الصفحة الرئيسية / دولية / ايران ترفض اي مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي

ايران ترفض اي مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي

جاء ذلك في كلمة القاها تخت روانجي اليوم الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الامن الدولي لدراسة التقرير العاشر للامين العام لمنظمة الامم المتحدة حول القرار الاممي 2231 الذي صدر عقب توقيع الاتفاق النووي عام 2015 .   

وتابع سفير ايران: انه وبعد خروج اميركا من الاتفاق النووي في 8 ايار/مايو عام 2018 اعادت اميركا فرض كل اشكال الحظر النووي وبادرت عبر اتخاذ سياسة عدائية تجاه الاتفاق النووي وايران الى ايذاء شركاء ايران التجاريين علنا وسرا بصورة مستمرة وواسعة.

واضاف: ان اميركا بارتكابها مثل هذا "الانتهاك الصارخ" للاتفاق النووي، قد ارتكبت نقضا جوهريا وممنهجا ومستمرا لالتزاماتها القانونية في اطار القرار 2231 وميثاق منظمة الامم المتحدة والقوانين الدولية.

واشار الى ان اميركا بتهديداتها الوقحة للحكومات الاخرى، لتنتهك القرار 2231  او ان تصبح مشمولة بالعقوبات، لم تصبح غير ملتزمة بتعهداتها في اطار القرار فقط بل منعت عمليا ايضا تنفيذ تعهدات الدول الاعضاء الاخرى في الاتفاق "كما ان اميركا تنصلت من تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 3 تشرين الاول / اكتوبر عام 2018 الذي يلزمها برفع العقبات من طريق التجارة مع ايران في مجال السلع الانسانية".

وأضاف: أنه رغم ذلك فان ايران وبدلا من اتخاذ اجراءات تعويضية مسموحة لها في الاتفاق النووي، اتخذت بناء على طلب الدول الاوروبية الثلاث (بريطانيا والمانيا وفرنسا) الحد الاقصى من ضبط النفس والصبر الاستراتيجي لفترة عام الا ان ضبط النفس الاقصى من جانب ايران واجه ما يسمى بـ "الحد الاقصى من الضغوط" من جانب اميركا واجراءات حظرها اللاقانونية المتزايدة وكذلك العجز المطلق للدول الاوروبية الثلاث والاتحاد الاوروبي في تنفيذ التزاماتهم.

وقال: انه في مثل هذه الظروف لم يبق سبيل امامنا سوى اتخاذ خطوات تعويضية للتطبيق الكامل للبندين 26 و36 للاتفاق، وبناء عليهما أنه في حال فرض حظر جديد او فرض الحظر السابق فإن ايران لها الحق في وقف تنفيذ التزاماتها بشكل كامل او جزئي، لذلك فإن خطوات ايران تتطابق تماما مع حقوقها والتزاماتها ضمن الاتفاق، والاهم أنها قابلة للعودة.

واشار الى انه خلال الاعوام الاربعة الماضية نفذت اميركا اكثر من 1500 حظرا ضد ايران استهدفت من خلالها جميع قطاعات الاقتصاد الايراني وقضت تقريبا على جميع مصالح ايران في الاتفاق النووي وقال: ان مثل اجراءات الحظر هذه والتي من المتوقع ايضا ان يزداد عددها حتى الدقائق الاخيرة من استمرار الحكومة الاميركية الراهنة في سدة الحكم تعد في الواقع حربا شاملة تستخدم فيها الاداة الاقتصادية بدلا عن السلاح.

ولفت الى ان الهدف من الحظر وفقا لتصريحات المسؤولين الاميركيين هو "فرض المجاعة" على الشعب الايراني عبر استخدام اداة الاغذية والادوية كسلاح وهو امر يعتبر محظورا حتى في زمن الحرب واضاف: ان اجراءات الحظر تمنع استيراد السلع الانسانية مثل المعدات الطبية والادوية الحيوية للامراض الخاصة والصعبة وفي الوقت الذي تواجه فيه ايران اسوأ انواع انتشار كورونا فان اجراءات الحظر تعيق بصورة واسعة اجراءاتنا الوطنية في مواجهة هذه الجائحة.  

وقال في جانب اخر من كلمته: ان السبيل الوحيد الممكن هو العودة الى التنفيذ الفوري والكامل للاتفاق النووي دون قيد او شرط، وبمجرد ان يبدأ اعضاء الاتفاق النووي تنفيذ التزماتهم دون قيد او شرط، فإن ايران ستستأنف تنفيذ التزاماتها بالاتفاق.

وأردف تخت روانجي انه لا يمكن ربط الاتفاق النووي بأي موضوع آخر، لأن جدول أعمال المفاوضات كان منذ البداية حول الموضوع النووي، ولقد قررنا ان لا نسمح للقضايا الاخرى بأن تزيد في تعقيد المفاوضات، مضيفا اننا ووفقا للقوانين الدولية لدينا الحق كأي دولة اخرى في تنمية مشروعنا الصاروخي التقليدي، مشددا على ان ايران لن تتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي الباليسيتي المشروع.

يتبع ** 2342

IRNA Arabic

تحقق أيضا

النخالة : سنقاتل العدو الصهيوني حتى تسقط أحلامه وأوهامه

جاء ذلك في كلمة النخالة، امس  الأربعاء، خلال مشاركته بمؤتمر "القدس أقرب" في العاصمة طهران، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *