2000 موظف غاضب يقتحمون مقر شركة «سعودي أوجيه» في الرياض مطالبين برواتبهم

وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية التي نشرت الخبر اليوم، أن الموظفين الغاضبين الذين اقتحموا مقر شركة «سعودي أوجيه» هم لبنانيون وسعوديون ومن دول عربية أخري ودول آسيوية.
وأشارت وسائل الإعلام هذه إلي أن الموظفين الغاضبين اقتحموا مكتب النائب سعد الحريري ومكاتب أخري في مقر الشركة، ونفذوا اعتصاماً في المقر وأمامه، مطالبين برواتبهم المحجوبة عنهم منذ أشهر.
واكتفت شرطة سلطات آل سعود بمراقبة ما يجري من دون أن تحرك ساكنًا، رغم أن الموظفين الغاضبين حطموا أثاثًا وألحقوا أضرارًا بممتلكات أخري.
وأطلق ناشطون علي مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ «#سعودي_اوجيه_بدون_رواتب للتعبير»، سرعان ما لاقي إقبالاً كبيرًا وسجل ردودًا عبرت عن غضب الموظفين المحرومين من رواتبهم.
وجاء في بعض التغريدات: 'إلي متي؟'، 'ظلم في حق الموظفين، وكبار المسؤولون يستمتعون!'، 'رمضان قادم ورب العباد ليس بغافل يمهل ولا يهمل'، 'الليلة ليلة رمضان وهناك من ينظر إلي اﻷسواق وليس له حيلة يقضي حوائج أسرته وأطفاله'، 'استقبال رمضان وعيد الفطر بلا مرتبات جريمة في حق عائلات الموظفين سواءً سعوديين أو غيرهم'، 'صراع الأمراء و تخوف الوزراء و نهب المدراء واختلاس 'الأوفياء' سبب (أزمة) سعودي أوجيه'.
وأشارت وسائل الإعلام اللبنانية إلي أن اقتحام الموظفين الغاضبين لمقر شركة «سعودي أوجيه» جاء في أعقاب ازدياد انتشار تسريبات تتحدث عن قرب إعلان إفلاس الشركة، في الآونة الأخيرة، لا سيما مع دخول الشركة الشهر الثامن علي التوالي دون دفعها لرواتب موظفيها.
يشار إلي أن شركة «سعودي أوجيه» تعاني منذ سنوات أزمة مالية كبيرة، تهدد استمرارها، وكانت سلطات آل سعود تقدم بين الحين والآخر «مكرمات ملكية» للشركة لتغطية عجزها، إلا أن الأزمات المالية الكبيرة التي وقعت فيها سلطات آل سعود بسبب زيادة نفقات حربها علي اليمن ودعمها للجماعات الإرهابية التكفيرية، وانخفاض أسعار النفط لم تعد تسمح لها بتقديم مساعدات للشركة المنهارة.
وعزت معلومات أخري أزمة «سعودي أوجيه» إلي قرار اتخذته سلطات آل سعود بالتخلي عن النائب سعد الحريري بعد إخفاقاته المتكررة في لبنان، فيما تحدثت معلومات أخري عن معاقبة ولي عهد آل سعود محمد بن نايف للحريري علي وصفه له بـ«السفاح» في حديث مع أحد محققي المحكمة الخاصة بقضية اغتيال رفيق الحريري، قبل أكثر من 5 سنوات، وتم نشرها ضمن وثائق «ويكيليكس»، ما أثار غضب محمد بن نايف الذي توعد الحريري بالانتقام منه لـ«تطاوله علي أسياده» حسب تعبيره.
وتعتبر شركة «سعودي أوجيه» من كبريات الشركات في السعودية، وهي متخصصة في مجالات المقاولات والبناء والهندسة وإدارة المنشآت والتطوير العقاري والاتصالات، ويبلغ عدد الموظفين والعاملين فيها أكثر من 56 ألف موظف وعامل، من جنسيات مختلفة بينهم عدد كبير من اللبنانيين.
وكانت صحيفة «عكاظ» السعودية أعلنت عن إجراءات لمحاسبة شركة «سعودي أوجيه» لتأخرها في دفع رواتب موظفيها منذ عدة أشهر،
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في وزارة العمل قوله 'إن الوزارة اتخذت حزمة إجراءات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لمحاسبة الشركة علي عدم سدادها أجور موظفيها'. مؤكدًا أن الوزارة قطعت عددا من الخدمات عن الشركة، علي رأسها خدمات التأمينات الاجتماعية، وخدمات المديرية العامة للجوازات.
انتهي *(4)* 381*2344