
وقال الوادي خلال لقاء خاص ومفصل اجرته معه ( ارنا ) : ان 'الاستعدادات جارية حاليا علي قدم وساق واكملنا اكثر من 50% من الاستعدادات والعمل جاري بشكل يومي في المنفذ الحدودي وفي قضاء بدرة والكوت لتكملة المتطلبات وتهيأة المستلزمات لاستقبال الزائرين الوافدين من ايران ومن المحافظات العراقية، والزيارة ستكون علي شكل عملية تفويج ونقل الزائرين بأمان من المنفذ الحدودي باتجاه كربلاء والنجف' .
واضاف : 'تم التنسيق مع الجانب الايراني بأن يكون هناك جهد مشترك بين الجانبين العراقي والايراني لتفويج الزوار وضيافتهم، مشددا 'المواكب الحسينية كثيرة جدا ومنتشرة علي طول الطرقات وهي متلهفة ومتنافسة لضيافة وخدمة الزائرين من الجمهورية الاسلامية' .
وفيما يتعلق باجراءات التسهيلات لدخول الزائرين الايرانيين للعراق لاداء الزيارة الاربعينية هذا العام، اشار محافظ واسط : 'كنا في اجتماع موسع، واجتمعنا ايضا مع مدير المنفذ ومسؤولين عن التأشيرات في جوازات واسط وكذلك المخابرات وتم تهيأة مايقارب 200 حاسبة لاجل التأشير، والافراد الذين يقومون بالعمل علي هذه الحاسبات تم تأمينهم ونحتاج الي أضافة عدد آخر لهم، خاطبنا السيد رئيس الوزراء لاضافة موظفين اخرين من دوائر اخري لكي تكون هناك 200 حاسبة تعمل في نفس الوقت لاستقبال اكبر عدد ممكن من الزائرين' .
لافتا 'منفذ زرباطية الحدودي فيه نواقص واحتياجات، ماء وكهرباء ومجاري واعمال بلدية وخدمات اخري، وجهنا كافة الاجهزة لتاخذ دورها في خدمة الزائرين في المنفذ وبعد المنفذ' .
واكد الوادي : 'الازدحام سوف يكون شديدا وهو واقع حال، مهما كانت الاستعدادات فالازدحام حاصل خصوصا ونحن نتوقع ازدياد اعداد الزائرين هذا العام اكثر من العام الماضي خصوصا القادمين من معبر زرباطية'، مشددا ان 'الازدحام موجود في الزيارة الاربعينية وسيكون موجود في كل مكان لان زيارة الامام الحسين (ع) هي ازدحام شديد، لكن هناك تسهيلات وسرعة في الانسيابية وتنظيم اكثر سوف يكون هذا العام' .
وحول توفير وسائط النقل من الجانبين لتفويج الزائرين ونقلهم قال : 'تم الاتفاق علي توفير 500 سيارة باص وشاحنة لنقل الزائرين من الجانب الايراني، وايضا نفس العدد من الجانب العراقي وبالاضافة لسيارات القطاع الخاص، وضعنا خطة لكيفية دخول الزائرين واخراجهم وتفويجهم والتقليل من الازدحام وانشاء الله سيكون هناك جهد مشترك وغرفة عمليات تعمل علي مدار الساعة لتسهيل مرور الزائرين طيلة فترة الزيارة' .
وحول بقاء عدد من الباصات والشاحنات الايرانية خلف الحدود وعدم السماح لها بالدخول عبر المنفذ اكد : 'صدرت اوامر من رئاسة الوزراء بادخال الشاحنات والباصات التي تقوم بخدمة الزائرين وخدمة المواكب، كانت هناك مشكلة بسيطة وتم السماح لهم وقد رفعت هذه المشكلة، نحن كمحافظ ابوابنا مفتوحة وبشكل كامل لكل المساعدات التي تقدمها الجمهورية الاسلامية خصوصا لزائري الاربعين وانا شخصيا ساقوم بمتابعة هذا الموضوع وساوجه المنفذ بذلك' .
وحول تأمين الزيارة والاجراءات الامنية المتخذة للحفاظ علي سلامة الزائرين اكد المحافظ : 'تم الاعداد لخطة امنية متكاملة في المنفذ الحدودي والي قاطع مسؤوليتنا الذي يصل حتي محافظة بابل، سيكون هناك تواجد امني مكثف وسيكون هناك تواجد علي طول المسار الذي تم تحديده لمسيرة زائري الامام الحسين (ع) وهذا المسار سيكون مؤمن بالكامل وعلي طول هذا المسار ستكون هناك مواكب خدمية وصحية كثيرة جدا لخدمة هؤلاء الزائرين، هذه المواكب سوف تقوم بتقديم الطعام والشراب والمبيت والخدمات الصحية، تم التعاون مع الجمهورية الاسلامية باستقدام مستشفي كامل يقدم كافة الخدمات الصحية وتجري فيه حتي العمليات الجراحية وسيتم نصبه في مدينة الكوت' .
وكشف 'كنا نعاني في الماضي من مشكلة عودة الزائرين الي ايران بعد اتمام الزيارة، لكن هذا العام تم اعداد خطة لاعادة هؤلاء الزائرين الي المنفذ الحدودي وسيكون هناك جهد من الحكومة المحلية في واسط وايضا من الجانب الايراني، وتم تعيين عددا ليس قليلا من المواكب والاماكن التي يستقرون بها وسيكون هؤلاء في خدمة الزائرين بعد عودتهم من زيارة الاربعين' .
مشددا : في 'الحقيقة العملية كبيرة جدا مهما كانت الامكانات لايمكن خدمة هذه الاعداد الكبيرة من الزائرين الايرانيين والعراقيين ومن الدول الاخري لكن بركات الامام الحسين (ع) وبركات الامام صاحب الزمان (عج) والرعاية الالهية هي المحورية في تسهيل كل الامور وتسهيل ذهاب الزائرين بهذه التضحية العالية وهذه الاخلاق الخاصة في هذه الزيارة، وما نشاهده من كرم وتسامح وتعاضد في هذه الزيارة يجعلها مسيرة ملائكية مع العلم انهم اناس عاديون يخطئون في الايام العادية كثيرا، لكن في ايام الزيارة الاربعينية تجد المبادئ الاسلامية والنبل الانساني والاخلاق العالية موجودة لدي كل الزائرين والخدمة، وهذا الشيئ لايكون الا ببركات الامام الحسين (ع) ونظرة الامام صاحب الزمان (عج) ورعاية الله سبحانه وتعالي وهذا الامر محوري جدا' .
انتهي ع ص** 2344

www.irna.ir