واضاف "بهرام قاسمي"، في مؤتمر "تخفيف حدة التوتر في الخليج الفارسي" الذي عقد يوم أمس الاثنين في مجلس الشيوخ الفرنسي، أن الأسلحة النووية لم تدرج أبدا في استراتيجية إيران الدفاع وهذه القضية، بالإضافة إلى توثيقها بفتوى قائد الثورة، أكدتهاالوكالة الدولية للطاقة الذرية 14 مرة بعد الاتفاق النووي ونتيجة تنفيذ ايران لتعهداتها.
و أكد السفير الإيراني أن الاستخدام السلمي للعلوم النووية والذي ادرج في الاتفاق النووي، من حقوق إيران البديهية وموضوع واضح تماما وشفاف.
**نحن على استعداد للحوار والتعاطي مع دول الخليج الفارسي
وصرح قاسمي ان إيران كانت ولازالت مستعدة للحوار وحل سوء التفاهم مع بعض دول الخليج الفارسي. الآخرون لم يستجبوا لدعوة إيران الحميدة لتخفيف التوتر والسعي إلى توطيد السلام والاستقرار في المنطقة. إيران كررت مرارا وتكرارا على مر السنين أنها مستعدة لإبرام معاهدة عدم الاعتداء والعدوان مع هذه الدول من أجل بناء الثقة والمساعدة في تخفيف المخاوف التي يسببها الآخرون.
وتابع الدبلوماسي الإيراني: يمكن تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة عندما يتطابق مع الواقع والذي يأخذ بنظر الاعتبار مصالح جميع دول الخليج الفارسي.
**يجب أن تتعلم امريكا التحدث بلياقة مع الشعب الايراني الكبير
وقال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ان الاتفاق النووي كان نتيجة حسن نية إيران وجهد دبلوماسي كبير ومتعدد الأوجه وجماعي وعقلاني وناجح. ينبغي ألا تسمح أوروبا لأي بلد وطرف بانتهاك هذا التفاهم من جانب واحد وخلافا للمعايير الدولية التي أقرها مجلس الأمن والتي أقرها القرار 2231.
وقال: على أمريكا ان تتعلم التحدث بلياقة مع الشعب الايراني الكبير وقال ان الشعب الإيراني استطاع و على مر التاريخ وبالطرق الخاصة به، ترويض وتهدئة اي معتدي . لغة الشعب الإيراني هي لغة الاحترام والتكريم.
واضاف قاسمي: إن هذه قصة مريرة وخطيرة للغاية وهي أن العضو الدائم في مجلس الأمن ينتهك قرار مجلس الأمن ، ويدعو للأسف الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن والدول الأخرى إلى تكرار خطأهم الاستراتيجي ، ويدعو الدول الأخرى إلى حظر الإيرانيين.
** لا توجد دولة قادرة لوحدها على ضمان أمنها واستقرارها في المنطقة
وصرح قاسمي، بان إيران لديها قناعة راسخة بأنه لا يمكن لأي دولة في المنطقة حماية سلامها واستقرارها وأمنها لوحدها. وقال انه من أجل استقرار دائم وسلام وأمن جميع بلدان المنطقة يتعين بذل جهد مشترك، في ظل تصميم وجهد مشترك .
مؤتمر خفض التوتر في الخليج الفارسي اقيم برعاية مجموعة الصداقة الفرنسية الإيرانية ، ومجلس الشيوخ الفرنسي ، وكذلك بتعاون ومشاركة معهد بحوث ودراسات منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط (iReMMO) ، وتحدث عدد من السياسيين والخبراء الفرنسيين والإيرانيين في المؤتمر.
وتحدث في المؤتمر بالإضافة إلى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهرام قاسمي، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية والإيرانية فليب بونكار ونائب رئيس لجنة الشؤون الأوروبية بمجلس الشيوخ الفرنسي، و نائب مدير معهد دراسات البحر المتوسط والشرق الأوسط (iReMMO) انيس لوفوالوا، وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ .
انتهى** 2344
IRNA Arabic