
وکان 47 حاجا جزائریا لم یفوزوا بقرعة الحج تعاملوا مع شخص یمثل وکالة سیاحیة بالجزائر للحصول علی تأشیرة للحج، لکنهم تفاجأوا وهم بمطار نایف بالقصیم بالسعودیة أنهم تحصلوا علی تأشیرة تجاریة لدخول الأراضی السعودیة، ولیست تأشیرات للحج تسمح لهم بأداء المناسک.
وقد تدخلت السلطات السعودیة فیما بعد للتکفل بالحجاج الجزائریین واستضافتهم.
وقال رئیس النقابة الجزائریة للوکالات السیاحیة 'إلیاس سنوسی، فی تصریح لقناة النهار (قناة جزائریة غیر حکومیة: إن 'عملیة الاحتیال علی الحجاج الجزائریین ما کانت لتتم لولا وجود تواطؤ بین أطراف بالجزائر والسعودیة مع الوکالة المحتالة'.
وأوضح سنوسی أنه 'من الصعب علی الوکالة أن تحتال علی الحجاج بمفردها، کون الحصول علی هذه التأشیرة التجاریة لا یتم بسهولة، بسبب ثقل الملف الخاص بها'، مضیفا أن 'من بین الوثائق المطلوبة لاستخراج هذه التأشیرة دعوة من المتعامل السعودی التی لابد من المصادقة علیها فی کل من الغرفة التجاریة ووزارة الخارجیة ووزارة الحج بالمملکة السعودیة'.
وأضاف سنوسی إنه 'من المعروف أن الحصول علی التأشیرة التجاریة إلی السعودیة صعب جدا، وفی أحسن الحالات یحصل علیها لشخصین اثنین، فکیف یمکن الحصول علی تأشیرة تجاریة لـ 47 شخصا دفعة واحدة، وفی موسم الحج الذی تتوقف فیه طلبات التأشیرات التجاریة لدی وکالات السیاحة'.
کما أشار سنوسی إلی أمر غریب، وهو 'دخول الحجاج الجزائریین الـ 47 السعودیة من مطار القصیم، فی حین أن المعروف أن الحجاج یدخلون عبر مطار جدة أو مطار المدینة المنورة'.
وعلی خلفیة هذه الحادثة أعطی الدیوان الجزائری للحج والعمرة تعلیماته بـشکل استعجالی وطارئ لإقصاء الوکالة التی قال إنها ستتعرض لـ 'عقوبات صارمة'، وفتح تحقیق فی القضیة.
وفنّد مدیر الوکالة 'بیشا للسیاحة والأسفار' ومدیر وکالة 'شنة للسیاحة' أن تکون لدیهما أیة علاقة لا من قریب ولا من بعید مع الشخص المدعو 'سلمان الساسی' المتهم بالتحایل علی الـ47 حاجا جزائریا.
من جهتها رجحت صحیفة 'المحور الیومی' (صحیفة جزائریة غیر حکومیة) 'أن یکون هؤلاء الحجاج علی علم بأن التأشیرة التجاریة لا تؤهلهم لأداء فریضة الحج، وأنهم متواطئون فی المسألة'، مضیفة أن وسیلة إعلامیة سعودیة (سعودی 24) 'استغلت الحادثة لضرب القائمین علی دیوان الحج والعمرة فی الجزائر، حیث سارعت السلطات السعودیة لممارسة الدعایة الإعلامیة، وسرعان ما التقطها عدد من رواد الفایسبوک لاستغلالها'.
انتهی** 1837
www.irna.ir