solhkhabar
وأفاد معهد واشنطن لسیاسة الشرق الأوسط فی احدث دراسة له حول مناقشة اوضاع الشرق الاوسط والتطورات السوریة ، بأن اغلب المجموعات المعارضة للرئیس السوری بشار الاسد تعتبر اتفاق وقف إطلاق النار الذی توصلت إلیه واشنطن وموسکو بمثابة خیانة . و قال ان التصدع والتفتت الداخلی فی جناح المعارضة سیؤدی إلى منع تنفیذ عملیة وقف النار وان هذا الامر سیفضی الى مزید من تقلیل مصداقیة امیرکا ، الا انه فی المقابل سیدفع حلفاء موسکو الى تعزیز وحدة مواقفهم وتنظیم حرکتهم.
وجاء فی هذه الدراسة ، ان رسالة روسیا الى ترکیا کانت واضحة، یعنی اذا لم تکف ترکیا عن دعمها للمعارضة (المسلحة) ولم تغلق حدودها مع سوریا، فان روسیا ستقوم بهذه العملیة من خلال مساعدة الاکراد السوریین ومن ثم ارسال المزید من اللاجئین خلال هذه العملیات نحو ترکیا . ان واشنطن ترغب فی دعم التدخل الترکی فی سویا تزامنا مع انشغال السعودیة فی الیمن إلى حد کبیر ایضا، لمنعها من الدعم الملموس للمعارضة المسلحة فی سوریا .
ومضى معهد واشنطن مبینّا، ان وقف اطلاق النار فی سوریا سیفضی الى تشدید التفتت بین ما یسمى " الثوار السوریین" بالاضافة الى تشجیع الاقتتال بینهم ولا شک ان هذه النتیجة هی نفس السیناریو الذی تبادر الى ذهن الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین.
وجاء فی هذه الدارسة، لا یبدو ان مدینة الرقة (المقر الرئیسی لمجموعة داعش الإرهابیة) هو الهدف المنشود خلال الاشهر المقبلة ، و ان الاولویة ستکون فی الجهة الشرقیة لإعادة فتح الطریق بین مدینتی دیر الزور و دمشق عن طریق تحریر مدینة تدمر من سیطرة داعش . ان اتفاق وقف النار سیساعد على تنفیذ هذه الخطة لانه سیوفر هدوءا نسبیا للجیش السوری على الجبهة الغربیة. واوضحت هذه الدراسة بأنه فضلا عن هذا ، فان دعوة الرئیس السوری بشار الاسد لاجراء انتخابات برلمانیة جدیدة فی سوریا، فی شهر ابریل/ نیسان المقبل ینسجم مع الدستور فی هذا البلد، اما بیان هذا الامر قبل شهر من وقتها الرسمی یکشف عن وجود علاقة لها مع موضوع الاعلان عن وقف النار . و یحتمل کثیرا ان تکون نیة "الأسد" فی تقدیم الجدول الزمنی لاجراء الانتخابات البرلمانیة، افشال المعارضة السوریة فی التصدی لعملیة "الانتقال السیاسی" والذی اشار الیه قرار الامم المتحدة المرقم 2254 بعبارات غامضة.
وکالة تسنیم الدولیة للأنباء -