وفي حوار خاص مع مراسلة إرنا، أشار طلال سلمان إلی زیارته لإیران أیام الثورة الاسلامية و زيارة الإمام الخميني (ره) عدة مرات و قال: أنا ذهبت إلى إيران مرات عدة و قابلت الإمام الخميني (ره) عدة مرات، أهمها كانت في نوفل لوشاتو في فرنسا و مرة أخرى في مدينة قم. طبعا إني تأثرت كثيرا بمشهد الثوار في إيران بالتحديد في طهران و في قم. الإمام الخميني كان قائدا عظيما و قائدا تاريخيا.ولا شك أن الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (ره) كان حدثا تاريخيا أثر في التاريخ الحديث للعالم و ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط.
و أوضح سلمان أنه، كانت لإيران أيام الشاه دور تخريبي في المنطقة لحساب بريطانيا و من ثم لحساب أميركا أما نقل الإمام الخميني (ره) و الثورة الإسلامية إيران إلى موقع قيادي كبير في العالم و بالتالي كان طبيعيا أن يصطدم بالولايات المتحدة الأميركية و بريطانيا و كل القوى الإستعمارية و أساسا إسرائيل.
و صرح الكاتب اللبناني أن الجمهورية الإسلامية في ايران أعطت السفارة الإسرائيلية التي كانت تحتل مساحة كبيرة جدا في طهران للفلسطينيين و جعلتها سفارة فلسطين و كان هناك خمسمائة موظف إسرائيلي بحجة أنهم كانوا خبراء في الزراعة ولكن كانوا يدربون الجيش الإيراني.
وأضاف الخبير السياسي اللبناني ، انا شهدت المظاهرات العظيمة التي انتقلت إيران من موقعها القديم المعادي لحركة الشعوب إلى مركز صدارة في حركة تحرير الشعوب الإسلامية بشكل عام.
و أكد طلال سلمان أنه من حق الثورة الإيرانية أن تعتبر أنها أعادت الاعتبار نوعا ما إلى الإسلام الثوري و أنها حركت المستنقع الشرقي الذي كان يتوزعه قوى الإستعمار بريطانيا و فرنسا في الماضي ثم الولايات المتحدة الأميركية و معها إسرائيل في الحاضر.و من الواضح أن نهج الثورة الإسلامية في ايران هو الذي يحدد للعالم كافة الموقع الشيطاني والسياسة الشيطانية التي تتبعها الولايات المتحدة الأميركية و التي تشجع بها الكيان الإسرائيلي و تعزز قواتها و تتكفل برعايته و سعيها لجعل إسرائيل قوة عظمى في هذه المنطقة.
و قال يمكن تقسيم تاريخ هذه المنطقة إلى ما قبل الثورة الإسلامية في ايران و ما بعد الثورة الإسلامية.
و في جانب آخر من هذا الحوار أكد طلال سلمان أن الشعوب في هذه المنطقة تتلهب إلى الثورة و تريد الثورة و ترفض أن تتحكم إسرائيل بقرارها و ترفض هذا الخضوع المهين لكرامة الأمة من قبل الولايات المتحدة الأميركية و معها إسرائيل، ترفض هذا النهب المنظم للثروات العربية و الإسلامية و هذا التخاذل أمام الاعتداءات الإسرائيلية الذي يفتح الباب للاعتراف بالكيان الإسرائيلي في أكثر من عاصمة عربية.
و شدد سلمان أن الثورة الإسلامية حدث بارز في التاريخ الإسلامي و تاريخ العالم و طبيعي أن تشتد عليها الحملات سواء من الإمبريالية الأميركية أو من الكيان الإسرائيلي و القوى المعادية و القوى الرجعية المتخاذلة في المنطقة.
و فيما أشار الي التهديدات الأمريكية ضد إيران أكد أن هذه التهديدات ليست إلا استعراض عسكري وهكذا الاستعراض لا تخاف إيران و لا أظن أن العالم يستعد اليوم لقبول الحرب العالمية الثالثة بسبب الأطماع الأمريكية في المنطقة لذلك إن هذه التهديدات لا تخرج عن إطار استعراض عسكري و تحاول أمريكا من خلالها تحقيق مكاسب لها كما نشاهد أن السعودية تدفع ثمنا باهظا لأمريكا بسبب دعمها الوهمي للسعودية في حين أن الشعب السعودي بأغلبية ساحقة لا ينال حقه من ثروات بلاده.
و استطرد قائلا : أتمنى للثورة الإسلامية في ايران أن تكمل مسيرتها و أنا متأكد أنها سوف تنتصر على كل المحاولات الرامية إلى إعادتها إلى حضن الإستعمار و الإمبريالية.قد صمدت الثورة حتى الآن أربعين سنة و غيرت كثيرا في خريطة المنطقة و الجغرافيا السياسية في المنطقة و تحملت الكثير من الضغوط و انتصرت بفضل وحدة الشعب الإيراني و تمسكه و نتمنى للثورة الإسلامية في إيران المزيد من تحقيق الإنجازات رغم أنها تعاني من حصار شديد و نتمنى الخير لهذا الشعب الصابر و المناضل في إيران.
انتهي**1110**2041**
IRNA Arabic