الصفحة الرئيسية / سیاسیة / موسویان: الادارة الأمریکیة تتقاعس وتتثاقل فی تنفیذ الاتفاق النووی وهذا أمر مرفوض

موسویان: الادارة الأمریکیة تتقاعس وتتثاقل فی تنفیذ الاتفاق النووی وهذا أمر مرفوض

و أفاد القسم الاعلامی لوکالة " تسنیم " الدولیة للأنباء أن السید موسویان أکد ذلک فی حدیث لوکالة «نسیم آنلاین» فی معرض اشارته الی التصریحات التی أطلقها الرئیس الامریکی بأن علی طهران الامتناع عن اطلاق الصواریخ البالستیة لتنفیذ ما اسماه بروح الاتفاق النووی.؟!
وتابع هذا السیاسی الایرانی البارز قائلا " ان القوة الصاروخیة والدفاعیة تشکل جزءا من المصالح الوطنیة الحیویة بالنسبة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ولذا فإنه لن یحق لأمریکا والقوی العالمیة الاخری التدخل فی هذا الشأن اذ أن الاختبار الصاروخی لایعتبر انتهاکا للاتفاق النووی".
وأشار الی منع قرارات الامم المتحدة طهران من اختبار الصواریخ البالستیة التی بإمکانها حمل رؤوس نوویة فی حین أن الاختبارات الصاروحیة التی تجریها ایران لن تمت بأیة صلة بالصواریخ التی تحظرها الامم المتحدة مشددا علی أنه وعلی هذا الأساس فإن الأجواء المشحونة التی یفتعلها الأمریکان والاوروبیون بهذا الخصوص غیر مشروعة.
وتطرق السید موسویان الی خطاب الامام الخامنئی بخصوص الحفاظ علی القوة الصاروخیة للدفاع عن الوطن موضحا أن هذا الخطاب الذی القاه سماحته منطقی وجاء فی محله حیث أن خلاصة ماأکده هو أن الحوار والتعاطی والتعاون مع العالم «نعم» وغض الطرف عن تعزیز القوة الدفاعیة لایران «کلا» داعیا الی عدم النزاع فی هذا الخصوص خاصة وان کل أرکان النظام الایرانی أجمعوا علی هذا المبدأ وتعزیز البنیة الدفاعیة.
واعتبر هذا الخبیر السیاسی تعزیز البنیة الدفاعیة سندا قویا وحصنا منیعا لسیاسة التعاطی والتعاون مع العالم وقال " وفی غیر هذه الحالة فإن ایران لن تستطیع الحفاظ علی اقتدارها وسیادتها الوطنیة فی الاوضاع المضطربة التی تشهدها المنطقة حالیا یوشک أن تقودها الی السقوط التام".
ودعا السید موسویان الجهاز الدبلوماسی فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الی اقناع القوی العالمیة فی مفاوضاته معها بخصوص القوة الدفاعیة للبلاد وتقدیم الضمانات أن الهدف من ذلک هو تقویة الدفاع عن الوطن وعدم رغبة طهران فی الحصول علی اسلحة الدمار الشامل الأمر الذی یعتبر أمرا منطقیا یقبل به العالم لأنه لن تشوب تنفیذ الاتفاق النووی أیة شائبة. 
وأشار هذا الدبلوماسی السابق الی تصریحات مساعد وزیر الخارجیة فی الشؤون القانونیة والدولیة السید عباس عراقجی بخصوص العراقیل التی یضعها الجانب الأمریکی فی طریق الغاء الحظر ضد ایران الاسلامیة وأکد أن الاتفاق النووی ینص علی الغاء الحظر بشکل کامل الا ان حل عقد هذا الحظر الدولی والمتعدد الاطراف بحاجة الی بعض الوقت وذلک لاصدار مجلس الامن 6 قرارات ضد طهران الی جانب قرارات أصدرتها أمریکا واوروبا فی فترة 8 أعوام الأمر الذی یتطلب المزید من التحلی بالصبر وضبط النفس لحل هذه المشکلة المعقدة.
