'إسرائيل' تحاصر الرياضة في غزة

ففريق لاعبي كرة القدم الشاطئية -وعلي مدار عدة أشهر- فشل في الحصول علي تصاريح تسمح له بمغادرة غزة، والمشاركة في البطولات الخارجية، علي إثر إخفاقه القسري في تخطي الحواجز الأمنية عند معبر بيت حانون 'إيرز'، والذي تسيطر عليه قوات الاحتلال ، وكذلك معبر 'رفح' البري علي الحدود المصرية الفلسطينية، علي الرغم من تأهل الفريق للتصفيات الخاصة بتلك البطولات.
وتمكن الفريق - مرة واحدة- عام 2012 من الخروج ، والمشاركة في دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية الثالثة, حيث شاركت فلسطين في ثلاث ألعاب جماعية آنذاك وهي : كرة القدم ، وكرة السلة ـ وكرة الطائرة.
عصام قشطة عضو اللجنة الأولمبية الفلسطينية قال لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، :' إن الحرمان من السفر يقف عائقاً أمام أي اختبار حقيقي للفريق مع الفرق الدولية '، مشيراً إلي منع أعضاء منتخب فلسطين للكرة الشاطئية من السفر إلي فيتنام للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة مطلع آب/أغسطس الماضي.
واعتبر 'قشطة'، أن هذا الحرمان يندرج في إطار سياسة صهيونية ممنهجة تهدف إلي منع الرياضة الفلسطينية من الحضور في المحافل الدولية.
وأضاف، 'يحاول الاحتلال عبر هذه السياسات والإجراءات التعسفية إحباط روح الشباب ، وهدم الرياضة الفلسطينية بكافة فنونها' ، مؤكداً أن العدو لن ينال مراده من ذلك ، وسيقف في وجهه المجموع الوطني والشعبي الداعم للفرق الرياضية.
وأوضح 'قشطة' أنه سيتم اتخاذ خطوات في المراحل القادمة لمواجهة تلك الإجراءات، من بينها : رفع كتب للمؤسسات الرسمية الدولية تعرض للسياسات العنجهية الصهيونية بحق الرياضة الفلسطينية ومن يمثلها.
ومن جانبه دعا فادي جابر حارس مرمي فريق الكرة الشاطئية إلي ضرورة التفات المنظمات الدولية إلي واقع الرياضة الفلسطينية ، والعمل علي إيجاد حلول للأزمات التي تعانيها في أسرع وقت ممكن ، مذكراً بأن فريقه منع للمرة الثالثة من المشاركة في بطولة خارج الوطن السليب بفعل العراقيل التي يضعها الاحتلال.
ويُكرس جابر برفقة جميع أعضاء الفريق أوقات متواصلة من التدريب المكثف والتمارين بشكل متتالي؛ لكن في نهاية المطاف يحصلون علي الرفض من قِبل الاحتلال ، ويُحرمون من المشاركة في البطولات الدولية ، لتسيطر عليهم خيبة الأمل.
ويتمني 'جابر' أن يحظي فريقه بحرية التنقل والحركة عبر المعابر الحدودية ، وأن يلقي اهتماماً من قبل الاتحاد العربي للعبة ، فضلاً عن الاتحاد الدولي 'الفيفا'.
ولا تتوقف الإجراءات الصهيونية التعسفية عند منع الفرق من السفر ؛ بل تمتد إلي قصف الأندية ، كما جري مع خمسة منها خلال الحرب العدوانية الأخيرة علي غزة عام ألفين وأربعة عشر.
انتهي ** 387 **2344