solhkhabar
إلى حلب شمالا، حیث تدور اشتباکات عنیفة بین الجیش السوری وارهابیی جبهة النصرة جراء تحرک الجیش والحلفاء باتجاه العیس وتلتها تزامنا مع ضربات صاروخیة من الطیران الروسی و بالمدفعیة على مواقع النصرة فی البلدة و"الایکاردا و بانص" والمناطق المحیطة .
فیما أکدت مصادر عسکریة أن الجیش والقوات الحلیفة تمرکزت فی تخوم بلدة العیس ونشرت عدد کبیر من القناصات والمعدات العسکریة الثقلیة تمهیدا لاسترجاع البلدة، ولفتت المصادر إلى أن حرکة الجماعات المسلحة فی تلة العیس وبلدتها شبه معدومة بعد أن استهدفت القوات سیارتین وعربة مصفحة لهم داخل البلدة ماتسبب بشل حرکتهم بشکل شبه کامل، کما قتل أحد المسؤولین فی "جیش الإسلام" المدعو فیصل الحموی "أبو غازی" خلال الاشتباکات مع الجیش بریف حلب الجنوبی .
وفی حمص قال ضابط میدانی أن استعادة "القریتین" قطعت طریق البادیة أمام المسلحین باتجاه الحدود العراقیة، موضحا أن وجهة تحرک القوات العسکریة مع الحلفاء ستکون إلى المناطق الشرقیة کمدینة دیر الزور، وبنفس الوقت بدء العمل باتجاه مدینة الرقة.
إلى ذلک قتل القیادیین فی جبهة النصرة (أبو موسى الحقوی وعزام الازدی) فی الغارة التی استهدفت أبو فراس السوری أحد أبرز متزعمی النصرة فی ریف ادلب.
ویذکر أن المدعو "أبو فراس" کان الناطق العسکری للنصرة وعضو فیما یسمى مجلس الشورى، قتل مع نجله وما لا یقل عن 20 عنصراً من تنظیم جند الأقصى وجبهة النصرة وجهادیین من فصائل أخرى من جنسیات أوزبکیة لقوا مصرعهم جراء استهداف طائرات حربیة مقراً لجند الأقصى شرق قریة کفرجالس شمال غرب مدینة إدلب ونقطتین أخریین لجند الأقصى وجبهة النصرة بریف إدلب الشمالی.
فیما ردت المجموعات الإرهابیة على استهداف قیادیها بإطلاق عدة قذائف من نوع "غراد وجهنم" على الأحیاء السکنیة فی بلدتی الفوعة وکفریا المحاصرتین بریف إدلب .
فی سیاق متصل نفذ طیران التحالف الدولی عدة غارات جویة استهدف بعض مواقع تنظیم "داعش" فی الرقة منها مقر تابع لما یسمى بـ "شرطة الحسبة" فی شارع الوادی وسط المدینة، فیما استهدفت غارة أخرى ساحة قصر المحافظ سابقاً ما أدى لانفجار سیارات تابعة للتنظیم، وأکدت الأنباء الواردة سقوط العدید من القتلى والجرحى بین عناصره إثر هذه الغارات .
فی وقت قالت مصادر إعلامیة أن حالات تخبط وانشقاقات فی صفوف "داعش" بالرقة إثر تحریر "القریتین"، ومن المنشقین ناصر العلی "أمیر الصوامع" بالمنصورة ومجموعته المؤلفة من عشرین عنصرا وفرارهم من مطار الطبقة.
جنوبا، ماتزال المعارک مشتعلة بین الفصائل المسلحة من جهة و المجموعات المبایعة لداعش من جهة أخرى، حیث أعلن مایسمى "التجمع الأول" التابع لـ "الجبهة الجنوبیة" المنتمی لمیلیشیا "الجیش الحر" مقتل أحد مسؤولیه النقیب المنشق محمد عثمان الحصری خلال الاشتباکات مع "حرکة المثنى" و"لواء شهداء الیرموک" المرتبطَین بالتنظیم على جبهة "مساکن جلین" فی ریف درعا.
وفی الأثناء أعلن مرکز التنسیق الروسی فی قاعدة "حمیمیم" بریف اللاذقیة عن اتفاق جدید على المصالحة مع وجهاء إحدى بلدات محافظة حماة، وبذلک یرتفع عدد البلدات المنضمة إلى الهدنة فی سوریا إلى 56 بلدة.
وتستمر المشاورات حول وقف العملیات القتالیة مع ممثلی بعض المراکز السکنیة فی محافظتی دمشق ودرعا، ومع القادة المیدانیین لبعض الفصائل المسلحة فی حماة حول الموضوع نفسه، فیما لا یزال عدد الجماعات التی أعلنت التزامها باتفاقات وقف النار 44 جماعة، أی دون تغییر، ولفت المرکز الى أنه وبشکل عام، هناک التزام بوقف النار فی سوریا، أما بشأن الانتهاکات فخلال الیوم الماضی تم تسجیل 7 مخالفات لنظام وقف إطلاق النار( 3 فی حلب و2 فی دمشق و2 فی اللاذقیة).