الصفحة الرئيسية / سیاسیة / يوم القدس هو بمثابة عودة الروح إلي المقاومة

يوم القدس هو بمثابة عودة الروح إلي المقاومة

وقد نظمت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالجزائر، مساء الخميس، مأدبة إفطار احتفالا بيوم القدس العالمي الذي دأبت علي الاحتفال به كل آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.
وقد حضر الحفل العديد من الشخصيات السياسية والتنفيذية في الجزائر، يتقدمهم وزير الشؤون الدينية الجزائري الأسبق 'عبد الله غلام الله' الذي أم صلاة المغرب، وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية ونواب البرلمان بغرفتيه ومجاهدين في الثورة الجزائرية، بالإضافة إلي عدد من سفراء العالم الإسلامي وفي مقدمهم سفير دولة فلسطين 'لؤي عيسي'، وكذلك رجال الثقافة والإعلام.
وفي كلمة أعقبت تلاوة لآيات بينات من الذكر الحكيم بتلاوة القارئ 'محمد رسول تكبيري' الذي يشارك في المسابقة الدولية للقرآن التي تنظمها الجزائر كل رمضان، ذكر سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالجزائر الدكتور 'رضا عامري' بأن خطوة الإمام الخميني قدس الله سره بإقامة يوم عالمي للقدس 'أتت بعد خطوتين هامتين، الأولي إغلاق السفارة الصهيونية في طهران وقطع العلاقات التي أقامها النظام الملكي آنذاك مع العدو الصهيوني، واستبدالها بسفارة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني فوقها. والثانية قطع إمدادات البترول شبه المجانية إلي الكيان الصهيوني'.
كما أشار رضا عامري إلي أن إعلان يوم القدس العالمي جاء 'في وقت ساد اليأس في قلوب المسلمين من أن إسرائيل أصبحت أمرا واقعا ولابد من التعامل معه كحقيقة ودولة في المنطقة'، معتبرا أن ما ترتب عن إعلان هذا اليوم 'أحيي روح المقاومة في الأمة ودعم جهود المخلصين والمقاومين في فلسطين المحتلة لمواصلة الجهود التحررية والسياسية لاسترجاع ما اغتصب'.
وأكد رضا عامري أن الثورة الإسلامية في إيران، ومنذ انتصارها، جعلت القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها السياسية'، وأنها 'دفعت بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة الفلسطينية ثمنا باهضا'، منوها بالشعب الفلسطيني والمقاومة البطلة والشجاعة، بجهادهم وصبرهم وثباتهم وتحملهم المصاعب والشدائد أثبتوا بأنهم ليسوا معادلة سهلة أمام العدو الصهيوني مع كل الدعم الاستكباري له'.
ووجه رضا عامري نداء أكد فيه 'ضرورة اللحمة والوحدة الوطنية الفلسطينية'، معتبرا أنها 'الوسيلة الأمثل والأقوي لتحقيق تطلعات جميع الشعب الفلسطيني في حريته وكرامته وسيادته'، مؤكدا أن أي خلاف بين مكونات وفصائل الشعب الفلسطيني المستفيد الأول منه هو الكيان الصهيوني وأسياده وأذياله'.
وأضاف أن هذا الانقسام يشجعه علي الاستمرار في جرائمه وتماديه في الاستيطان وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية'.
كما دعا رضا عامري إلي وحدة الصف بين العرب والمسلمين، و'اعتبار القضية الفلسطينية القضية الأم والهدف السامي لكل أحرار العالم وأن لا يستبدلوها بأية قضية أخري مهما كبرت وعظمت'، معتبرا أن 'حل القضية الفلسطينية سيفتح الطريق لحل القضايا الأخري'.
وختم سفير إيران رضا عامري بالإشادة بموقف الجزائر قيادة وحكومة وشعبا تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته المستمدة من مبادئ عادلة.
من جهته قال رئيس حزب 'الجزائر الجديدة' 'جمال بن عبد السلام' إن يوم القدس العالمي 'جاء في لحظة وقع فيها الشرخ بتوقيع اتفاقية كامب ديفد، فجاء النصر من طهران بأن تحولت سفارة إسرائيل إلي أكبر سفارة لفلسطين'.
واكد جمال بن عبد السلام، ان إعلان الإمام الخميني قدس الله سره يوما عالميا للقدس 'يحمل مجموعة من الرسائل، أهمها أنه حدد البوصلة، فإذا كانت الكعبة قبلة المسلمين الدينية، فإن فلسطين هي القبلة السياسية والثورية، معتبرا أن أي تحول عن هذه القبلة هو عمالة للعدو الصهيوني'.
في هذا السياق أعرب جمال بن عبد السلام عن 'أسفه للدعوات التي نسمعها اليوم لتحويل البوصلة وتغيير العدو نحو الأخ الشقيق'.
واعتبر بن عبد السلام أن ما أقدم عليه الإمام الخميني ومن بعده قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله علي الخامنئي ومن ورائه الحكومة الإيرانية 'هو استمرار وتقاطع مع نداء الرئيس الجزائري الراحل هوراي بومدين القائل 'نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة'.
وخلص جمال بن عبد السلام إلي أن إيران والجزائر وسوريا هي مثلث المجابهة والصمود إلي جانب فلسطين، مشيرا إلي أن سوريا تدفع اليوم ثمن وقوفها قلعة للمقاومة الفلسطينية.
أما سفير دولة فلسطين بالجزائر 'لؤي عيسي'، فركز علي 'ما تتعرض له أمتنا العربية الإسلامية اليوم من انقسام واهتمام بقضايا جانبية'، مشيرا إلي 'أننا متناثرين نقاتل بعضنا البعض'.
وأكد سفير دولة فلسطين أن 'الوضع اليوم خطير، وقد نصبح غدا ومسجدنا الأقصي مدمر'، موضحا أنه 'رغم كل الجهود التي تبذلها دول الأمة العربية والإسلامية، إلا أن كل ذلك يذهب سدي في ظل انقسام الأمة'، مضيفا أن
'الشعب الفلسطيني في الداخل يدفع ثمن اقترابه من هذا الطرف بغضب من الطرف الآخر'.
في هذا السياق أكد لؤي عيسي ضرورة وضع حد للانقسام الفلسطيني، معتبرا أن أي دعم خارج الوحدة الفلسطينية هو تكريس لهذا الانقسام'، مضيفا: لا شيء يخيفنا إلا انقسامنا، فكل الخسائر مع العدو مبررة ومقبولة، لكن الخسائر التي سببها الانقسام لا مبرر لها ولا يمكن تقبلها'.
انتهي *472 ** 2342


www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *