وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح مسجد سيّد المرسلين في بلدة عرمون قال الشيخ نعيم قاسم، ان التربية المسجدية علي الإيمان والإسلام هي التي جعلتنا نفهم الإسلام رحمة وصدقاً ووحدةً وشدة علي الكافرين، ومكنتنا أن نكون مقاومةً نبيلة شريفة استطاعت أن تحرّر الأرض من رجس الصهاينة كما لم يفعل أحدٌ من قبلُ في منطقتنا، ومكنتنا من أن نعمل في السياسة بأخلاق وإخلاص وصدقٍ مع الناس، نمثلهم خير تمثيل.
واضاف، ان هذه التربية كشفت ما يقوم به مدّعو الإسلام من داعش وغيرها الذين لا يعرفون الرحمة ولا يعرفون الإخلاص ولم يعملوا من أجل الوحدة وكانوا دعاةً للفتنة. هذا الإسلام الذي تربينا عليه هو الذي جعلنا نمتلك القوة التي لا يمكن أن تهزم وعندما نؤكد دائما أننا منصورون لأن الله تعالي هو الذي قال وكان حقاً علينا نصر المؤمنين، نحن واثقون أننا في أي معركة سننتصر وأننا في أي مواجهة سننتصر وأننا حاضرون دائماً للثبات مهما كانت المغريات ومهما كانت التحديات لن نستسلم للعدو، ولن نترك له أرضنا ولن نسلمه رقابنا ولن نخشي من تهديداته ولا من كل أعماله. نحن مع الله آمنا بأن قوتنا في ايماننا وقلوبنا وعقولنا مع ربنا قبل أن تكون في سلاحنا، نحن الذين نحول قطعة السلاح إلي قِطع ونحول الصاروخ الصغير إلي فاعلية كبيرة ونحول المعركة إلي قدرة لامتناهية في مواجهة أولئك الخانعين الذين يحتلون ويقتلون ويدمرون، وهذا ما تربينا عليه في الإسلام، وهذا ما يجب أن يكون حاضراً دائماً في نفوسنا.
وتابع نائب الامين العام لحزب الله، هذه أمّة لا يمكن أن تهزم عندما تكون مع الله تعالي، وعندما هزمت لأنها ابتعدت عن الله تعالي هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس لأنها تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتدعو لله تعالي وهذا هو موقع الإنسان فينا والذي يجب أن يتركز في كل مواقعنا وهذا هو الذي نتربي عليه.
واشار الي مناقشة الحكومة اللبنانية للموازنة وقبل ذلك خطة الكهرباء، واضاف، أن حزب الله لم يبدِ رأيه في خطة الكهرباء علي المستوي الإعلامي، ولم يبدِ رأيه في الموازنة علي المستوي الإعلامي أي لم يدخل في سجالات ليبيِّن للناس أنه شعبي وأنه يحمل لواء المستضعفين والفقراء. لماذا ؟ لأننا واثقون أن هذه الأفكار التي اقتنعنا بها إذا ناقشناها داخل مجلس الوزراء وحاولنا أن نتفاهم مع شركائنا في الوطن سنخرج بنتيجة معقولة كما خرجت خطة الكهرباء بنتيجة معقولة من دون أن نوتّر الناس بالرّد والرد المضاد، ومن دون أن نتنافس لنقول للناس أننا نعمل لمصلحتهم والناس يعرفون أننا نعمل لمصلحتهم، ولأننا في الحقيقة نُعدّ عدّتنا الصحيحة ويكون لنا منطقنا الذي يساعد في أن تخرجَ الموازنة متناسبة مع وضعنا وتتقدم بنا إلي الأمام.
واكد بالقول، نحن لسنا من أولئك الذين يستعرضون من أجل الكسب الشعبي، ولسنا من أولئك الذين يُسيئون إلي الآخرين من أجل شد العصب من قِبل الناس، لسنا بحاجة لا لكسبٍ شعبي ولا لشد العصب لأنّ الناس تعرف أننا صادقون معهم وأننا نعمل لمصالحهم وأننا نحمل كفاً نظيفاً في كل مواقعنا. أتمني لو أن كل الأطراف السياسية في لبنان تناقش بهدوء في الغرف المغلقة والأماكن المناسبة حتي ترحم الناس من التوتير الدائم.
انتهي ** 2342