الصفحة الرئيسية / دولية / الشیخ الخزعلی:امریکا تخطط ضد الحشد الشعبی العراقی لانها تدرک ان مخططاتها ستفشل باستمرار بقائه

الشیخ الخزعلی:امریکا تخطط ضد الحشد الشعبی العراقی لانها تدرک ان مخططاتها ستفشل باستمرار بقائه

و قال فی کلمة متلفزة حول التطورات الاخیرة والمؤامرات التی تحاک ضد الحشد الشعبی العراقی : ان سیادة العراق انتهکت ، و ان مشروع التقسیم بدأت ملامحه تتضح على الارض اکثر فأکثر" ، لکن "الشعب العراقی الذی عانى من الوضع الطائفی و مأساته .. لن یسمح بتکراره مرة أخرى" .

وتساءل الخزعلی: ما الذی فعلته الحکومة العراقیة ازاء التدخل البری الترکی والامریکی وانتهاکات السفیر السعودی ؟"، مؤکدا أن : العراق لیس بحاجة لکل هذه القوات الاجنبیة على اراضیه، وأن العراق لم یخسر أی معرکة ضد داعش قاتل فیها بجیشه وحشده الشعبی المقاوم".

ونوه الخزعلی الى، ان "العراق یمتلک ابناء وثروات وموقعا تؤهله للدفاع عن نفسه وتجاوز المحنة لکن المشکلة هی فی طریقة ادارة الدولة"، وأشار الى أن "القرار المتعلق بسیادة البلاد لا یجوز اتخاذه من شخص واحد حتى لو کان بدعم من کتلته فالقرارات المتعلقة بسیادة البلاد یجب عرضها فی البرلمان والا فهی انتهاک للدستور، وان القوات الاجنبیة اصبحت تدخل وتنتشر فی البلاد دون أن یکون هناک أی موقف للبرلمان العراقی" ، مؤکدا أنه "لا احد یعلم کم هو عدد القوات الاجنبیة الموجودة على اراضی البلاد" .

و قال الشیخ الخزعلی : إن خطر داعش کاد یقضی على کل الدولة العراقیة وإن الفساد المالی والاداری مهد الاسباب لدخول داعش وما تسبب به من تدمیر وقتل" ، مضیفا "إن الخطر الذی یتعرض له العراق هو بسبب دولة الشر الولایات المتحدة الامریکیة ، التی اوجدت نظام المحاصصة وما نتج عنه من فساد ، وهی التی اوجدت الاداة العسکریة التکفیریة داعش کمحاولة لاشعال الفتنة الطائفیة".

واوضح الخزعلی، بأن "اکثر العراقیین فقدوا الامل بأی شیء الا بالحشد الشعبی العراقی المقاوم الذی هو طوق النجاة ، فالحشد الشعبی حرر الارض واسترد الکرامة وأربک مؤامرة اشعال الفتنة الطائفیة ، وأن الحشد الشعبی یکاد یطیح بمخططات وجهد مئة عام من اعداء الاسلام والعراق" ، مؤکدا أن "الحشد اعاد للعراقیین اطمئنانهم وامانهم وأعاد للعراق هیبته امام دول العالم اجمع" ، و أن "الحشد الشعبی ابعد الخطر عن بغداد وحفظ العملیة السیاسیة والدولة" .

وقال الخزعلی فی کلمته المتلفزة : الوضع فی العراق ینتقل من سیء الى أسوأ رغم قدرته على النجاح والانتصار وتجاوز الأزمة، وان من تسبب بأخطاء ادارة الدولة علیها تصحیح المسار قبل وصول الأمور إلى ما لا تحمد عقباه" ، مشیرا : اننا لا نرید اقحام الحشد الشعبی فی الموضوع السیاسی وعمل الحشد مقصور على الجهد الحربی". وأضاف : ان سیادة العراق انتهکت ، ونخشى من استمرار الطریقة الخاطئة فی ادارة الدولة بما یهدد وجودها ووحدة البلاد وان مشروع تقسیم العراق بدأت ملامحه تتضح على الارض اکثر فأکثر" ، مؤکدا ان "الشعب العراقی عانى من الوضع الطائفی ومآساته ولن یسمح بتکراره مرة أخرى".

وقال الخزعلی،"ان التحالف السعودی الطائفی تشکل بذریعة الدفاع عن العرب السنة فی العراق ، ولیس ضد داعش" ،وأکد "ان العراق صار فریسة تتکالب علیها کل الدول التی لدیها مطامع فی هذا البلد"، وأن "تواجد القوات الایطالیة والترکیة والبیشمرکة فی الموصل لیس هو المشکلة الاکبر بل مشکلة غیاب القرار السیادی" .

وأضاف الشیخ الخزعلی : عندما اراد الحشد الشعبی تحریر الرمادی ضغطت دولة الشر من اجل منع مشارکته"،حیث أن "ترکیا ادخلت جیشها عندما اقتربت معرکة تحریر نینوى واعلنت السعودیة عن تحالفها وارسلت دولة الشر قواتها الخاصة ومن ثم قواتها البریة" .

وأشار الخزعلی، الى أن "الانتخابات الامریکیة قد اقتربت ولا بد ان ینتهی ملف داعش قبل الانتخابات، فالولایات المتحدة لا تعلم ماذا سیکون مصیر مشروعها فی العراق مع بقاء الحشد الشعبی بقوته وما یمتلکه من تأیید جماهیری هائل" .

أکد الشیخ الخزعلی، أن "القرار الامریکی بضرورة التخلص من الحشد الشعبی صار اکثر استعجالا وأن امریکا تحاول خداع العراقیین بأن القوات العراقیة اصبحت قویة بما یکفی للاستغناء عن الحشد الشعبی"، مضیفا أن: المشروع الامریکی فی تقسیم العراق والمنطقة لن ینجح مع وجود الحشد الشعبی".

کما تطرق الشیخ الخزعلی الى مشکلة سد الموصل قائلا، أنها "مشکلة واقعیة لکن جرى تضخیمها اعلامیا لتصویرها کخطر محدق بالبلاد ولا یمکن مواجهته، وأن التضخیم الاعلامی لمشکلة سد الموصل هدفه الضغط على العراق للتعجیل فی توقیع عقد الصیانة مع شرکة ایطالیة" .

ونوه الخزعلی فی کلمته ، إلى أن "توقیع عقد صیانة سد الموصل هدفه ایجاد المبرر القانونی لتواجد قوات ایطالیة فی الموصل"، وأن: ایطالیا تعلم ان تحریر نینوى اقترب ولا بد لها من موطئ قدم لفرض سیاسة الامر الواقع فالقوات الایطالیة دخلت العراق بحجة حمایة المصالح الایطالیة کما ادعت ترکیا حمایة مصالح الترکمان" .

وکالة تسنیم الدولیة للأنباء -

تحقق أيضا

النخالة : سنقاتل العدو الصهيوني حتى تسقط أحلامه وأوهامه

جاء ذلك في كلمة النخالة، امس  الأربعاء، خلال مشاركته بمؤتمر "القدس أقرب" في العاصمة طهران، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *