(( واهم من يظن ان دمائنا رخيصة ))

لوكانت هذه الدماء قد اريقت في غير العراق، او في امريكا او في اوربا، لوكانت هذه الاشلاء البريئة الطاهرة التي تناثرت، هي ليست اشلاء ابناء علي والحسين ( عليهما السلام ) اما كان اول من لطم وناح وتظاهر هم المسلمون، والعرب بالذات، اما كانت الامتان الاسلامية والعربية هم اصحاب العزاء اكثر من امريكا واوربا، اما كانت امريكا واوربا اعتبرت هذه الفاجعة نهاية العالم، وقتلا للانسانية فيه، اما كانت لتشن الحروب من اجلها .
نحن لانريد لاي دماء بريئة ان تراق، وفي اي بقعة كانت من العالم لاننا اتباع دين يحمل رسالة المودة والسلام للجميع وعلمنا فيه رسولنا الاكرم محمد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مبدأ السلام حين قال ( المسلم من سلم الناس من يده ولسانه ) .
لكن حري بنا ان نتسائل الان، لماذا هذا التصنيف للدماء ؟ واين السعودية وسفيرها في بغداد مما حصل في الكرادة، الم يكن ضحايا الكرادة هم من العرب ؟ أم ان العرب في الايدلوجية الوهابية هم من صنف واحد ومكون واحد فقط، العرب الذين هان الزمان عليهم، ثم هان الزمان عليهم حتي باتت السعودية تقودهم وتتحدث باسمهم وتدعي الدفاع عن حقوقهم، وتشكل التحالفات بأسمهم، وصارت هي الراعي لهم، رباه في اي زمن رخيص نحن ؟!
نحن نؤمن وبما لايقبل الشك بالمثل العراقي الشعبي القائل ( متهب عجاجة الا من ارض بابل ) وان كل فعلة قبيحة وراءها ( ابي لهب )، كما نؤمن بأن الهزائم المريرة والذليلة لداعش علي يد ابطال الحشد الشعبي والقوات الامنية العراقية احدثت من الصدمة ما لم يكن متوقعا للذين يقفون خلف داعش ويمدوه بالمال والعدة والعدد، ومن كانوا يراهنون علي داعش، ونؤمن ايضا بحقد وخسة كل هؤلاء وانهم ليسوا رجالا بل هم اشباه رجال، شيمتهم الغدر والخسة والجريمة، فلوا كانوا رجالا لثبتوا في ساحات الوغي، ولما فعلوا فعلتهم الدنيئة هذه في الانتقام من النساء والاطفال والابرياء .
ستشهد الايام وسيثبت لهؤلاء الارجاس، ان الدماء البريئة التي اريقت في الكرادة لن تكون بدون جواب، وان دماءنا ليست رخيصة ابدا فهي مستمدة من دماء سيد الاحرار الحسين ( عليه السلام )، وهم يعرفون حرارة هذه الدماء، وترتعد فرائصهم لذكرها .
غياري المسلمون ماضون وعازمون بأذن الله علي انهاء داعش ومن يقف خلف داعش سواء في العراق او سوريا او غيرها من بلاد المسلمين، وان النصر آت لامحالة وموعدهم الصبح ( اليس الصبح بقريب )، وليكيدوا كيدهم، ويسعوا سعيهم، فما ايامهم الا عدد وما جمعهم الا بدد .
*بقلم: عبدالوهاب الصافي
انتهي**1369