
وتعلیقا علی التغریدة التي نشرها وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو قبل ايام بالتزامن مع الذكري السنوية الثانية لانسحاب الولايات المتحدة الامريكية من الاتفاق النووي والتي قال فيها ان الخروج من الاتفاق ساهم في ارساء مزيد من الامن في امريكا وتعزيز السلام في الشرق الاوسط؛ تعليقا على ذلك قال باتريك ان ما صرح به وزير الخارجية الامريكي ادعاء خاطئ و يتناقض والحقيقة بشكل كامل.
وكتب باتريك في مقال نشره موقع الدراسات الاستراتيجية (International Institute for Strategic Studies)، یمکن دراسة قرار الرئيس الامريكي حول الانسحاب من الاتفاق النووي من ثلاث زوايا هي النووي والسلام الاقليمي والاقتصادي واوضح ان قرار الرئيس الامريكي ادى الى خفض ايران تعهداتها تجاه الاتفاق النووي فيما كان يتصور المسؤولون الامريكان انها ستبقي ملتزمة بالاتفاق النووي رغم خروجهم منه.
واضاف فیما یتعلق بالسلام الاقلیمی یجب القول بان الامن فی الشرق الاوسط لم يعزز منذ خروج امريكا من الاتفاق النووي بل ان القوات الامريكية باتت تتعرض لمزيد من الهجمات وهذا يعني انعدام الامن للشعب الامريكي وكذلك شعوب المنطقة.
وسلط الضوء على النتيجة الاقتصادية الناجمة عن خروج امريكا من الاتفاق النووي وقال ان ممارسة الضغط الاقتصادي على ايران ادت الى خفض صادراتها من النفط وتراجع نموها الاقتصادي و كذلك منعها من الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لمكافحة فيروس كورونا و كل ذلك من الامور التي يمكن للرئيس الامريكي ان يعلنها كانتصار تكتيكي متسائلا هل تصعيد الضغط على ايران سيؤدي الى تعزيز الامن والسلام في امريكا والشرق الاوسط؟ و اجاب: هذا يفتقر الي المنطق.
وختم باتریک بالقول انه یمکن حل الخلافات بین ایران وامریکا من خلال الحلول الدبلوماسية و انتهاج استراتيجية الردع لكن القول بان خروج امريكا من الاتفاق النووي ساهم في تعزيز الامن في امريكا والشرق الاوسط، يمثل دعاية كاذبة مؤكدا ان امريكا ومن خلال الانسحاب من الاتفاق النووي ارتكبت خطأ فادحا في سياستها الخارجية.
انتهی**1110
IRNA Arabic