الصفحة الرئيسية / الصحوة الاسلامية / عبدالسلام: تعطیل الحوار خطوة أولى نحو الحرب وعدم جدیة وقدرة الآخر على اتخاذ القرار أبرز عقبات نجاح المشاورات

عبدالسلام: تعطیل الحوار خطوة أولى نحو الحرب وعدم جدیة وقدرة الآخر على اتخاذ القرار أبرز عقبات نجاح المشاورات

وقال محمد عبدالسلام خلال لقاء خاص على قناة المسیرة : “ندرک أن هناک طرفا یرید أن تستمر الحرب إلى ما لا نهایة ولا یدرک معاناة الشعب” ، مشیراً بأن فریق الریاض یبحث فی تفاصیل خارج المرجعیات المتفق علیها .
وأوضح عبد السلام أن اللجان المحلیة الخاصة بالتهدئة والتنسیق قامت بدور جید، لافتاً بقوله “نحن لا نطالب فقط بإیقاف الغارات الجویة والتحلیق فحسب، بل نطالب أیضا بإیقاف التحشید” ، متابعا القول “نحن لا نتمنى أن تستمر الخروقات، ونرید أن یسود السلام فی الیمن” .
و لفت عبدالسلام قائلاً “لمسنا من أمیر الکویت تفهم ومتابعة ووضع القیادة والحلول المقترحة، واستعداده لفتح صفحة جدیدة وکان موقفاً إیجابیاً” ، و طالب “بحل شامل و کامل” ، مؤکداً أن “الأمم المتحدة باتت تدرک ذلک”.
وأشار عبدالسلام إلى تقدیم الوفد الوطنی المفاوض رؤیة شاملة بما فیها من ملاحق ، حیث راعت تلک الرؤیة الواقع والمنطق والحرص على الأمن، وتم شرح تلک الرؤیة للجمیع، والتی تشمل الجوانب السیاسیة والأمنیة والإنسانیة.
کما لفت عبدالسلام بأن الرؤیة المقدمة من الوفد الوطنی “تضمنت مبدأ التوافق السیاسی والذی هو أساس لا أحد یستطیع أن یتجاوزه”، وشملت “منطق الإفراج عن کل المعتقلین من جمیع الأطراف دون استثناء”.
وأوضح رئیس وفد أنصار الله الى مفاوضات الکویت أن “الطرف الآخر قدم رؤیة غیر قابلة للحل، ولا تتضمن مطلبا واحدا من مطالب الشعب”، مشیراً بأن “الرؤیة التی قدمها الطرف الآخر أکثر من الأهداف العسکریة التی أراد تحقیقها العدوان”. وتابع عبدالسلام قائلاً ان “ما یریده الطرف الآخر من قرار مجلس الأمن هی أربع نقاط ، ویطالبونا بتسلیم السلاح للدولة، ویفترضون أنفسهم الدولة!! وهم لیسوا کذلک” .
وأشار محمد عبد السلام أنه خلال الفترة الماضیة تم لقاء عدد من السفراء، منهم سفراء مجلس التعاون الخلیجی ومجموعة العشرین والسفیر الصین والألمانی کلاً على حدة، موضحاً بأنه “لا یوجد لدینا مشاکل فی عقد لقاءات حتى مع الأمریکیین لکن بطریقة غیر مباشر بوجود طرف آخر” .
وفیما یخص التفاهمات مع الجانب السعودی، أکد عبد السلام أن التفاهمات الیمنیة السعودیة حصلت بالقرب من منفذ فی حرض، وکانت على مراحل، أولها التهدئة فی الحدود وبعض المحافظات، والمرحلة الثانیة تجمید العمل العسکری وتسلیم الأسرى والجثث.
و عن العلاقات مع الدول الخلیجیة و إیران ، أوضح عبدالسلام “أن التواصل مع الطرف السعودی لم ینقطع وبدأ مبکراً بعد الحرب الأولى، وخف مع عهد سلمان، لتوضیح مواقفنا بعد أن کانت أطراف محلیة تسعی لاستنفار واستفزاز السعودیة ضدنا”.
وأکد محمد عبدالسلام أن أنصار الله لن یکونوا أداة بید السعودیة ضد إیران ، ولا بید إیران ضد السعودیة، موضحاً بقوله “لن نعادی إیران إرضاءً للسعودیة، ولن نعادی السعودیة إرضاءً ﻹیران، ولن نکون أداة بید أکبر دولة فی العالم، نحن نملک قرارنا”.
وأضاف عبدالسلام “تحدثنا مع الجانب الخلیجی عن أنه لم یکن لدینا موقف من دول الخلیج، وتحدثنا عن الجانب الاقتصادی، وذکرناهم أنه بقدر ما لدیکم مخاوف لدینا أیضاً، وأخبرناهم أن ما بعد هذا اللقاء یجب ألا یکون کما قبله”.
وحول المبادرة الخلیجیة ، قال محمد عبدالسلام “کان موقفنا واضحاً من المبادرة الخلیجیة لأنها جاءت بالمحاصصة والتقاسم ، والآن حکماً لم یعد فی مضامینها شیء، وقد حصل بعدها اتفاقیات”.
و نفى عبدالسلام ما تردد فی وسائل إعلام العدوان عن وصول مساعدات سعودیة إلى صعدة ، مؤکداً أنه “لم تصل أی مساعدات إلى محافظة صعدة ، ولم نذهب للحصول على مساعدات”.
وفی ختام اللقاء شدد عبدالسلام بقوله “لن نقبل بأی مطالب فیها عملیة تسلیم قبل أن یکون هناک حل سیاسی شامل” ، وأوضح “لم نرفض أی تفاهمات مع الأطراف الداخلیة ولکنها لا تمتلک أی قرار” .

هذا و کشف الناطق الرسمی لحرکة أنصار الله ، الیوم الاثنین أن الهدف من وراء تعطیل جلسات الحوار هو التغطیة لتحضیر جولة جدیدة من الحرب ، و قال محمد عبد السلام فی صفحته على الفیسبوک أن الهدف من وراء تعطیل جلسات الحوار” زحف عسکری واسع منذ منتصف لیل أمس فی فرضة نهم وحتى الآن” لافتا إلى تحشید کبیر للمرتزقة “وتحضیر واضح للحرب فی محافظات مأرب وشبوه وتعز” .
وتابع عبد السلام أن الزیف ینکشف سریعا ، فالمفلس” لا یمتلک الحجة ولا تخدمه المبررات الکاذبة ” مضیفا أن وفد الریاض تعلل أمس بحجج واهیة وغیر صحیحة واختلق أحداثا غیر موجودة .

وکالة تسنیم الدولیة للأنباء -

تحقق أيضا

«رأی الیوم» : ایران حققت اختراقا کبیرا عکس رسالة مهمة مزدوجة الى «اسرائیل» والسعودیة ودول خلیجیة

و کتبت "رأی الیوم" التی یراسها الصحافی العربی البارز عبد الباری عطوان فی مقال افتتاحی …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *