الرئيس روحاني: القوة الثقافية أمضي من البندقية والدبلوماسية

واضاف الرئيس روحاني خلال كلمته في مراسم افتتاح المعرض الدولي الثاني والعشرين للصحافة ووكالات الأنباء اليوم السبت في طهران والتي نشرنا آنفا جزئين منها، ان الاقلام المكسورة والأفواه المكممة لا يمكنها فعل شيء، لذلك لا ينبغي كسر الاقلام لاسباب واهية، ولا ينبغي تكميم الأفواه لذرائع ليست اساسية.
وتابع، لندع الحرية المسؤولة تسود في المجتمع، ولا ينبغي أن نتصور أن الأسلحة هي وحدها تستطيع ارساء الأمن والاستقرار في البلاد، وأكد أن الثورة الاسلامية والحركة الاسلامية قائمة علي اسس ثقافية، ولم يكن الامام الخميني (قدس) يدعو الي ثورة مسلحة، واذا كانت بعض الفترات تقتضي ذلك فان المسيرة العامة للامام الخميني لم تكن كذلك والمسيرة العامة كانت تدعو الي ايجاد تغيير في أفكار وثقافة الشعب.
واشار الرئيس الايراني في جانب اخر من كلمته الي أن مشروع التخويف من ايران الذي جري العمل عليه لأكثر من 30 عاما لا يمكن أن يزول بعدة سنوات إلا أن نظرة العالم تجاه ايران تغيرت اليوم.
ولفت ، الي أن العالم أجمع علي فرض العقوبات علي ايران. وقال أن الولايات المتحدة اذا فرضت علي ايران عقوبات فلانها عدوة لايران وبالتالي فان الأمر طبيعي، كما انه ليس مستغربا أن تفرض الدول الأوروبية عقوبات علي ايران، اذ لم تكن علاقاتنا معها ودية، ولكن لماذا صوتت روسيا والصين علي العقوبات أيضا؟ والمح الي أن البعض تسببوا في اجماع دول العالم ضد ايران نتيجة بعض تصرفاتهم، ورأي أن هؤلاء يقللون من أهمية ما تحقق.
واعتبر أن البلاد يمر في الوقت الراهن وبعد التوقيع علي خطة العمل المشترك بينه وبين المجموعة السداسية، يمر بمرحلة جديدة داعيا الي استثمار هذه المرحلة وتوظيفها لخدمة مصالح البلاد.
وشدد علي أن العودة الي الازدهار السابق والوضع الطبيعي السابق ليس عملا سهلا ولا يتحقق بين ليلة وضحاها، بعد أكثر من 10 سنوات من العقوبات والحظر الذي فرض علي البلاد.
ولفت الي أنه اذا كانت البلاد تتجه تدريجيا نحو حل المشاكل فهذا يعني ان الطريق الذي اختارته صحيح، وليس هناك أي بلد في العالم لا يقر بأن المفاوضات النووية حققت انتصارا للشعب الايراني، سوي الكيان الصهيوني ودولة أخري في المنطقة سلكت طريقا منحرفا، فهؤلاء يقولون ان ايران خدعت أولئك، والكيان الصهيوني يقول ان ايران انتصرت أكثر مما ينبغي.
وأكد أن ما تحقق انجاز عظيم قام به شعب عظيم، وأن العالم برمته طأطأ رأسه لقوة الدبلوماسية، كما أن الظروف اليوم مهيأة للتحرك والتنمية الاقتصادية أكثر من أي وقت مضي.
انتهي **س.ح**2344