الملحق الثقافي الايراني بالجزائر يشيد بالتعاون السينمائي بين البلدين

وقال أمير موسوي لمراسل إرنا بالجزائر، مساء الاربعاء عقب انتهاء حفل افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، إنه 'سعيد للاتفاق الذي تم بين المخرج الإيراني الكبير جمال شورجه والمنتجة الجزائرية السيدة سميرة حاج جيلالي لإنتاج فيلم كبير عن أحمد باي '، مشيرا إلي أن 'الاتفاق وقع قبل شهر ونفذ اليوم في وهران'.
كما أعرب أمير موسوي عن 'أمله أن تكون هناك أعمال سينمائية أخري مشتركة أكثر وأكبر بين إيران والجزائر'، متمنيا أن 'يحصل المخرجون الإيرانيون علي فرصة إنتاج فيلم الأمير عبد القادر لتحقيق أمنية رئيس الجمهورية الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التي هي أمنية الجزائر ككل'.
ومعلوم أن الجزائر تسعي منذ سنوات لإيجاد مخرج كبير في المستوي العالمي لإنجاز فيلم عن رائد المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي ومؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر.
و في هذا السياق قال أمير موسوي إن 'هناك استعدادا كبيرا من الناحية الفنية لدي المخرجين الإيرانيين' لإنجاز مثل هذا الفيلم.
كما أكد أمير موسوي أن وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي مرحب بهذه الفكرة وهذا التعاون بين الجانب الإيراني والجزائري، ويشجعه'.
وقال أمير موسوي 'أعتقد أن هذه بداية، خاصة وأن تنفيذ الاتفاق بين البلدين وضع علي طاولة القطاع الخاص والحكومة داعمة. لذا أنا متفائل جدا'، مضيفا أنه سيتم 'إلحاق اتفاقيات أخري بالاتفاقية في مجال السينمائي، اتفاقيات في مجال الموسيقي والصناعات اليدوية، والحرفية، وستؤسس مدارس لتكوين الشباب، وورشات، وستقام مخيمات شبابية تخصصية في المجال'.
وخلص أمير موسوي إلي أن 'المهم أن كل هذه الأشياء تكون أسبابا لتلاقح الشعبين الشقيقين الإيراني والجزائري'.
هذا و أجري المخرج الإيراني، مساء الأربعاء، عملية كاستينغ لاختيار ممثلين لفيلم 'أحمد باي' حاكم الشرق الجزائري في العهد التركي ومقاومته للاحتلال الفرنسي.
وكان وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي قد افتتح، مساء الثلاثاء، الدورة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي.
وأشار وزير الثقافة الجزائري إلي أن تنظيم الدورة العاشرة لمهرجان وهران 'يتزامن مع إنجاز أول فيلم عربي في عام 1917، وهو بالتالي يذكرنا بالقضية الفلسطينية، وبوعد بلفور' المشؤوم.
واعتبر عز الدين ميهوبي أن 'السينما العربية أمامها تحديات كبيرة ومطالبة بتجاوزها، باعتبار أن الفن السابع الذي يعتمد علي الصورة المرئية يمكنه تغيير العديد من الأعمال، لاسيما في ظل الفرقة العربية والصراعات والأزمات التي تعيشها المنطقة العربية بصفة عامة'.
ودعا ميهوبي إلي 'ضرورة تحريك الكاميرا ومختلف وسائل الإبداع الأخري لتكون شاهدة علي الوضع. كما يجب التفكير في آليات جديدة لتطوير الإنتاج السينمائي العربي المشترك.
وأكدّ الوزير ميهوبي دعم الحكومة الجزائرية للسينما وصناعها عملا بتوصيات وحرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما أوضح أنّ الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة حريصة علي استقبال المشاريع الأكثر جدّية لا لشيء سوي من أجل تقديم وإنتاج أعمال سينمائية مميزة وقيّمة.
انتهي**472**2041** 2342