وقال خالد القدومي اليوم الاربعاء، في حديث مع مراسل ارنا حول يوم القدس العالمي، ان مفهوم يوم القدس العالمي يمكن العودة فيه الى بداية القرن حيث كان هناك تقسيم ما بين معسكر قوى الاستكبار ومعسكر قوى المقاومة وان الامام الخميني (رض) عندما جاء قبل اربعين سنة بالثورة الاسلامية،أكد على هذا المفهوم وسّن هذه السنة الحسنة التي تتحدث عن القدس كنموذج وكشعار للبوصلة والوحدة بين اطراف الامة الاسلامية والعربية بل هي قبلة لاكثر من ثلثي ساكني العالم بمسيحيهم ومسلميهم .
وتابع ان يوم القدس في هذه السنة بالتحديد يحظى باهمية خاصة لاننا في الحقيقة نمر في حقبة تاريخية هامة بالنسبة للقضية الفلسطينية وبالتالي كان هذا اليوم لاعادة احياء القضية الفلسطينية وللوقوف صفا جنبا الى جنب في العالم العربي والاسلامي واحرار العالم متحدين امام قوى الاستكبار والغطرسة الصهيو-أميركية، الذين يشكلون عدوا مشتركا للامة الاسلامية يتمثل في الكيان الصهيوني.
وبشان موقف الولايات المتحدة تجاه الكيان الصهيوني، قال القدومي ان الولايات المتحدة تقوم على حماية هذا الكيان الغاصب منذ تاسيسه ورعايته والانحياز له سواء كان الانحياز السياسي والدابلوماسي على مستوى مجلس الامن في الامم المتحدة او حتى على مستوى المساعدات العسكرية والاقتصادية التي تقدمها بلا قيود على حساب حتى مواطنيها الاميركان.
واضاف ان هذه الادارة الاميركية الجديدة أصبحت العوبة بكل معنى الكلمة في اليد اليمني لنتنياهو المتطرف والحكومة الصهيونية في ما سمي بـ صفقة القرن .
واكد ان هذه الصفقة او الترتيبات الجديدة للادارة الاميركية في الشرق الاوسط لا ولن تاتي بخير لامتنا ولا لشعبنا الفلسطيني ولا لحقوقه المشروعة وان قصة المساعدة الاقتصادية والدعم الاقتصادي هي قصة واهية ولن تنطلي على شعبنا بل هي عبارة عن نكتة سمجة وخاصة فيما يتعلق بموتمر البحرين لذلك نحن في فلسطين سنقف صامدين بوجه صفقة القرن ولن يكتب لها النجاح كما لم يكتب النجاحلكل المؤامرات السابقة ضد شعبنا الفلسطيني على مدى سبعين عاما .
وتابع، ان هذه الصفقة لاتستهدف فلسطين فقط وانما تستهدف الكل في هذه المنطقة وكل من يقف امام الغطرسة الصهيو-أميركية لذلك علينا جميعا ان نقف متحدين في مواجهة هذا العدو المشترك لامتنا ولشعبنا الفلسطيني.
وحول المكانة السياسية للقضية الفلسطينية وتقديره للموقف القائم اكد خالد القدومي: نحن في فلسطين نمر بمرحلة تاريخية يراد فيها ترسيخ جذور الكيان الصهيوني وتمكينه في هذه المنطقة على حساب القضية الفلسطينية؛ مضيفا: نحن بالنسبة لنا في فلسطين سنبقى صامدين وان الموقف السياسي اليوم افضل بكثير بالنسبة لحركات المقاومة من اي وقت مضي فهي تومن بمفهوم الشعب المقاوم الذي تشكل المقاومة المسلحة فيه العصب الاساسي والعمود الفقري وثم بعد ذلك المقاومة السياسية والدبلوماسية والاجتماعية وان المقاومة اثبتت بانها مقاومة حكيمة وعاقلة.
انتهي**2018/أ م د
IRNA Arabic