solhkhabar
وفی حدیث لمراسل وکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء 'إرنا'، قلل مصالحة من جدیة التعلیقات الصادرة مؤخراً عن بعض أقطاب الائتلاف الحاکم الذی یتزعمه 'بنیامین نتنیاهو' بشأن ملف تبادل الأسری مع المقاومة الفلسطینیة فی قطاع غزة.
وقال المستشار، :' لقد أثبتت التجارب السابقة أن جمیع القادة الإسرائیلیین وأیاً کانت توجهاتهم السیاسیة، بمن فیهم رئیس الوزراء ، وقادة الشاباک ، والموساد ، وحتی الجیش یخضعون لتأثیرات جمهور المستوطنین (..) خلال السنوات الفائتة کان هناک أکثر من شاهد علی ذلک ، حیث أجبر الشارع داخل الکیان المستوی الرسمی علی تغییر قرارات ، واتخاذ أخری ، فضلاً عن تجاوز أشیاء کانت تُعتبر ثوابت لا یمکن کسرها'.
وأضاف، 'بالنظر إلی مجریات الأمور المتعلقة بمعرفة مصیر الأسری الإسرائیلیین فی غزة، نری أن هذا الملف سیظل فی الواجهة ، وقد یحظی بزخم أکبر خلال الفترة القادمة علی ضوء الدعوات المتصاعدة لتوسیع رقعة التحرکات الجماهیریة التی تدعمها عوائل أولئک الأسری'.
وتابع مصالحة القول، :' لقد اعتاد الإسرائیلیون علی صفقات التبادل، وذلک علی الرغم من أن استطلاعات الرأی العام التی تجری فی البدایة تُظهر عکس ذلک، وأحیاناً تحفظات بشأن اشتراطات الطرف المفاوض ؛ لکن وعندما تحین لحظة النهایة الحاسمة کانت إسرائیل ترضخ لتلک الاشتراطات ؛ علی نحو یصفه الإعلام العبری نفسه بأنه مهین'.
ویذکر أن قضیة جنود الاحتلال الأسری لدی المقاومة قد عادت مؤخراً لتتصدر العناوین فی وسائل الإعلام 'الإسرائیلیة' عقب ما أوردته القناة العاشرة فی تلفزیون العدو عن أن وزیر الحرب 'أفیغدور لیبرمان'، تعهد بعدم التوقیع علی اتفاق للتبادل مع حرکة 'حماس'، إلا أنه تراجع فیما بعد عن ذلک.
وکان الکیان الغاصب رضخ فی الثامن عشر من أکتوبر/تشرین الأول عام 2011 لمطالب المقاومة الفلسطینیة بالإفراج عن (1027) أسیراً فی مقابل إطلاق سراح الجندی الصهیونی 'جلعاد شالیط' الذی تم اعتقاله خلال عملیة 'الوهم المتبدد' داخل موقع 'کرم أبو سالم' العسکری جنوب القطاع.
ووُصفت هذه الصفقة بأنها أضخم ثمن دفعته 'تل أبیب' فی مقابل جندی واحد ، فضلاً عن أنها ذات أبعاد خطیرة من الناحیة الأمنیة والعسکریة کونها اشتملت علی أسری من أصحاب المحکومیات العالیة ، وهو ما عبر عنه رئیس وزراء الاحتلال بنیامین نتنیاهو حینما قال ، :' إن المصادقة علی الصفقة هی أصعب قرار اتخذه فی حیاتی'.
انتهی ** 387 **1369
www.irna.ir