واضاف فحص في لقاء خاص مع وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا)، ان القضية الفلسطينية ستبقى رغم "صفقة القرن" وصفقات القرون وان الشعب الفلسطيني سينتصر وسيسترجع حقوقه من الكيان الصهيوني التي سلبها منه منذ عدة عقود من الزمن.
وردا اعلى سؤال حول اهداف الامام موسى الصدر من تاسيس حركة امل في الوقت الذي كانت هناك عدد من حركات المقاومة الاخرى في لبنان، قال ممثل الحركة في طهران : عندما قدم الامام الصدر الى لبنان كان هناك حرمان كبير وخاصة في اوساط المسلمين الشيعة ولم توّف حقوقهم كسائر طبقات المجتع الاخرى في لبنان حيث قام الامام المغيب بزيارة القرى والمدن وشاهد الحرمان عن كثب.
وبين ممثل حركة امل في ايران، أن هدف الامام كان رفع الحرمان وخاصة في المناطق المحاذية لـ "اسرائيل"، وفي سياق تحققه قام بتاسيس حركة امل التي تركزت اهداف تشكيلها على اسس ثلاثة وهي رفع الحرمان و ارساء مقاومة ضد العدو الصهيوني وتقوية الشعب وجعل النظام اللبناني عادلا يستطيع الالمام بجميع الامور؛ فتم انشاء العديد من المؤسسات و المعاهد و المدارس والمجلس الشيعي الاعلى وذلك للنهوض بالشباب ليحمل المسؤولية في بناء وطنه والمستقبل ومواجهة العدو الصهيوني.
وتابع : ان حركة امل جاءت لتؤكد ان لبنان يجب ان يكون قويا وان جميع فئات الشعب اللبناني ينبغي ان يشارك في مؤسساته وادارة بلاده.
واشار فحص الى وجود العديد من حركات المقاومة في حينها ومنها منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسرعرفات التي كانت تمتلك الكثير من السلاح ولكن بسبب الانقسامات الداخلية فيها لم تستطع الصمود خلال الاجتياح "الاسرائيلي" للبنان عام 1982 حيث وصلت القوات المحتلة الى منطقة خلدة القريبة من بيروت وقام ابطال حركة امل بالتصدي لها وكانت هذه المقاومة والتصدي نقطة انطلاق الحركة في مواجهتها للعدو الصهيوني الذي هو هدف تاسيسها.
واستطرد، عندما قدم الامام المغيب الى لبنان كان هناك شخصان او ثلاثة اشخاص ينتمون للمقاومة في المناطق المحاذية للعدو ولكن اليوم 90-99% من سكان تلك المناطق هم اليوم ينتمون لصفوف المقاومة .
واضاف، ان ما قامت به الحركة خلال هذه السنوات هو التاسيس لمقاومة اجتماعية تتصدى للانحراف والتبعية فضلا عن خط المقاومة العسكري وكذلك تقوية مواقع الشيعة في الدولة اللبنانية والسعي للوصول الى المناصب التي يستحقونها .
واكد فحص ان ماكان يقوله الامام الصدر نراه اليوم فمهما تكلمنا عنه سيكون نقطة في بحر.
وحول انجازات حركة امل في حربها ضد الكيان الصهيوني، قال : ان الحركة قدمت اكثر من سبعة الاف شهيد للدفاع عن لبنان وضد الكيان الصهيوني ونفذت الاف العمليات منذ 1975 الى اليوم وقام ابطالها امثال احمد قصير وحسن قصير وبلال فحص وهشام فحص بعمليات استشهادية ضد قوات وارتال العدو الصهيوني في البر والبحر؛ مؤكدا ان حركة امل كانت العمود الفقري للمقاومة خلال الاعوام من 1978 الى 1990 .
وحول انجازاتها السياسية، نوه فحص الى المساهمة في مهام الدولة اللبنانية وبالتالي الحصول على استحقاق الشيعة؛ والاجتماعية منها اشار الى تاسيس مدارس في جميع القرى التي يسكنها اكثر من 10000 مواطن و تستوعب الف طالب وطالبة وكذلك تقوية المناطق القريبة من العدو حيث كان شعارها "اينما يوجد العدو فيجب تقوية المناطق القريبة منه" .
وردا على سؤال اخر بِشان اخر المستجدات حول ملف الامام موسى الصدر؟ صرح القيادي في حركة امل، ان الامام المغيب قام بزيارة ليبيا بدعوة رسمية من حكومة هذا البلد وباصرار الكثير من الدول العربية؛ مشيرا الى ان الامام الصدر كان يعرف ان القذافي لا يريد المقاومة.
وتابع فحص : لقد تم تشكيل لجنة برئاسة وزير خارجية لبنان انذك وذهبوا الى لبنان؛ مؤكدا ان "الامام عندما ذهب الى ليبيا كان حيا وهو لايزال معتقلا هناك".
واردف القول : ان احدهم في ليبيا قال انه يعرف مكان الامام الصدر ولكنه بعد نصف ساعة ونتيجة حادث طريق توفي.
واضاف : نحن نعتقد بان الامام الصدر لايزال حيا وهو موجود في ليبيا وان هذه القضية هي الاساس بالنسبة لنا كما ان القضية الفلسطينية هي الاخرى اساس؛ مؤكدا على ضرورة حلها بالطرق المطلوبة.
وحول التهديدات الامريكية التي تتعرض لها كل من ايران ولبنان وخاصة في الاونة الاخيرة وماهي اسبابها ؟ اجاب فحص انه قبل انتصار الثورة الاسلامية كانت لـ "اسرائيل" سفارة في ايران وكذلك كان اهم مركز للمخابرات الامريكية ( سي اي اي ) في الشرق الاوسط موجود في طهران , وان من اهداف قيام الثورة الاسلامية هو احقاق الحق الفلسطيني والاتنصار له؛ مبينا ان ايران تعتقد بان القضية الفلسطينية ليست اسلامية فحسب بل هي انسانية وهي قضية شعب تعرض للاضطهاد وان القليل من الدول استطاعت ان تتعامل معها على انها قضية حق.
ولفت القيادي في حركة امل، الى ان اساس قيام الثورة يكمن في مقاومة "اسرائيل" وان المقاومة حاليا تتمركز في هذا الخط الايراني اللبناني السوري العراقي؛ مشيرا الى ما قام به العدو ضد هذا المحور حيث بدأ الحرب ضد لبنان منذ العام 1982 ومن ثم سوريا منذ 2011 والان مع الرأس وهي ايران ولكنها حرب اقتصادية.
واضاف ان ترامب تاجر ولاتستطيع التكهن عن ما يريد فهو يقوم بتخويف العرب من ايران كي يستنزف ثرواتهم وقالها علنا.
وفيما يتعلق بيوم القدس العالمي والانتصار للشعب الفلسطيني الذي هو احد اهداف قيام الثورة الاسلامية، قال ممثل حركة امل في طهران : ان القضية الفلسطينة هي محور الثورة الاسلامية ويجب ان تكون كذلك بالنسبة للعالم الاسلامي وان يوم القدس العالمي الذي قام الامام الخميني ( رحمه الله) بتسميته ويتم احياؤه كل عام في اخر جمعة من شهر رمضان الكريم هو من جعل القضية الفلسطية مستمرة في حياتها ويقوم العدو ببذل ما يستطيع لطمسها وذلك عن طريق التركيز على قضايا اخرى ومنها مخطط "ايرانو فوبيا".
وفي الختام شدد ممثل حركة امل في ايران صلاح فحص ان القضية الفلسطينية ستبقى حية رغم صفقة القرون و صفقات القرون وان يوم القدس العالمي هو ضمان لها وطالما بقيت قضية الامام الحسين عليه السلام قائمة ستبقى القضية الفلسطينية خالدة ايضا.
انتهى**م م/ ح ع**
IRNA Arabic