعتبر سماحته، المشكلة الاقتصادیة بانها مازالت المشكلة الأساسیة للبلاد ، مشیرا الي تزاید المشاكل المعیشیة للمواطنین فی الأشهر الأخیرة ، قائلا، ان قسما من هذه المشاكل یعود إلي الإدارة غیر الفاعلة علي الصعید الاقتصادی، حیث یتوجب التعویض عن ذلك، وبالتأكید هناك برامج وتدابیر اتخذت، یجب ان تثمر طوال العام الجاری ویشعر المواطنون بنتائجها.
واكد قائد الثورة الاسلامیة أن الأولویة العاجلة والقضیة الجادة للبلاد هی قضیة الاقتصاد، منوها الي ان مشاكل اقتصاد البلاد المهمة تتمثل فی 'تراجع قیمة العملة الوطنیة' و'القدرة الشرائیة للمواطنین' و'قلة انتاج أو توقف بعض المصانع عن العمل'، واضاف، انه وبعد الدراسة والاطلاع علي وجهات نظر الخبراء فان مفتاح حل جمیع تلك المشاكل یكمن فی'تنمیة الانتاج الوطنی'.
واشار سماحته الي ترحیب الشعب بشعار العام السابق الذی كان 'دعم السلع الایرانیة'، قائلا، لا یمكننی القول بان هذا الشعار قد تحقق بالكامل ولكن یمكننی القول بانه حظی بالاهتمام علي نطاق واسع وحظی بالترحیب والتفعیل من قبل الشعب وسیكون لهذا الامر تاثیره بالتاكید وفی هذا العام فان القضیة الرئیسیة والمحوریة هی قضیة الانتاج، لانه إذا بدأت عجلة الإنتاج بالحركة ستحل المشاكل المعیشیة وتزداد فرص العمل ویستغنی البلد عن الأعداء والأجانب حتي انه یستطیع حل مشكلة قیمة العملة الوطنیة إلي حد كبیر، لذلك اطلقت الشعار لهذا العام 'ازدهار الانتاج الوطنی'.
ودعا سماحته الجمیع لبذل الجهود لازدهار الإنتاج فی البلاد، معربا عن امله فی أن تبدأ مسیرة حل المشاكل الاقتصادیة من خلال الاهتمام بهذا الشعار طوال العام.
وفی الختام توجه قائد الثورة الاسلامیة بالدعاء الي الباری عز وجل لیمن بالسعادة علي الشعب الإیرانی وجمیع الشعوب التی تحتفل بعید النوروز.
انتهي ** 2342
تحقق أيضا
قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس
وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …