رد ظريف علي طلب بعض نواب الكونغرس الاميركي لزيارة ايران

وفيما يلي رد مكتب وزير الخارجية الايراني علي طلب هؤلاء النواب( الثلاثة) :
ان وزير الخارجية اطلع علي مضمون رسالتكم المؤرخة في 12 نيسان/ابريل 2016 بشأن طلبكم التأشيرة، لافتا الي انه خلافا لما تصورتم، فإن مهمة اعضاء الكونغرس الاميركي ليست املاء وفرض سياسته علي الدول الاخري. وهذا الامر بالتأكيد يصدق علي السياسات المرتبطة بإصدار تأشيرة ايران ايضا. واعلموا انكم باعتباركم اعضاء الكونغرس الاميركي، لستم قوة عالمية.
وأضاف مكتب الوزير ظريف ان الاتفاق النووي قرر بشكل واضح ان الجهة الوحيدة المؤهلة للإشراف علي تنفيذ بنود الاتفاق، هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فلا يمكن لأي من اطراف الاتفاق النووي بما فيها اميركا ورعاياها تبعا لذلك او مسؤولي الدول الاطراف في الاتفاق النووي، لا يمكنهم ان يدعوا ان لهم الحق في الاشراف علي تنفيذ الاتفاق النووي. اضافة الي ذلك، فلا الاتفاق النووي ولا اي قاعدة دولية تجيز لكم انتهاك سيادة ايران بزعم الاشراف.
وقال مكتب ظريف: في الوقت الحاضر، فإن تفقد المواقع او ارسال الوفود الانتخابية او سائر الوفود للاشراف علي الانتخابات في مختلف الدول انما تتم بدعوة رسمية من الدولة المعنية، ومن خلال الاتفاقيات الثنائية بين البلدين او الترتيبات المتبادلة، وليس عبر طلب من طرف واحد لاشخاص او اعضاء برلمان الدول الاخري. وتذكروا ان ايران واميركا ليست لديهما علاقات دبلوماسية وبالتالي لا توجد ترتيبات متبادلة بين البلدين.
كما أكد المكتب ان هناك تناقضا بين طلب هؤلاء الاعضاء في الكونغرس زيارة ايران، وبين إلغائهم اعفاء اصدار التأشيرة للأشخاص الذين زاروا ايران بحجة ان زيارة ايران تجعلهم متطرفين فهل تؤثر علي الآخرين ولا تؤثر علي اعضاء الكونغرس؟.
وأشار المكتب ايضا الي انه وخلافا لادعاء الاعضاء الثلاثة في الكونغرس، ان اغلب المسؤولين الايرانيين ومنذ 1980 والي الآن مُنِعوا من زيارة اميركا، حتي المشاركة في اجتماعات المنظمات الاممية المتواجدة في اميركا، كانت التأشيرة تصدر بعد عملية معقدة وصعبة، هذا في حين ان اميركا وببناء علي الالتزامات الدولية ملزمة بإصدار التأشيرات دون اي عراقيل في هذا المجال. كما ان الدبلوماسيين والرعايا الايرانيين ملزمون بمراعاة عدم ابتعادهم اكثر من 25 ميلا عن نيويورك.
وجاء في رد مكتب ظريف علي طلب اعضاء الكونغرس، أنه منذ تسوية الازمة النووية عبر الاتفاق النووي، حصل عشرات الآلاف من السياح والطلبة والمستثمرين والتجار من مختلف انحاء العالم، وبعضهم من الرعايا الاميركيين، علي التأشيرة وقد زاروا ايران بسهولة وبدون تأخير، والسبب انهم ارسلوا طلباتهم وفق المقررات المعنية للدولة المضيفة - ايران – والتزموا بالقوانين، وليسوا مثلكم حيث طلبتم بشكل غير مناسب تماما السفر الي ايران، وتنوون التدخل في امور لا علاقة لها بمهامكم، واننا نشك كثيرا ان تكون هناك دولة مستعدة لإصدار التأشيرة في هكذا ظروف.
واختتم مكتب ظريف: اننا نتصور ان طلب التأشيرة الذي ارسلتموه، أشبه بمعركة إعلامية، وليس طلبا مناسبا للسفر الي بلد يتمتع بسيادة مستقلة، ولذلك تم وسيتم التعامل هكذا مع مثل هذا الطلب.
انتهي ** 1837