إيران إلتزمت بالإتفاق النووي/ إستمرار الخوف من العقوبات الأميركية يعيق إنفاذ الإتفاق

'دانیال جوینر' وهوخبیر قانونی وأستاذ فی جامعة ألاباما ومؤلف کتاب 'البرنامج النووی الإیرانی والقانون الدولی' تحدث فی هذا الاجتماع الذی عقد أمس الاثنین تحت عنوان 'الاتفاق النووی، بعد عام'، قائلا انه بناء علی التقاریر الصادرة عن الوکالة الدولیة للطاقة الذریة إن إیران تمسکت بجمیع التزاماتها فی إطار خطة العمل المشترک الشاملة (الإتفاق النووی).
وحول التزام الجانب الأخر، قال أن جزء من الإتفاق یصرح بأنه علی أمیرکا وأوروبا أن تتخذ خطوات إیجابیة لضمان وصول إیران إلی الاسواق التجاریة والمالیة والتکنولوجیة علی مستوی العالم.
وأضاف : لکن ما فعلت أمیرکا حتی الیوم لا یتجاوز إیفادها لوزیر الخارجیة إلی عدد من الدول لیقول للبنوک الأجنبیة بأن التعامل مع إیران فی إطار الإتفاق النووی لا یسبب مشاکل ولکن هذه البنوک تدرک جیدا أن إنتهاک القوانین الإمیرکیة الداخلیة یساوی تلقی الغرامات الثقیلة من قبل وزارة العدل الإمیرکیة.
وقال أنه ما یجب أن تقوم به إمیرکا فی هذا المجال هو إصدار وزارة العدل الإمیرکیة مجموعة إرشادات خاصة تحدد إطار التعاون الاقتصادی مع إیران بطریقة شفافة لطمئنة البنوک الدولیة أنه لا مانع فی المشارکة التجاریة مع إیران علی أساس معاییر محددة.
من جانبها أکدت ' أنیسة بصیری تبریزی' من مؤسسة 'رویال یونایتد سرویس' (روسیا) خلال کلمة ألقتها فی الاجتماع، أکدت علی أن الشغل الشاغل للشرکات التجاریة فی التعاون مع إیران هو الغرامات الثقیلة الأمریکیة ضد ایران وأن المصارف الأجنبیة لا تزال خائفة من العقوبات الأولیة ضد إیران فی أمریکا.
وقالت أن الشرکات التجاریة الکبیرة ومن أجل تنفیذ التعاون التجاری مع إیران یتعین ان تحصل علی تصریحات مستقلة من ' أوفک ' وقد تسبب هذا الأمر فی أن العدید من المستثمرین الأجانب لا یرغبون فی الاستثمار فی ایران.
من جانب أخر، تطرقت صنم وکیل العضو فی معهد تشاتام هاوس أیضا إلی العقبات فی طریق إنفاذ الإتفاق النووی قائلة أن الجمیع یعرفون أن دخول الشرکات التجاریة العملاقة إلی السوق الإیرانیة لا یعد أمرا سهلا بعد أن کانت تحت عقوبات دولیة وغربیة.
وبعد الإشارة إلی إبرام صفقات کبیرة مع إیران من جانب بعض الشرکات الأجنبیة، أکدت أن آفاق توسیع العلاقات الاقتصادیة مع إیران جیدة، لکن توسیع العلاقات التجاریة مع إیران سوف یأخذ وقتا ولن یحدث بین عشیة وضحاها.
إنتهی**380** 2344