وأشار السید موسویان الی دخول السجاد الایرانی الی أمریکا بعد عدة أعوام من الحظر ضد ایران الاسلامیة فیما تمت تسویة العراقیل التی کانت تعترض سبیل تصدیر الفستق الایرانی والصناعات الیدویة الی هذا البلد.
وتابع هذا الخبیر فی مجال السیاسة الخارجیة قائلا " ان بیع طائرات بوینغ وایرباص الی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تناولته المحادثات بعد 35 عاما حیث استقبلت طهران عشرات الوفود الاقتصادیة الرفیعة من اوروبا والصین وروسیا وکوریا الجنوبیة الأمر الذی یعتبر تحطیم جدار الحظر المفروض علیها اضافة الی اعتبار ذلک بمثابة رسالة لتعزیز العلاقات السیاسیة والاقتصادیة مع طهران".
وشدد السید موسویان علی أن زیارات الوفود العالمیة الی طهران تعتبر نجاحا حققه النظام الاسلامی فی ایران بقیادة الامام الخامنئی.
ورأی هذا الخبیر السیاسی والعضو البارز فی الفریق النووی الایرانی المفاوض السابق أن الغاء الحظر ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یتطلب القبول بالحقائق التالیة:-
أولا: ازالة التبعات القانونیة والنفسیة والروحیة لاصدار مئات البیانات والتعلیمات علی الصعیدین الاقلیمی والدولی من قبل الامم المتحدة وخاصة أمریکا حیث أن هذا العمل یتطلب فرصة لمدة عدة أشهر اخری.
ثانیا: یجب وضع نهایة لخوف وخشیة المؤسسات المالیة والاعتمادیة فی العالم من العقوبات الامریکیة ومنح واشنطن الضمانات اللازمة لهذه الشرکات.
ثالثا: ان بعض العقوبات بخصوص التبادل بالعملة الصعبة بین ایران وأمریکا التی تعود الی ماقبل الملف النووی ستبقی وذلک لأنها لاتربطها أیة صلة بالاتفاق النووی.
رابعا: ان أمریکا واوروبا فرضتا اضافة الی الحظر النووی حظرا تحت غطاء الارهاب وحقوق الانسان وامتلاک اسلحة الدمار الشامل الأمر الذی لن یرتبط بالاتفاق النووی أبدا. لذا فإنه یجب عدم الربط بأی حظر بالاتفاق النووی فیما لاتنوی ایران الاسلامیة الدخول فی محادثات رسمیة بشأن الإرهاب وحقوق الانسان وغیرها من المواضیع. 
خامسا: ان الظروف الداخلیة لایران فی الوقت الحالی تشجع المستثمرین علی توظیف رؤوس أموالهم کما أعلن ذلک السید عراقجی ولذا فإن علی المسؤولین فی النظام الاسلامی الالتفات الی أن الثالوث الصهیونی والوهابی التکفیری والتیارات الغربیة الامریکیة یحاول الحیلولة دون تطبیع العلاقات الاقتصادیة والسیاسیة بین طهران والعالم مؤکدا ضرورة معالجة هذه المسائل خاصة وان العالم یرکز علی موضوعین الاول سیاسة واشنطن والثانی الوضع الداخلی فی ایران. 
سادسا: رغم أن اوباما یواجه تحدیات ومعضلات کبیرة فی داخل بلاده بخصوص التعامل مع طهران الا ان تقاعسه وتثاقل الادارة الامریکیة فی الوقت الحالی أمر مرفوض وعلی الرئیس الامریکی اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفیذ الاتفاق النووی بشکل کامل وشامل واعطاء الضمانات المؤکدة للشرکات الاجنبیة التی ترغب بتوظیف رسامیلها فی المشاریع الایرانیة.

وکالة تسنیم الدولیة للأنباء -

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *