المصالحة التركية –الصهيونية ليست مفاجئة

وفي حديث لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إرنا»، قال أبو نصار: 'من خلال مواكبتنا لمسار المستجدات مؤخراً يجعل من اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا و«إسرائيل» وفق الصيغة المعلنة والتي أسقطت مطلب رفع الحصار عن قطاع غزة غير مفاجئ (..) لقد توقعت أن تحدث بعض التنازلات من هنا وهناك؛ وأنا أصلاً لم أكن أُعوّل كثيراً؛ بعكس بعض الآخرين الذين كانوا يوهمون أنفسهم بأن تركيا ستحرر فلسطين؛ برأيي فإن فلسطين يجب أن يحررها أبناؤها، وأنه لا جدوي من انتظار دول إقليمية وجهات أخري لتحقيق ذلك'.
وأوضح مدير «المركز الدولي للاستشارات» 'أن اتفاق المصالحة الصهيوني-التركي قد أُنجز بعد تغليب المصلحة المشتركة للطرفين بعيداً عن أية مواقف أخري'.
ورجح أبو نصار أن تزداد وتيرة الاحتجاجات الصهيونية الداخلية المنددة بالاتفاق؛ لا سيما علي المستوي 'الجماهيري' الذي بدأ فعلياً بسلسلة من الأنشطة أبرزها : إقامة خيمة اعتصام قبالة مقر رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة.
وتابع القول: 'أنا أعتقد أن هذه التحركات ستتطور نحو تنظيم بعض المظاهرات هنا أو هناك، وذلك بهدف الضغط علي الحكومة عبر قوي اليمين المتشدد (..) لقد شهدنا مظاهرة لعائلة الجندي أفرايم منيغستو- (جندي صهيوني من أصل أثيوبي يعتقد أنه محتجز في قطاع غزة)؛ ولقد تم نصب خيمة اعتصام لعائلة الجندي المفقود في القطاع أيضًا أورون شاؤول؛ وبحسب رأيي فإن المزيد من هذه الاحتجاجات ستنظم خلال الفترة القريبة القادمة؛ لكن تجدر الإشارة إلي أن ذلك في نهاية المطاف لن يؤثر كما يبدو علي التقدم الحاصل في العلاقات الإسرائيلية التركية التي وصلت لمرحلة النضج الكامل بعد هذه السنوات من القطيعة'.
انتهي *(3)*387*381* 2342