
وكشف مارتن كوبلر، في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير للشؤون الإفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، أن هناك '26 مليون قطعة سلاح يتداولها 6 ملايين ليبي، بشكل يعيق عودة السلم في هذا البلد'، متسائلا: 'من أين تأتي هده الأسلحة؟'
وكشف كوبلر أن 'منظمة الأمم المتحدة فتحت تحقيقا في مصدر هذه الأسلحة، سواء تدخل بحرا أو برا'، مضيفا أن التحقيق 'سيحدد هذه الجهات بكل شفافية وتحال نتائجه إلي مجلس الأمن للبث فيها'.
وعلي الرغم من أن كوبلر اعتبر أن 'تقدما معتبرا حقق علي الصعيد السياسي الليبي، مكن من تجاوز الظروف الحرجة التي عاشتها ليبيا'، وذلك بعد حوالي ثمانية أشهر من توقيع اتفاق السلم والمصالحة في ليبيا، إلا أن 'التحدي الأول بالنسبة إلي المجتمع الدولي والحكومة الليبية في الوقت الراهن –حسب كوبلر- يتعلق 'بمكافحة الإرهاب'.
في هذا السياق أشاد كوبلر بالانتصارات التي يحققها الجيش الليبي ضد تنظيم التكفيري الإرهابي 'داعش' علي عدة محاور'.
كما أشار كوبلر إلي أن 'هناك فراغا هيكليا لابد من استدراكه ويتعلق بالآليات الكفيلة باستيعاب العناصر المسلحة غير المتورطة في أعمال إرهابية مثلما ينص عليه اتفاق السلم'.
ومن بين التحديات التي تنتظر الحكومة الليبية والمجتمع الدولي 'ضرورة العمل علي الحد من الهجرة غير الشرعية'، مشيرا إلي أن 'ما لا يقل عن 100 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلي إيطاليا قادمين من مختلف الدول الإفريقية عبر الأراضي الليبية'.
في سياق متصل، أعرب كوبلر عن تقديره للدور 'الفعال والبناء والقوي جدا' الذي لعبته الجزائر في حل الأزمة الليبية من خلال المفاوضات، مؤكدا أن ذلك 'ينبع من حرص الجزائر علي استقرار منطقة حيوية بالنسبة إليها وحمايتها من خطر الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة'.
وأكد كوبلر ضرورة الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية بين الليبيين، مما 'سيمكنهم من التطلع إلي مستقبل أفضل'، موضحا أن 'ذلك لن يتم إلا من خلال وعي جميع الليبيين برهانات المسقبل وليس النخب فقط'.
أما الوزير الجزائري المكلف بشؤون المغرب العربي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، فجدد 'معارضة الجزائر لكافة أنواع التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، وحتي مجرد حضور قوات أجنبية، لأن هده الخطوة لن تحل الأزمة بل تزيد من تعقيدها'.
كما دعا الوزير الجزائري الأمم المتحدة إلي 'التحرك لوقف الجهات الدولية التي تشوش علي تقدم المسار السياسي في ليبيا'، مطالبا كل الأطراف الليبية بالمشاركة في المسار السياسي الجاري في البلاد وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية'.
انتهي** 472** 1463
www.irna.ir