وفي حوار خاص مع وكالة 'ارنا' قال المسؤول في حركة حماس، إن القرارات التي نتابعها و تصدر عن القيادة الإيرانية سواء كان القرار الذي اتخذه الرئيس الإيراني بخصوص الإتفاق النووي وأنه سيكون في حل عنه في الوقت المناسب إذا لم يلتزم الآخرون أو القرارات السابقة التي اتخذتها القيادة الايرانية في حال التضييق علي ايران في موضوع توريد النفط أو غيرها من القرارات التي اعتبرت الحرس الثوري الايراني إرهابا وردة الفعل باعتبار القوات الأميركية في المنطقة إرهاب، إن هذه القرارات تنم عن شجاعة وثقة بالنفس والثقة بالقدرات الإيرانية في مواجهة المشروع الأميركي والمشروع الصهيوني.
واضاف، ان هذا إن دل علي شيء فإنما يدل علي أن صاحب هذه القرارات هو يعتبر نفسه صاحب حق وبالتالي منطقه قوي في مواجهة المشاريع والقرارات الأميركية والصهيونية ونحن بالتالي نؤيد هذه القرارات التي تواجه القرارات الأميركية ومن ضمنها مثلا إعتبار الجولان أرضا صهيونية أو ليست محتلة وليست أرض عربية وأيضا اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وتابع، ان هذه القرارات والقرارات الأميركية والصهيونية الأخري نعتبرها حبرا علي ورق ولا تساوي شيئا وسنمضي بإذن الله تعالي باتجاه نيل كل حقوقنا وسننجح وسننتصر علي المشروع الأميركي الصهيوني.
وقال عبدالهادي، ان الولايات المتحدة عندما تنصلت عن الإتفاق النووي الايراني إنما أرادت أن تمارس الضغط علي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأنها تقف مع الحق و تقف مع المظلومين و تقف مع المقاومة عموما و المقاومة الفلسطينية و بالتالي أرادت أن تضغط علي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتتخلي عن كل ذلك و تسلم للولايات المتحدة الأميركية و العدو الصهيوني بالسيطرة علي المنطقة و لذلك سحبت موافقتها و تنصلت من الإتفاق النووي الإيراني و بالتالي هذه هي الخلفية الحقيقية و إلا لماذا وافقت سابقا و كانت تظن أنها تستدرج الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلي مربع أن تكون لها شريكا في المنطقة في مشاريعها، ايران ترفض ذلك من منطلق القناعة الثابتة بوقوفها إلي جانب المظلومين و بوقوفها إلي جانب القضية الفلسطينية.
وقال، لذلك فان الولايات المتحدة تنصلت من هذه الإتفاقيات و إذا أراد الاوروبيون الدول الاخري الموافقة و المنضوية في إطار الإتفاق أن تنسحب من هذا الإتفاق سيكون ذلك بضغط أميركي و المقصود هو ممارسة المزيد من الضغط علي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكن الجمهورية لها أوراقها في المنطقة و لها خياراتها و هي ليست ضعيفة و هي جزء من محور المقاومة الذي سيواجه المشاريع الأميركية الصهيونية في المنطقة بكل اقتدار بإذن الله.
وبشان العدوان الصهيوني الاخير علي قطاع غزة قال، ان المقاومة ردت علي العدوان الصهيوني الغاشم ببسالة بموقف فلسطيني موحد من خلال غرفة العمليات المشتركة و لقنت العدو الصهيوني درسا و جعلته ينصاع لشروط المقاومة و يستجيب لوقف إطلاق النار ملتزما بتنفيذ التفاهمات التي وقع عليها و أن لا يعود إلي استهداف المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة.
واكد بان المقاومة في هذه الجولة كرست معادلة الردع و كرست معادلة القصف بالقصف و الدم بالدم و هيبة الكيان الصهيوني تتآكل تدريجيا و هذه مقدمة للإنتصار علي هذا العدو إنشا الله.
واعتبر ان العدو الصهيوني لا يؤمن جانبه و كلما اعتدي علي أهلنا في غزة فان المقاومة ستكون له بالمرصاد.
انتهي ** 2342