وفي حديث خاص مع مراسلة ارنا، اضاف كيدانيان: مهما كانت هناك صعوبات و عقوبات فرضت على ايران فالسجاد الايراني سوف يبقى المنتج الأساسي الذي يمكن ايران أن تظهر فيه إلى العالم الخارجي بالإضافة للكثير من الإنتاجات والصناعات والزراعات والامور الطبية التي أصبحت ايران فيها متقدمة جدا حتى على الدول الأكثر تقدما في العالم وبالتالي لا أريد أن أقوم بمقارنة لأن السجاد الايراني لديه مكانة خاصة في لبنان وأنا لا أستطيع أن أتصور أي فكرة وجود هذه الصناعة من دون الصناعة الايرانية.
** العلاقات السياحية بين لبنان و ايران
وحول العلاقات السياحية بين لبنان و ايران اوضح الوزير كيدانيان: في الوقت الحاضر العلاقات السياحية بين لبنان و بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي محددة بعلاقات القطاع الخاص السياحي في البلدين وذلك من خلال شركات السياحة والسفر وشركات النقل.
واضاف: على صعيد الوزارة مباشرة ليست هناك علاقة يومية لكن في بداية تسلمي مهام وزارة السياحة في الحكومة السابقة تلقيت دعوة للمشاركة في فعاليات المعرض العاشر للسياحة وتعرفت على الكثير من الناشطين في القطاع السياحي وبالتالي خلقنا علاقة غير مباشرة وهذه العلاقة تطورت مع مرور الزمن.
وتابع بالقول نحن من خلال علاقاتنا الجيدة مع سفارة الجمهورية الإسلامية في لبنان نحاول قدر الإمكان أن نقارب الموضوع الثقافي والسياحي من خلال تشجيعنا للمعارض والمبادرات التي تقام من قبل الفنانين والمثقفين الإيرانيين و مع العلم بأنه ليست هناك نفس النشاط اللبناني في ايران مع ذلك نحن نقوم بمتابعة ومؤازرة كل من يساعدنا في تحفيز هذه العلاقة.
واضاف وزير السياحة اللبناني: اخيرا نظمت المستشارية الثقافية الايراني في لبنان بالتعاون مع إتحاد بلديات الضاحية معرضا للصناعات اليدوية الايرانية لعرض منتجات ايران في هذا المجال و حضر المعرض الحرفيون الايرانيون الذين يعملون بأيديهم وكانت لهذا المعرض تاثيرا ايجابيا في لبنان و الناس تفاعلوا جدا.
وقال أنا شخصيا حضرت إفتتاح الفعاليات وقمت بجولة على العارضين وتعرفت على عملهم وهذا النوع من النشاط يتكرر كل فترة و خاصة بأن السفارة الإيرانية لديها إهتمام كبير جدا لكي تنقل الصورة الدقيقة للجمهورية إلى خارج الجمهورية من خلال تسليط الأضواء على الوضع الثقافي وعلى الوضع السياحي وعلى الوضع الإنمائي.
واكد ان العلاقة بين لبنان وايران وخاصة على الصعيد السياحي كانت جدا متطورة قبل الحرب في سوريا، لأن المجموعة الكبيرة للإيرانيين كانوا يأتون لزيارات للاماكن المقدسة والدينية في سوريا وبالتالي يقومون بزيارة لبنان ايضا امابعد الحرب في سوريا تضاءل عدد السياح الإيرانيين بسبب عدم تمكنهم من الذهاب إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان. ولكن نشاهد بأن هناك أعداد من الإيرانيين يقومون بزيارة لبنان خلال الأعياد وخلال عيد النيروز و خلال الأعياد الخاصة في ايران.
**نجد في ايران اربعة فصول
وفي جانب اخر من هذا الحوار قال الوزير اللبناني: ليس لدي علم عن عدد السواح اللبنانيين إلى ايران ولكن أعلم بأن هناك زيارات خاصة من شريحة معينة من اللبنانيين الذين يقومون بزيارات دورية إلى ايران وأعرف أن هناك مناطق سياحية كبيرة وتاريخية وأثرية وأيضا يمكن أن نجد أربعة فصول في ايران في نفس الوقت.
واضاف: أعلم أن مدينة مشهد هي مدينة سياحية ولديها الكثير من الموسسات السياحية وبالتالي هناك توجه من المعنيين باالموسسات السياحية في مشهد إلى تحفيز اللبنانيين للذهاب إلى هذه المناطق التي هي مناطق لديها مقومات سياحية كبيرة.
وشدد كيدانيان بالقول: من أجل تحفيز السياحية يجب أن يكون هناك مقومات ترويج للبنان في ايران ولإيران في لبنان، الصعوبة التي أنا وجدتها في الترويج في ايران بأننا يجب أن نجد مواد ترويجية إعلانية صالحة لكي تبث بالمؤسسات الإعلامية في ايران وليست المواد التي نحضرها لبقية الدول في العالم.
وقال لذلك كان هناك تعاون من خلال السفارة لنجد إمكانية إعادة منتجة الأفلام الموجودة لدينا لتكون غير مضرة بالنسبة لأشقاءنا في ايران وأيضا كانت هناك فكرة تصوير فيلم أو مسلسل ايراني في لبنان لكي يتعرف الإيرانيون على لبنان من خلال هذه الأمور. لكن كل هذه الأشياء بحاجة إلى تمويل مادي و الدولة اللبنانية لديها صعوبات مادية كبيرة و بالتالي لم نقم بخطوات كبيرة و جبارة تجاه ايران مع العلم بأن الأعداد الكبيرة للإيرانيين يمكن أن يكونو من السواح الأساسيين للبنان.
وتابع بالقول: لدي دعوة لزيارة ايران في القريب العاجل وأتوقع بأنه سوف نقوم بمناقشة كل هذه الامور ونجد القواسم المشتركة ونقوم على العمل سويا.
وحول المناطق السياحية في لبنان اوضح: لبنان معروف بأربع أو خمس مواقع أثرية مثل بعلبك وبيت الدين وصور وجبيل و هذه المواقع ليست بحاجة للترويج لكن هناك مقامات دينية إسلامية و مسيحية قديمة جدا وحوالي ۳ آلاف مقام ديني إسلامي ومسيحي نقوم العمل عليه في الوقت الحاضر و تحضر مواقع إلكترونية لها وكتيبات عنها. بما أن لبنان مزيج من الحضارة العربية والإسلامية و المسيحية والغربية، كل هذه الامور تستطيع أن تكون مواد أساسية للترويج السياحي ويجب أن نخرج بعين الإعتبار بأن الحياة السياسية والأمنية والطبيعية عادت إلى لبنان منذ بداية ۲۰۱۷.
واضاف ان موقع ناشيونال جيوغرافيك صنف شاطئ صور بين أهم خمس شواطئ على سواحل البحر المتوسط أو في الشرق الأوسط وبالتالي صنفت صور بالدرجة الرابعة من حيث النظافة والجمال والخدمات وهذا شيء مهم جدا بالنسبة للبنان لأن هنك الكثير من الإخبار تشير الي التلوث في البحر اللبناني والتلوث البيئي في لبنان.
نحن لدينا إحصاءيات عن الوافدين إلى لبنان ولدينا إطلاع عن أربع أو خمس دول يصل منها سياح إلى لبنان، في الوقت الحاضر ايران لا تحتل بالنسبة للدول العربية المراتب الاولى، سوريا هي أكبر دولة يأتي منها سواح إلى لبنان غير اللاجئين. اللاجئ الذي يدخل إلى لبنان لا نعتبره سائحا ولكن نحن نأخذ بعين الإعتبار السوري الذي يقيم في فندق في لبنان وهناك السعوديون والمصريون و العراقيون وتأتي ايران في المرتبة السادسة والسابعة.
وفي جانب اخر من هذا الحوار اشار كيدانيان وهو ينحدر من اسرة ارمنية في لبنان ان لدينا ثلاثة كنائس أساسية في ايران هي في طهران وتبريز واصفهان ولدينا مطارنة الذين هم على رأس هذه الكنائس. هذه الكنائس موجودة للأرمن ورأس الكنيسة الأرمنية موجود في لبنان، هذه الكنائس تابعة للكنيسة الام في لبنان لكن هي معمولة للايرانيين ذوو الاصول الأرمنية الموجودين في ايران. أيضا هناك نوادي خاصة للأرمن وهناك خصوصية كبيرة للأرمن في ايران وأيضا هناك إهتمام من الدولة في الجمهورية الإسلامية في ايران لكل المقامات الدينية، فعلى سبيل المثال ايران تمول ترميم الكنائس الأرمنية القديمة وأنا كان لي الشرف أنني زرت هذه الكنائس مع عدد من الإخوان في ايران الذين هم يعملون في الترميم و أعلم مدى إهتمام السلطات في الجمهورية الإسلامية بالأقليات الدينية بشكل عام وبالأرمن بشكل خاص.
واوضح: نحن لدينا نائبان في البرلمان الايراني وبالتالي لدينا وجود له تأثير ايجابي في ايران.
انتهي*۱۱۱۰* ۱۰۴۹*
IRNA Arabic