
وقال الكولونيل 'لاري ويلكيرسون' في مقابلة حصرية مع إرنا يوم الأحد : من المستبعد أن تغير هذه الخطوة القواعد السائدة علي الساحة وتعطي الجيش الأمريكي حافزا للاشتباك مع فيلق القدس في المنطقة.
وأشار إلي التوترات المتزايدة بين البلدين ، بسبب العمل العدائي الذي قامت به حكومة ترامب ضد حرس الثورة ، وقال : أنا قلق من عواقب هذا الإجراء من جوانب مختلفة . مضيفا انهة بالنظر إلي أن الحرس وفيلق القدس قد تم فرض الحظر عليهما سابقا ، فإن هذا سيجعل نظام الحظر ضد إيران معقدا ومتشابكا للغاية بحيث يصعب علي الحكومات القادمة في الولايات المتحدة إزالة هذه الضغوط والقيود.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قد اصدر بيانا في 8 ابريل أعلن من خلاله إدراج اسم حرس الثورة علي قائمة 'المنظمات الارهابية'.
وبالمقابل اصدر المجلس الاعلي للامن القومي الايراني بيانا اعتبر فيه الحكومة الاميركية راعية للارهاب والقيادة المركزية الاميركية المسماة 'سنتكوم' والقوات التابعة لها مجموعة ارهابية.
وأضاف رئيس مكتب وزير الخارجية الأمريكي الاسبق: ما يقلقني هو أنه في العراق ، سيكون تعاملنا مع قوة القدس مقلقا. بالطبع ، هذا الموضوع سيشكل مشكلة في بلدان أخري حول التعاطي مع المجموعة التي أطلقنا عليها اسم 'الإرهابي'.
كما أعرب ويلكيرسون عن قلقه بشأن عواقب اطلاق صفة الارهاب علي حرس الثورة ، علي القوات الأمريكية في المنطقة ، قائلا: هناك ما لا يقل عن 300 ألف جندي امريكي في جميع أنحاء المنطقة من أفغانستان إلي سوريا وليبيا. والسؤال هنا هو: ماذا سيحدث هذا العمل غير المسبوق.
وشدد علي أن الجيش الأمريكي هو أكبر قوة إرهابية في العالم ، والآن يريد من الآخرين أن يملي من هو الإرهابي وليس الإرهابي.
وصرح المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، أن هذا خلق سجلا سيئا جدا يصنف الذراع العسكري لبلد آخر ، تحت سيطرة حكومة مدنية ، علي أنه إرهابي. هؤلاء الأشخاص (العسكريون في الحرس الثوري الإيراني) ينفذون الأوامر الصادرة عن السلطات لتنفيذ الشؤون الأمنية. لقد كان أمرا غبيا جدا أن تعلن حكومة (ترامب) هذا القرار. بالطبع ، هذه الحكومة لديها سجل مليئ بالحماقة.
انتهي** 2344